عواصم - وكالات الأنباء: دعت الولايات المتحدة مجلس الأمن أمس إلى المساعدة في تعزيز الحكومة الصومالية الهشة بقوة أفريقية لحفظ السلام، وهو الاقتراح الذي رحبت به الحكومة الانتقالية في الوقت الذي استولت فيه ''المحاكم على مدينة جديدة·
ووفقا لمشروع القرار الأميركي فإن واشنطن تطالب إلى جانب القوة الأفريقية بتخفيف الحظر على الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة قبل 14 عاماً على الصومال لتمكين قوات حفظ السلام من جلب أسلحة بشكل قانوني وتدريب وتجهيز قوات الأمن الصومالية·
وأعلن المندوب الأميركي في الأمم المتحدة جون بولتون أنه نتيجة عدم الاستقرار في الصومال وتعرض الحكومة المؤقتة للضغوط من قبل ''المحاكم'' الإسلامية، فإن واشنطن ترغب في الحصول على موافقة لادخال قوة حفظ سلام اقليمية من أجل توفير قدر من الاستقرار في الصومال يسمح بالتوصل إلى حل سياسي· ويدعو مشروع القرار الأميركي أيضاً إلى إجراء ''حوار موثوق به'' بين ''المحاكم'' والحكومة الصومالية الانتقالية، ويؤكد المشروع رغبة مجلس الأمن في المشاركة مع أي طرف ''ملتزم بتحقيق تسوية سياسية من خلال الحوار السلمي والشامل·
ورحبت حكومة الصومال المؤقتة بالاقتراح الأميركي· وعبر وزير الإعلام علي أحمد جامع شنجلي عن أمله في أن تتم الموافقة على مشروع القرار بسرعة· وقال لرويترز من مقر الحكومة ببلدة بيداوا ''موقفنا واضح للغاية، كنا نحن من طلب ذلك حتى نستطيع تدريب قواتنا، هذا تحرك في الاتجاه الصحيح·
من ناحية آخرى، قال سكان صوماليون إن مقاتلين موالين لـ''لمحاكم'' استولوا على بلدة دينسور على بعد نحو 120 كيلومترا جنوب غربي بيداوا·
وقال أبو بكر علي جالي أحد السكان إن مقاتلين إسلاميين في أكثر من 30 سيارة وشاحنة محملة بالأسلحة الثقيلة والمسدسات والصواريخ والمدفعية موجودون في المدينة· وذكر متحدث باسم ''المحاكم'' أن السكان دعوا المحاكم الإسلامية لدخول دينسور منددا بمشروع القرار الأميركي·
وقال عبد الرحمن علي موديفي مقديشو ''ليس للأميركيين حق في ان يطلبوا إرسال قوات أجنبية إلى الصومال، نحن ضد أي قوات أجنبية تأتي إلى البلاد بغض النظر عن البلد الذي جاءوا منه·''
وعلى صعيد آخر، اعتبرت الحكومة الاريترية ان الصومال قد تعمها ''الفوضى'' اذا قررت الامم المتحدة ان ترسل الى هناك قوات سلام افريقية· وجاء في بيان لوزارة الخارجية الاريترية ان ''الحكومة الاريترية تدعو اعضاء مجلس الامن الدولي الى الامتناع عن اي قرار'' قد تكون له ''انعكاسات خطيرة على السلام والامن''· واعتبرت اسمرة ان ''تدخلا اجنبيا سيزعزع استقرار الصومال''·
عدد اليوم
