السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استئناف مفاوضات إيران والغرب بلا جدول أعمال

استئناف مفاوضات إيران والغرب بلا جدول أعمال
6 ديسمبر 2010 22:52
استأنفت إيران والقوى الكبرى وألمانيا(5+1) أمس محادثاتها،بلا جدول أعمال وهي أول محادثات بين الجانبين مذ أكثر من عام، لتحريك الحوار النووي المنقطع منذ 14 شهراً في أجواء متوترة بعد إعلان طهران أنها باتت تتحكم بكامل دورة إنتاج الوقود النووي. وأعربت أميركا والدول الأوروبية عن أملها بتلقي رد إيراني إيجابي يعيد التأكيد على التزام طهران. وترأس كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي وفد بلاده، فيما مثل الولايات المتحدة وليام بيرنز الرجل الثالث في وزارة الخارجية الأميركية، ونابت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون عن دول أوروبا. وقال مصدر دبلوماسي مقرب من الدول الست الكبرى “نتوقع ردا جديا من الإيرانيين” في الملف النووي، لافتا في الوقت نفسه إلى أن جدول أعمال المحادثات لم يحدد بعد. وأضاف “لا نعرف بماذا يفكر الإيرانيون”. وقال مصدر قريب من الدول الست إن آشتون وجليلي، أمضيا الاجتماع في “التذكير بموقفيهما”. وذكرت مصادر إيرانية أن جليلي ألقى كلمة متشددة دان فيها الاعتداءين اللذين أديا إلى مقتل عالمين إيرانيين متخصصين في القطاع النووي. وكان جليلي وصل أمس الأول إلى جنيف برفقة مساعده علي باغيري ونائب وزير الخارجية للشؤون الأوروبية علي أهاني. وسئل لدى وصوله جنيف عما إذا كان متفائلا بشأن الاجتماع فقال “الأمر كله متوقف على موقف الطرف الآخر”. وقال مصدر أوروبي إن هذا الاجتماع “هام جدا ليس بمعنى أنه سيثمر عن نتائج فورية بل لأننا نأمل في أن يؤدي إلى إعادة التزام إيران” في عملية المحادثات. وقبل المحادثات قال مايك هامر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إن الولايات المتحدة وحلفاءها يتطلعون لمعرفة ما إذا كانت إيران ستدخل المفاوضات “بالجدية المطلوبة لبدء التعامل مع المخاوف الدولية من برنامجها النووي”. وعشية المفاوضات أعلنت طهران إنتاج الكعكة الصفراء محلياً للمرة الأولى، وقال علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية إن إيران ستستخدم مسحوق مركزات اليورانيوم أو ما يعرف (بالكعكة الصفراء) في منشأة نووية رئيسية مما يخفض من اعتمادها على وارداتها من المكونات الرئيسية للوقود النووي. وقال هامر إن إعلان إيران لم يكن غير متوقع لأنها تحاول منذ سنوات تطوير برنامجها النووي. وأضاف “لكن هذا يدعو إلى المزيد من التشكك في نوايا إيران ويثير المزيد من المخاوف في الوقت الذي تحتاج فيه إيران إلى التعامل مع مخاوف المجتمع الدولي”. وصرح مساعد المفاوض الإيراني علي باقري لموقع التلفزيون الإيراني أنه “لا يمكن للدول الأخرى التدخل في الشؤون النووية الإيرانية”. وأضاف أن “نتيجة اللقاء مرهونة بموقف الجانب الآخر”. وهونت القوى الست من التوقعات بتحقيق انفراجة كبرى خلال المحادثات. وقال دبلوماسيون إن الاتفاق على الاجتماع مرة أخرى لإجراء مزيد من المحادثات الجوهرية ربما في بداية العام المقبل، سيكون علامة على حدوث تقدم. وذكر مسؤول أوروبي أن القوى الست تتوقع من إيران أن تلقي الضوء على تساؤلات بشأن برنامجها النووي لم تجب عنها حتى الآن. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه “الخيارات واضحة أمام إيران، إما أن تواجه عزلة متنامية وإما أن تتعاون”. وقال علي باقري نائب رئيس الوفد الإيراني إن المحادثات لن تقتصر على المسألة النووية وستشمل الأمن الإقليمي والعراق وأفغانستان وتهريب المخدرات والإرهاب. ونفى باقري أن تكون العقوبات التي فرضت على إيران في الأشهر الأخيرة قد أضرت بالاقتصاد الإيراني المعتمد على النفط. وأضاف باقري لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “ليس هناك أي خيار سوى إجراء المحادثات، يمكن أن تمهد هذه المحادثات السبيل أمام التفاهم”. فيما قال علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أمس إن إيران ستستخدم مسحوق مركزات اليورانيوم أو ما يعرف (بالكعكة الصفراء) المنتج محليا للمرة الأولى في منشأة نووية رئيسية مما يقلل اعتمادها على استيراد هذا المكون الرئيسي من مكونات الوقود النووي. واستهدف توقيت هذا الإعلان على ما يبدو إظهار تصميم طهران على مواصلة خططها النووية قبل المحادثات مع القوى الست. من جهته قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي للصحفيين خلال زيارة لأثينا “نتمنى أن تستمر المحادثات والمفاوضات التي بدأت اليوم بطريقة بناءة وتصل إلى أفق إيجابي”. وأضاف أن “الأسلحة النووية لا تجلب سوى الكوارث وسيفعل العالم خيرا إذا قام بإزالتها”.وقال أيضا “أعتقد أنه علينا الترويج بجدية لمسألة نزع السلاح النووي”، مضيفا أن “الأسلحة النووية لا تحل أي مشكلة ولا تجلب سوى الكوارث”. وتابع متكي “أعتقد أن كل دول العالم يجب أن تتقدم في مجال إزالة السلاح النووي، إنها أفضل ضمانة للأمن”. في غضون ذلك نقل عن مهدي صفري سفير إيران لدى الصين قوله أمس قبل بدء محادثات جنيف، إن إيران ستظل دائما مصدراً نفطياً للصين موثوقاً به لأن العلاقات بين البلدين “رائعة”. وكان وزير الخارجية الصيني يانج جي تشي قال لمسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون الأسبوع الماضي إنه يأمل بأن تكون محادثات جنيف بناءة.
المصدر: جنيف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©