أكد الدكتور محمد أحمد بن فهد، رئيس اللجنة العليا لمؤسسة زايد الدولية للبيئة، أن المؤسسة تسير وفق خطة مدروسة في مجال العمل البيئي، وتدعم المبادرات المتخصصة إيماناً منها أن ذلك جزء من مساهمة الإمارات في العمل البيئي على الساحة المحلية والدولية، وأن توصيات المؤتمرات تأخذ طريقها إلى التنفيذ مشيراً إلى أن المؤسسة لديها جائزة زايد الدولية وهي عالمية، وجائزة الإمارات التقديرية وهي محلية.
وثيقة دبي
وحول المؤسسة ومنجزاتها في مجال حماية البيئة والاستدامة، بصفتها الجهة التي تكرم وتشجع تلك الجهات والشخصيات التي ساهمت لأجل البيئة، حيث إن اجتماع التنفيذي الإقليمي العربي، قد اختتم فعالياته بوثيقة دبي للتنفيذ الإقليمي العربي لمخرجات ريو2020، التي أكد المشاركون خلالها التزامهم بالعمل على تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية، كما أكدوا ضرورة أن تكون مبادئ قمة ريو + 20، خاصة المبدأ السابع بشأن المسؤوليات المشتركة، وعلى مفهوم الحق في التنمية لجميع الشعوب والفئات وأن يكون ذلك وفقاً للأولويات الوطنية، وأن يؤدي ذلك إلى توفير مستوى معيشة لائق وكريم للجميع.
وأوضح أنه ورد ضمن التوصيات التي تضمنتها الوثيقة العمل على تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية، وفقا للإمكانات المتاحة وبما يتوافق وتصورات المنطقة لتحقيق ذلك، ودعوة البلدان العربية إلى تنويع مصادر الطاقة، بما في ذلك الطاقة الجديدة والمتجددة لتحقيق التنمية المستدامة، وإعطاء الأولوية للبرامج التي تستهدف الفئات الفقيرة والمهمشة.
أجندة التنمية
وبخصوص الاجتماع التنفيذي الإقليمي العربي للدورة العشرين للجنة التنمية المستدامة، الذي عقد مؤخراً في أكاديمية شرطة دبي، لفت إلى أنه سعى إلى توفير منبر للتباحث حول المخرجات الرئيسية لمؤتمر ريو + 20، وآثارها على أجندة التنمية المستدامة في المنطقة العربية، وتحديد ومناقشة أولويات تنفيذ مخرجات المؤتمر، حسب أولويات واحتياجات التنمية المستدامة للمنطقة العربية، وقد قامت مؤسسة زايد الدولية للبيئة بطباعة كتاب، يتضمن تفاصيل الاجتماع والوثيقة الناتجة عنه.
وعن آخر المستجدات المتعلقة بالمؤسسة على الصعيد الدولي، قال إن مؤسسة زايد الدولية للبيئة، وقعت اتفاقية شراكة وتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة في العاصمة الكينية نيروبي الشهر الماضي، ووقع الاتفاقية اكيم ستاينر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومدير برنامجها للبيئة، ومثلت أنا المؤسسة بحضور جيري هالفسيك نائب مدير وحدة التعاون الإقليمي، ونعومي بولتن نائب مدير شؤون الاتصال والإعلام، وأعضاء وفد مؤسسة زايد الدولية للبيئة، إلى جانب الدكتورة مشكان العور الأمين العام لجائزة زايد الدولية للبيئة، والدكتور سعد الدين محمد النميري عضو اللجنة العليا للمؤسسة.
أنماط الإنتاج
وبالنسبة للاتفاقيات مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، فإنها تنص على تكثيف التعاون للتحضير للدورة السادسة لجائزة زايد الدولية للبيئة، بالإضافة إلى التنسيق المشترك لإقامة فعاليات إقليمية ودولية ومحلية مصاحبة لحفل الجائزة، والإعداد لمؤتمر دولي تحت عنوان الحياة المستدامة يشتمل على العديد من المحاور البيئية، ومن أهمها أنماط الإنتاج والاستهلاك والإنتاج المستدام.
وأكد الدكتور بن فهد أن مؤسسة زايد الدولية للبيئة التي أسسها ويرعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، واحدة من أهم مساهمات دولة الإمارات في مجال حماية البيئة، وجائزة زايد التابعة للمؤسسة كانت وما زالت نافذة للإمارات على العالم، واستطاعت خلال عقد من الزمان أن تترك بصماتها على مسيرة المحافظة على البيئة، مما جعلها تأخذ مكانة مرموقة على الساحة البيئية الدولية وتعكس الجائزة، وهي تحمل اسم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، المكانة التي تحظى بها البيئة في هذا البلد المعطاء، والتي تعد حافزاً لتشجيع المبادرات العالمية للمحافظة على البيئة، فهي جائزة تليق بإنجازات الشيخ زايد.
رؤية مستقبلية
وبالنسبة لجائزة الإمارات التقديرية للبيئة، فهي بموجب قرار أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله وتعد الجائزة مكملة لاهتمام سموه بالبيئة، ومعززة لشمولية رؤيته المستقبلية، وهي تأتي لتكمل الدور البارز الذي لعبته المؤسسة، وتضم الجائزة التي تمنح مرة كل سنتين خمس فئات يحصل الفائزون في كل منها على مبلغ 200 ألف درهم، وتشمل جائزة الشخصية البيئية والمؤسسة الصناعية والتعليمية وجائزة الابتكار أو الاختراع أو البحوث العلمية، إضافة إلى جائزة الإعلام والتوعية البيئية.
ولفت إلى أنه يشترط لمنح جائزة الشخصية البيئية أن يكون المرشح من مواطني الدولة، وأن يكون أمضى ما لا يقل عن عشر سنوات في مجال العمل البيئي، وساهم مساهمة متميزة في المجتمع المحلي أو الإقليمي أو الدولي ذات علاقة بالبيئة، فيما يتوجب دعم الترشيح بالوثائق التي تبرز إسهامات المرشح، وملخص للسيرة الذاتية يوضح الإنجازات والإسهامات المتميزة في مجال البيئة، كما يشترط لمنح جائزة المؤسسة الصناعية أن تكون للمؤسسة إنجازات بيئية متميزة في الدولة، وملتزمة بالمعايير البيئية وأن لا تقل مدة مزاولتها لنشاطها عن خمس سنوات متواصلة داخل الدولة، وفيما يتعلق بجائزة المؤسسة التعليمية، يشترط أن تكون للمؤسسة تطبيقات للاستدامة البيئية، وبرامج أو نشاطات ترسخ مفهوم الاستدامة البيئية، وألا تقل مدة مزاولتها المؤسسة لنشاطها عن خمس سنوات متواصلة، ويشترط لمنح جائزة الابتكار أو الاختراع أو البحوث البيئية، أن يكون الابتكار أو الاختراع أو البحث طُبق أو قابلا للتطبيق أو له مردود بيئي، وأن يساهم في حل مشكلة أو مشاكل بيئية، أو في المحافظة على الموارد الطبيعية والطاقة.
الملكية الفكرية
وأوضح أنه بالنسبة لجائزة الإعلام والتوعية البيئية والبرامج الميدانية والإعلامية، فيشترط أن يكون العمل مبتكرا مع مراعاة حقوق الملكية الفكرية، وموافقة الفائز على بث العمل المقدم على موقع الجائزة الإلكتروني، وهناك إصدارات للمؤسسة تساهم في زيادة الحراك البيئي ونشر الثقافة البيئية، بالإضافة إلى مجلتي البيئة والمجتمع الشهريتين باللغتين العربية والإنجليزية، تقوم الجائزة بإصدار الدراسات والبحوث بشكل دوري، وإصدار الكتب المتخصصة ضمن سلسلة عالم البيئة، وجديد إصدارات المؤسسة كتاب الأبنية الخضراء.
قواعد البناء الأخضر
أوضح الدكتور محمد أحمد بن فهد، رئيس اللجنة العليا لمؤسسة زايد الدولية للبيئة أن قواعد البناء الأخضر تضع بعض الاشتراطات الهندسية مثل الاعتماد على الإضاءة الطبيعية، وتقليل المساحات الزجاجية واستخدام الألوان العاكسة للإضاءة والحرارة، كما أن هناك عدداً من البنود المتعلقة بالنفايات، ودرجة حرارة المكيف، ونسبة استخدام المياه، والتي تلزم السكان بتطبيقها تحقيقا لمبدأ المعايير الخضراء. وقال: لا بد من ملاحظة أن الفائدة التي ستعود على المستثمرين والملاك، من خلال الالتزام بنظام البناء الأخضر كبيرة، وإن كان تحصيلها يتم خلال فترة زمنية أطول من تلك التي اعتادوا عليها، وهي عوائد مستدامة تحد على سبيل المثال، من تكاليف ارتفاع أسعار الطاقة.
عدد اليوم
