الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

43 قتيلاً بتفجير انتحاري مزدوج في باكستان

43 قتيلاً بتفجير انتحاري مزدوج في باكستان
6 ديسمبر 2010 22:52
قتل 43 شخصا على الأقل أمس في تفجيرين نفذهما انتحاريان واستهدفا وجهاء محليين وقادة ميليشيا تحارب طالبان في شمال غرب باكستان التي تشهد موجة اعتداءات ينفذها متمردون متحالفون مع تنظيم القاعدة. فيما قتل خمسة متمردين على الأقل بصاروخ أطلقته طائرة أميركية دون طيار على آلية ومنزل شمال غرب باكستان قرب أفغانستان. ووقع الهجوم في قرية خيسور على بعد 35 كلم شرق ميرانشاه كبرى مدن اقليم شمال وزيرستان القبلي. وقال مسؤول امني كبير إن “طائرة أميركية من دون طيار أطلقت أربعة صواريخ على منزل وآلية”، مؤكدا ان “خمسة متمردين على الأقل قتلوا”. وقال مقصود أمين المسؤول المحلي إن الهجوم استهدف مجمعا تابعة للإدارة المحلية حيث كان يعقد اجتماع بين وجهاء محليين وقادة ميليشيا قبلية معارضة لحركة طالبان في جلالناي المدينة الرئيسية لإقليم مهمند على بعد نحو 175 كلم شمال غرب العاصمة إسلام آباد وبالقرب من الحدود مع أفغانستان. وعلى الإثر، أعلن متحدث باسم حركة طالبان الباكستانية مسؤولية الحركة عن الهجوم مهددا بقتل كل من يقوم بتشكيل ميليشيا مناهضة للحركة. من جهته قال أمجد علي المسؤول الآخر في الإدارة في اتصال هاتفي لوكالة فرانس برس إن “أربعين شخصا على الأقل قتلوا وأصيب حوالى 60 بجروح”. ووصل الانتحاريان على دراجة نارية وحاولا دخول حرم مبنى الإدارة المحلية سيرا. وقال أمجد علي إن “الأول فجر عبوته عند المدخل فيما فجر الثاني نفسه في الداخل”. وكان هناك حوالى مئة شخص في المبنى. وأضاف إن “اجتماعا بين إدارة الإقليم وقادة قبليين أعضاء من لجنة السلام كان منعقدا في المكاتب لحظة وقوع الانفجارين”. وتعين لجان السلام عموما عناصر مسلحين مناهضين لطالبان في المناطق القبلية شمال غرب البلاد على الحدود مع أفغانستان والتي تعتبر موئلا ومخبأ لعناصر القاعدة. واقليم مهمند هو أحد معاقل حركة طالبان الباكستانية التي أعلنت ولاءها للقاعدة والمسؤولة عن أكثر من 420 اعتداء، انتحاريا بغالبيتها، أوقعت حوالى أربعة آلاف قتيل في كافة أنحاء البلاد في السنوات الثلاث الماضية. وفي 9 يوليو الماضي قتل 105 أشخاص في هجوم انتحاري بالسيارة المفخخة في مهمند في هجوم تبنته حركة طالبان التي أكدت أنها تستهدف قادة قبليين متحالفين مع الحكومة المركزية. وكانت حركة طالبان الباكستانية أعلنت في صيف 2007 الجهاد ضد إسلام آباد بسبب دعمها منذ العام 2001 “الحرب ضد الإرهاب” التي تقودها واشنطن. ومنذ ذلك الحين دفعت باكستان ثمنا باهظا لتحالفها هذا مع سقوط حوالى أربعة آلاف قتيل في 422 اعتداء وهجوما على الأقل. وفي غالبية الحالات يستهدف الانتحاريون منشآت عسكرية أو تابعة للشرطة ومباني حكومية أو إدارات محلية لكنهم كثفوا أيضا في الآونة الأخيرة الأهداف المدنية وصولا إلى المساجد. وبدعم لوجستي من حركة طالبان الباكستانية التي لديها مراكز تدريب في المناطق القبلية، تقوم القاعدة بتدريب انتحارييها الذين يعتزمون شن هجمات في أوروبا والولايات المتحدة بحسب أجهزة الاستخبارات الأميركية والأوروبية. كما أن المناطق القبلية تعتبر قاعدة خلفية مهمة لحركة طالبان الأفغانية التي تقاتل في أفغانستان حوالى 150 ألف جندي من القوات الدولية. من جهة أخرى فإن الطائرات بدون طيار التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) تشن بشكل شبه يومي هجمات على هذه المناطق الباكستانية الحدودية بصواريخ مستهدفة مسؤولي القاعدة وطالبان.
المصدر: جلالناي، باكستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©