«أبوظبي للتعليم» : المدارس الجديدة مراكز للتنمية الثقافية والمجتمعية

أكد محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لعمليات المدارس بمجلس أبوظبي للتعليم أن بعض المدارس الجديدة ستبدأ بها الدراسة الأسبوع المقبل، وذلك وفقاً للجدول الزمني الذي حدده المجلس بالتعاون مع شركة "مساندة" التي تشرف على بناء هذه المدارس. وأكد أن المجلس أعد خططاً دقيقة لتحقيق سلاسة في عملية نقل الطلاب والطالبات من مدارسهم القديمة إلى المدارس الجديدة وبدون أن يتأثر الجدول الدراسي لأي طالب أو طالبة. وأكدت تقارير لجان المتابعة الميدانية بمجلس أبوظبي للتعليم ، انتظام الدراسة بجميع مدارسه الحكومية في أبوظبي والعين والغربية، وواصلت هذه المدارس تسليم الكتب الدراسية والجداول للطلبة، بالإضافة إلى توزيع الطلبة على الباصات المدرسية وفقاً لمحل إقامة كل طالب أو طالبة. وأشار الظاهري إلى أن تقارير لجان المتابعة الميدانية والتي شكلها المجلس للوقوف على استقرار العملية الدراسية منذ اليوم الأول للدراسة، دلت على وجود استقرار في جميع مدارس المجلس بمكاتبه التعليمية الثلاثة في أبوظبي والعين والغربية. وأوضح الظاهري أنه قام بزيارات ميدانية أمس شملت رياض أطفال الفلاح، والجيل الجديد، والعلا الجديدة، بالإضافة إلى مدرستي سلامة بنت بطي والحصون واطلع هناك على سير العملية الدراسية في رياض الأطفال والمدارس، وكذلك انتظام الباصات المدرسية التي تنقل الطلبة وغيرها من مستلزمات نجاح العملية التعليمية. من جانبه، أكد المهندس حمد الظاهري مدير البنى التحتية بمجلس أبوظبي للتعليم وجود بعض أعمال صيانة في بعض المدارس ولكنها "غير مؤثرة" على العملية التعليمية، حيث تتم هذه الأعمال في مرافق جانبية مثل الملاعب الرياضية والصالات المغطاة وغيرها من المرافق التي لا تشكل حاجة أساسية لدى الطالب خلال الأسابيع الأولى من الدراسة. وأوضح أن المدارس الجديدة التي بدأ المجلس في تسلم بعضها بالفعل تعتبر مراكز خدمة مجتمعية متطورة، إذ ينبغي على إدارات هذه المدارس تفعيل دور المرافق الموجودة بها من مكتبات ومسارح ومجمعات رياضية ومختبرات للغات بحيث تكون المدرسة نقطة إشعاع تعليمي وحضاري في الحي السكني الموجودة به. وأضاف "من هنا فإن المجلس ينظر إلى المدارس الجديدة على اعتبارها قنوات ونوافذ قوية للتواصل مع المجتمع، حيث تقدم مختبرات اللغات دورات متخصصة في اللغة الإنجليزية، ومختبرات تقنية المعلومات دورات متخصصة في الحاسب الآلي، وتعرض على المسارح المدرسية مسرحيات ومقاطع فنية وتنظم بها ندوات ومؤتمرات علمية وثقافية تخدم المجتمع". كما تقوم الصالات والمجمعات الرياضية في هذه المدارس بدور رائد في مجال التربية البدنية والسلامة الصحية لأبناء الحي الذي توجد به هذه المدرسة، وقد روعي في تصميم وتنفيذ تلك المرافق أن تكون مستقلة حيث يتمكن الجمهور من استخدامها في غير ساعات الدوام المدرسي ودون تأثير على سير العملية التعليمية. وتابعت "الاتحاد" أمس سير العملية الدراسية في عدد من المدارس الحكومية والخاصة بمكتب أبوظبي التعليمي وتلقت "الاتحاد" شكاوى من بعض أولياء الأمور بشأن ارتفاع الرسوم الدراسية لأبنائهم في المدارس الخاصة بصورة كبيرة، وعدم قدرتهم على نقل أبنائهم إلى مدارس أخرى خاصة، وذلك بسبب محدودية المقاعد الدراسية الموجودة في المدارس الخاصة في أبوظبي وتحديداً داخل جزيرة أبوظبي، مما يضطر بعض أولياء الأمور للقبول بهذه الزيادات على الرغم من إدراكهم لعدم موضوعيتها. وأكد أحد أولياء الأمور لـ"الاتحاد" أن المدرسة الخاصة التي تستقطب أبناءه أعادتهم مرة ثانية إلى بيوتهم قبل ظهر أمس بسبب انقطاع التيار الكهربائي وتعطل شبكة التكييف وهو ما رأت معه إدارة المدرسة صرف الطلبة إلى منازلهم مرة ثانية قبل نهاية الدوام المدرسي.