صالح يكشف عن إجراءات أمنية جديدة

كشف الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عن إجراءات أمنية احترازية جديدة سيتم تنفيذها في كافة أنحاء البلاد، فيما شهدت مدن يمنية أمس إضرابا مدنيا دعت له قيادة “الحراك الجنوبي” الذي يتزعم الاحتجاجات الانفصالية المتنامية في جنوب اليمن منذ مارس 2007. وكشف الرئيس اليمني عن هذه الإجراءات الأمنية في كلمة أمام أفراد اللواء 35 مدرع خلال زيارته معسكر بدر القريب من مطار عدن الدولي، مشيدا في الوقت ذاته بـ”يقظة القوات المسلحة والأمن” في إنجاح بطولة كأس الخليج العربي العشرين التي استضافتها مدينتا عدن وزنجبار بأبين واختتمت فعالياتها الأحد الماضي. وقال صالح: “نبارك لكم من قلوبنا النجاح الباهر الذي تحقق في خليجي 20 واليقظة الجيدة لمنتسبي هذا اللواء البطل وضباطه وصف وجنوده لما قدموا من أداء جيد ومتميز ويقظة جيدة”. وأكد ثقته باستمرار اليقظة الأمنية والعسكرية “في هذه المناطق وفي عموم الوطن”، مشيرا إلى أنه سيتم تشكيل غرف عمليات أمنية في جميع المحافظات مماثلة لغرف العمليات التي تم تشكيلها في محافظات عدن وأبين و لحج لتأمين بطولة “خليجي 20”. وقال: “سوف نشكل نفس غرف العمليات في كل المحافظات، وسنرسل رسالتكم هذه إلى صعدة، والى كل الخارجين عن النظام والقانون في بعض المديريات في بعض المحافظات الجنوبية”، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”. ولفت الرئيس اليمني إلى أن القوات المسلحة والأمن التي قامت بتأمين البطولة الخليجية “قهرت” من وصفهم بـ”الحاقدين والأمراض والمرتدين الخارجين عن النظام والقانون”، معتبرا نجاح البطولة “رسالة من عدن الباسلة (..) لكل الحاقدين في الداخل والخارج”. وكان وزير الداخلية اليمني اللواء الركن مطهر المصري، أعلن في مؤتمر صحفي عقده بمدينة عدن في ختام البطولة الخليجية، أنه تم نشر 20 ألف جندي من القوات الأمنية و5 آلاف من القوات المسلحة لتأمين بطولة خليجي 20 التي استضافها اليمن لأول مرة وسط مخاوف أمنية مشددة. وأوضح المصري أنه كان من المقرر نشر 30 ألف جندي من الأمن “لكن بعد أن تبددت المخاوف تم نشر 20 ألف جندي”، مشيرا إلى أنه تم “وضع عدة أحزمة حول محافظتي عدن وأبين مع فرق خاصة لاكتشاف المتفجرات”. ولفت إلى أن الإجراءات الأمنية، التي تم تنفيذها خلال فعاليات البطولة، تضمنت تفتيش 150 سيارة في الساعة، “عند كل منفذ” من أصل 4 منافذ تؤدي إلى مدينتي عدن وزنجبار. وقال إن 25 جهة أمنية ومختصة قامت بالتنسيق فيما بينها خلال فعاليات خليجي 20 “بصورة مؤسسية وغير مسبوقة”، لافتا إلى أنه تم إنشاء مركز للقيادة والسيطرة “تتبعه غرف عمليات فرعية لجميع الجهات المتعددة بما في ذلك القوات الخاصة والقوات المسلحة وخفر السواحل”. وأشار وزير الداخلية اليمني إلى وجود تنسيق أمني بين بلاده ودول مجلس التعاون الخليجي، من أجل إنجاح هذه البطولة. على صعيد آخر، قالت مصادر يمنية محلية لـ(الاتحاد) إن أغلب مدن محافظتي الضالع ولحج، جنوبي اليمن، شهدت إضرابا مدنيا استمر 6 ساعات تلبية لدعوة ما يسمى بـ”المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب”، الذي درج منذ مطلع العام الجاري 2010 على الدعوة إلى تنفيذ إضراب مدني مرة كل شهر، للتذكير بمطالبه الانفصالية.وذكرت المصادر أن الإضراب نُفذ في مدن الضالع، الحصين، الشعيب، وجحاف بمحافظة الضالع، بالإضافة إلى أغلب مدن ردفان ويافع في لحج. وقال شهود عيان بالضالع لـ(الاتحاد) إن المحلات التجارية بالمدينة “أغلقت أبوابها”، فيما “امتنع الطلاب عن الحضور إلى المدارس”، وغاب “أغلب” الموظفين العاملين في الدوائر الحكومية باستثناء المجمع الحكومي بالمحافظة. كما خلت الشوارع الرئيسية من المارة والسيارات وتوقفت حركة التنقل بين المدن. وأشارت مصادر صحفية يمنية إلى أن الإضراب فشل في مدن جنوبية أخرى مثل عدن، زنجبار في أبين، الحوطة في لحج. السجن لـ 3 متهمين بالانتماء إلى «القاعدة» عدن (ا ف ب) - أعلن مصدر قضائي يمني أن محكمة في محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، حكمت بالسجن على يمنيين اثنين وسعودي ملاحقين بتهمة الانتماء إلى شبكة “القاعدة”. وحكمت المحكمة المتخصصة بقضايا الإرهاب في المكلا عاصمة حضرموت، غيابيا بالسجن على صالح جابر وبالسجن ستة أعوام على يمني آخر هو يحيى باطرفي، حسبما ذكر المصدر نفسه. أما السعودي سالم بن مسعود، فقد حكم عليه بالسجن أربع سنوات. وحوكم الرجال الثلاثة بتهمة حيازة أسلحة وتشكيل عصابة مسلحة بهدف تنفيذ هجمات على أهداف نفطية وقوات الأمن.