الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الهم المشترك» بطل موقعة الوحدة والشباب

«الهم المشترك» بطل موقعة الوحدة والشباب
25 يناير 2012
(أبوظبي) ـ ألقى غياب 20 لاعباً من الوحدة الشباب بظلاله على لقاء أمس الأول باستاد آل نهيان في الجولة الـ 12 لدوري المحترفين لكرة القدم، ليكون أول مباراة تنتهي بنتيجة سلبية من بين 72 مباراة في البطولة حتى الآن، حيث افتقد “العنابي” جهود 12 لاعباً و”الجوارح”8 لاعبين. ووضح بشكل كبير التأثير الواضح لعدم وجود عدد من مفاتيح اللعب في الفريقين، خاصة “أصحاب السعادة” الذي دفع كالعادة بعدد من اللاعبين الشباب، فكانت الإجادة في الأدوار الدفاعية، لكن التمويل الهجومي غاب، خاصة في الشوط الأول، وقاد لذلك التنظيم الذي أعتمد عليه المدرب جوزيف هيكسبيرجر الذي أشرك 3 لاعبي محور، مكلفين بالأدوار الدفاعية بشكل كامل، وهم يعقوب الحوسني وعبد الله صالح وعيسى عبد الله، قبل أن يعود ويصحح هذا الوضع، بتغيير الأخير، والدفع بلاعب في الوسط الأيمن، ليتحسن الأداء بشكل واضح، وهذه نقطة كلفت الفريق تغييراً مبكراً كان يمكن أن يتم تفاديه، كما أنه جاء في غير موضعه، من منطلق أن عيسى عبد الله أكثر خبرة ومشاركة في المباريات من عبد الله صالح الذي تم استبداله أيضاً في الشوط الثاني، ولعب محمد الشحي الذي كانت مشاركته مفاجأة، لأنه لم يلعب أي مباراة منذ أكثر من شهرين ويحتاج لفترة أطول لاكتساب لياقة المباريات. ومع هذه الأخطاء الفنية الواضحة والتي يكون المدرب معذوراً في بعضها، لأن خياراته محدودة للغاية، نتيجة النقص الكبير والمؤثر في صفوف الفريق، ويحسب له التنظيم الجيد الذي لعب به المباراة، وهو ما قلص خطورة المنافس تماماً في الثلث الأخير من الملعب، حيث تفادى الوحدة الوقوع في أخطاء اللقاءات الأخيرة، بغياب التركيز في الجزء الأخير، حيث أدى المدافعون ولاعبو الارتكاز بلياقة ذهنية عالية طيلة زمن المباراة، وكان بمقدور الوحدة إنهاء المباراة لمصلحته، لو نجح بيانو في استغلال فرصتين محققتين، لم يوفق فيهما، بجانب عدم احتساب ضربة جزاء صحيحة لهوجو في الشوط الأول. وما يقال عن الوحدة من الناحية الدفاعية ينطبق أيضاً على الشباب الذي قدم مباراة جيدة، رغم النقص، وساعده في ذلك أن دكة بدلائه أفضل بكثير، من حيث الجاهزية مقارنة بالوحدة، ونجح الشباب في التفوق الميداني، من حيث الاستحواذ، كما أن نسبة نجاحه في استخلاص الكرة أكبر من الوحدة، لكن العيب تمثل في عدم تركيز اللعب على الأطراف، لإيجاد ثغرات في دفاع الوحدة، بالإضافة إلى البطء في بعض المناسبات خلال المباراة في نقل الكرة. وجاءت المباراة بشكل عام رتيبة من الطرفين، حيث غلب عليها الطابع التكتيكي، حيث انشغل الشباب كثيراً بإيقاف انطلاقة بيانو وهوجو ومحمود خميس أكثر من التفكير في التسجيل والحال نفسه ينطبق على الوحدة الذي كان همه الأول الحد من خطورة سياو وسرور سالم ليخرج كل فريق بنقطة، وتتقلص آماله أكثر في المنافسة على البطولة. وقال جوزيف هيكسبيرجر مدرب الوحدة إن هناك ضربة جزاء سليمة لمصلحة هوجو، واستغرب من عدم احتسابها في الوقت الذي تحتسب فيه ضربات جزاء للعين والجزيرة في حالات أقل وضوحاً من هذه الحالة. وعن المباراة قال: كانت مهمة وصعبة، وللأسف لم نستطع الفوز بها مع أنها على ملعبنا، لكنني راضٍ عن ما قدمه اللاعبون، والتزامهم الكبير داخل الملعب بما هو مطلوب منهم، وفي البداية حرصنا على عدم منح الشباب المساحات التي تجعله يصنع الأهداف، لأن هدفنا الأول في ظل الظروف الحالية التي يعيشها الفريق عدم استقبال الأهداف، ثم بعد ذلك حاولنا إحراز هدف عبر فتح اللعب على الأطراف، والمهمة كانت صعبة في ظل غياب إسماعيل مطر وسالم صالح وعامر عمر ومحمد أحمد قاسم وعدم جاهزية الشحي. وأضاف: مع كل هذه العوامل نجحنا في صناعة فرص قليلة، لكن التوفيق لم يكن موجوداً وجاءت هذه الفرص بعد التعديلات التي أجريناها على التشكيلة والتحول من اللعب بثلاثة محاور إلى محورين. وعن التغييرات التي أجراها وأولها التغيير المبكر لعيسى عبد الله قال هيكسبيرجر: الأمر ببساطة هو تغيير تكتيكي، حيث رأيت أنه من الأفضل أن ننشط اللعب على الأطراف، لأن اللعب لم يكن يسير بالشكل المطلوب، بالرغم من الانتشار الجيد للاعبين، أما الشحي فكان خارج حسابات المباراة، حتى اللحظات الأخيرة، لأنه يحتاج إلى 3 أو 4 أسابيع حتى يصل إلى “الفورمة” المطلوبة، حيث انتظم في التدريبات منذ 10 أيام فقط، لكن قلة الخيارات الموجودة جعلتني ألجأ لخيار الدفع به كاحتياطي. وأشاد هيكسبيرجر بالمدافع الشاب مبارك المنصوري الذي عوض خروج قائد الفريق حيدر ألو علي، والدور الذي قام به بعد خروجه، وكذلك المدافع محمد الشيبة ومحمود خميس وسط يسار، والمحور خلال المباراة، ولتعويض النقص سوف أضم لاعبين من فريقي 18 و17 سنة بالنادي للاستعانة بهم في بطولة كأس “اتصالات”. بوناميجو: أوصيت المدافعين بقطع الإمداد عن بيانو أبوظبي (الاتحاد) ـ أكد بوناميجو مدرب الشباب أن دفاع الفريقين نجح بامتياز في القيام بأدوارهم على النحو المطلوب، وهذا ما جعل الفرص قليلة في المباراة، وقال: لم نتمكن من إيجاد فرص كثيرة في المباراة الصعبة والتي سيطر عليها الضغط العالي، بالإضافة إلى الأدوار التكتيكية، وهذا الوضع لم يجعلنا نترجم الفرص القليلة التي تهيأت أمام مهاجمينا. وأضاف: لقد طالبت اللاعبين بتكثيف الهجوم على الوحدة الذي يمر بظروف مشابهة لظروفنا، حيث نفقد 8 لاعبين، ويفقد أيضاً عدداً من لاعبيه، وأوصيت المدافعين بالحد من خطورة بيانو الذي استعاد خطورته المعهودة في الفترة الأخيرة، عبر قطع التمويل عنه، ونفذوا المطلوب منهم بشكل جيد. وأوضح بوناميجو أن حظوظ فريقه في المنافسة على البطولة ما زالت قائمة، بعد أن قرب المسافة مع صاحبي المركزين الثالث والثاني، بينما ننتظر ونراقب ما سوف يحدث للعين المتصدر في الفترة المقبلة، مؤكداً أن 10 مباريات في البطولة ربما تشهد الكثير من السيناريوهات. وقال بوناميجو الذي ظهر راضياً عن فريقه في المباراة، سوف أعتمد في الفترة المقبلة على اللاعبين الشباب وأمنحهم فرصة أكبر في المشاركة بالمباريات. وعن الاستغناء عن المهاجم سيزار قال: هو لاعب جيد، وأمضى مع الفريق عاماً ونصف العام، وقدم مستوى جيداً، لكن نريد مهاجماً جديداً يحرز عدد أكبر من الأهداف. هبيطة: الشباب يطمئن على الصف الثاني أبوظبي (الاتحاد) ـ أكد عبيد هبيطة مدير فريق الشباب أن النقص الكبير في صفوف فريقه والوحدة أثر كثيراً على الأداء في المباراة التي اعتبر أن فريقه كان الأفضل فيها نسبياً واستطاع أن يقدم مردوداً جيداً أثبت من خلاله اللاعبين أن هناك فريق ثانٍ يمكن الاعتماد عليه في الفترة المقبلة. وقال: تحلى لاعبونا بإصرار كبير على الفوز، لكن الحذر الشديد والأسلوب الدفاعي للوحدة منع الفريق من تحقيق ما أراده من المباراة، وأعتقد أن التعادل السبي نتيجة ليست جيدة ولا تخدم أي من الفريقين. واعتبر هبيطة أن هذه النتيجة لا تعني الاستسلام في الفترة المقبلة، بل على الفريق أن يواصل مساعيه، من أجل تحقيق النتائج الإيجابية، مبيناً أن عودة عدد كبير من اللاعبين الذي افتقد الفريق جهودهم في هذه المباراة سوف تعيد التوازن لـ”الجوارح” في المرحلة المقبلة. سرور سالم: الجمهور الخاسر الوحيد أبوظبي (الاتحاد) ـ أكد سرور سالم مهاجم الشباب أن النقطة تعتبر مكسب للفريقين وأن الخاسر الوحيد في هذه المباراة هو الجمهور الذي لم يستمتع بالأداء أو الأهداف. وقال: الأداء الذي شهدته المباراة نتاج طبيعي للغيابات في الفريقين، وبالرغم من ذلك فقد سعى كل طرف للفوز، لكن ظروف المباراة فرضت التعادل. ورفض سرور اتهامه بتعمد إضاعة الوقت عن احتكاك على الكرة بينه والمدافع محمد الشيبة وقال: لقد تعرضت للخشونة، ولم أتعمد إطلاقا إهدار الوقت، لأن نتيجة المباراة ليست في مصلحة فريقي، وليس من عادتي التمثيل على الحكام. عيسى عبيد: الشباب لم يكن في مستواه أبوظبي (الاتحاد) ـ قال عيسى عبيد لاعب الشباب إن توجيهات مدرب الفريق كانت تكثيف الهجوم على مرمى الوحدة الذي عمل على الدفاع بكل خطوطه، وهذا ما قلل فرص تسجيل الأهداف، بالإضافة إلى أن الفريق لم يكن في مستواه الطبيعي نتيجة النقص الكبير في صفوفه. وأضاف: التعادل لم يكن في مصلحتنا، لكن الدوري ما زال طويلاً، وعلينا مواصلة العمل في الفترة المقبلة حتى نعود للمنافسة، وعن تغييره قال: هذه وجهة نظر مدرب، وأعتقد أن الإنذار الذي حصلت عليه جعله يفضل تغييري. عيسى أحمد: النقطة أفضل من الخسارة أبوظبي (الاتحاد) ـ قال عيسى أحمد إن التحفظ في الأداء من الفريقين هو السبب الأول في انتهاء المباراة بالتعادل السلبي، مشيراً إلى أن النقطة تعتبر مكسباً لفريقه في ظل الظروف التي يعيشها، وأوضح أن فريقه نجح في تقديم المطلوب منه على مستوى المنظومة الدفاعية، وكان بالإمكان حسم المباراة في دقائقها الأخيرة التي شهدت ضياع فرصتين مؤكدتين، لكن في النهاية عليهم تقبل النتيجة، وطوي صفحة هذه المباراة، والتفكير في القادم لأنه المهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©