«الوطني للتأهيل» ينفذ مشروعاً للبحث العلمي بالتعاون مع «طب» جامعة الإمارات

أعلن المدير العام للمركز الوطني للتأهيل الدكتور حمد الغافري أنه تم البدء في تنفيذ مشروع البحث العلمي القائم بين المركز الوطني للتأهيل وكلية الطب بجامعة الإمارات، وذلك وفقاً للاتفاقية التي عقدت بين الطرفين في شهر أبريل الماضي من هذا العام. وقال إن المركز الوطني للتأهيل بدأ بتدريب طلبة كلية الطب بجامعة الإمارات في مراكز الإدمان التابعة للمركز، كما تم تعيين الأطباء والمختصين بالمركز الوطني للتأهيل كأساتذة فخريين في كلية الطب بجامعة الإمارات. وذكر الدكتور الغافري أن مشروع البحث الذي تم تنفيذه بين المركز الوطني للتأهيل وكلية الطب هو مشروع كبير ومتكامل يتناول نقطتين رئيسيتين أولاهما مدى انتشار الإدمان والتأثير الاجتماعي والاقتصادي للمدمن في مجتمع دولة الإمارات ومدى التأثير الطبي على المريض المدمن، وتشتمل النقطة الثانية على معرفة الخدمات العلاجية المقدمة من حيث مدى فاعليتها واقتصاديتها وتأثيرها على الناحية الاجتماعية. وأكد المدير العام للمركز الوطني أن البحث الذي يقوم به الطرفان تشرف عليه لجنة خاصة برئاسة الدكتور حمد الغافري ومجموعة من المتخصصين من المركز نفسه و7 باحثون و3 استشاريين من جامعة الإمارات، وهي دراسة نوعية كيفية تم فيها استخدام أساليب مختلفة في الدراسة، مثل جمع البيانات وإجراء مقابلات مع مدمنين سابقين وجمع إحصائيات وأرقام عن المرضى. وأضاف الغافري أن من أهداف هذه الاتفاقية تدريب الكوادر الوظيفية وخاصة المواطنة منها، فقد تم تعيين أول مواطن في مجال التدريب السريري “برنامج الطب النفسي”، كما تهدف الدراسة إلى اعتماد المركز في البرامج التدريبية المتخصصة في تدريب المواطنين وتطوير البرامج التدريبية الموجودة فيه، وبرامج البحث العلمي وتحديد حجم المشكلة الفعلية في المجتمع. وقال الدكتور محمد بني ياس عميد كلية الطب ونائب مدير الجامعة للشؤون الطبية بجامعة الإمارات، في ظل التعاون مع المدكز الوطني للتأهيل فإن كلية الطب طرحت ضمن برامجها الأكاديمية المعتمدة برنامج طب الإدمان، وذلك بالاتفاق مع مراكز علاج الإدمان بولاية مينيستونا الأميركية “هازلدون”. ولفت الدكتور بني ياس إلى أنّه تمّ توقيع اتفاقية جامعة هارفرد مع كاسكو والتي تترجم في برامج تدريبية تحت مظّلة كلية الطب بجامعة الإمارات، وذلك تمهيداً لتخريج طلاب مواطنين متدرّبين. وقال الدكتور هشام العربي، رئيس قسم التوعية الصحية والدراسات والبحوث بالمركز إنّ التعاون القائم بين المركز الوطني للتأهيل وكلية الطب بجامعة الإمارات، هو نموذج تعاون بين جهتين، جهة تقدّم خدمات وجهة أخرى أكاديمية علمية، ويهدف هذا التعاون إلى توفير الاحتياجات ا لتدريبية وتطوير الأداء لدى المختصين العاملين في هذا المجال. وأكّد العربي أنّ البحث العلمي الذي يقوم بتنفيذه كل من المركز الوطني للتأهيل وكلية الطب، هو أول بحث استرشادي يتناول برنامج الترصد العام والذي يعطي حجم المشكلة ونوع المخدّرات، والعبء الاقتصادي والكلفة العلاجية والعنف الأسري فهي دراسة نوعية، كما أنّ المركز له دور تثقيفي وتوعوي وهو يتّجه إلى معرفة الحقائق وتحليلها. وأضاف العربي أنّ العلاقة بين الجهتين متبادلة إذ يشغل المركز كوادر طبّية متميزة في مجال الصيدلة السريرية وغيرها من التخصصات المرتبطة بالإدمان. وعبّر الغافري وبني ياس عن سعادتهما بتفعيل هذه الاتفاقية ووضعها في الإطار الصحيح الذي يسعى إلى توفير قاعدة بيانات، تتم الاستعانة بها في علاج المرضى المدمنين وتحديد حجم المشكلة في مجتمع الدولة.