90% من مرضى الآلام المزمنة نتيجة أمراض وعمليات العمود الفقري والسرطان

يستقبل مركز عيادات الألم المزمن وجراحة الأعصاب والعمود الفقري والعلاج بالإبر الصينية والعلاج الطبيعي، في مستشفى توام، الذي افتتح مؤخرا 280 مريضاً شهرياً من بينهم 10% أطفال مصابون نتيجة الحوادث المرورية. وتستخدم العيادة وسيلة العلاج بالإبر الصينية لتخفيف وإزالة آلام الظهر والصداع المزمن والمشاكل النفسية، حسب الدكتور آرثر خجادوريان أخصائي العلاج بالإبر الصينية في مستشفى توام. ويعالج المركز الانزلاق الغضروفي دون جراحة، وتيبس العضلات، والآلام المزمنة نتيجة أمراض السرطان، وإصابات العمود الفقري المختلفة، والصداع المزمن، وأمراض المخ والأعصاب من قلة النوم والأرق، وآلام الظهر والرقبة، ومتلازمة الألم المعقد، وجراحات الظهر غير الناجحة، والتهاب المفاصل واعتلال الجذور العصبية، وألم الأطراف وغيرها. ويبلغ عدد المراجعين في عيادة الوخز بالإبر الصينية 1100 مريض سنويا، يخضع المريض لجلستين إلى ثلاث جلسات أسبوعيا وتقل حسب الحالة، فيما تعالج عيادة آلام العمود الفقري مشكلات الألم المزمنة في العمود الفقري نتيجة أمراض السرطان وأمراض المخ والأعصاب، لافتاً إلى أن 90% من الآلام المزمنة نتيجة أمراض وعمليات العمود الفقري والسرطان. من جانبه، قال الدكتور عمرو زيدان رئيس قسم التخدير وعلاج الألم إن أغلبية الأطفال الذين يدخلون العيادة مصابون بأمراض الدم والخلايا المنقلية والألم في الأطراف والبطن، وسرطان الأطفال. ولفت إلى أن المركز يمتلك أحدث الأجهزة والمعدات لعلاج جميع أنواع الألم ومشاكل العمود الفقري، ويمكن إزالة الغضروف دون عملية جراحية بالإضافة للحم العمود الفقري بالاسمنت الطبي واستخدام الموجات الصوتية لتحديد أماكن الألم بدقة. وكشف عن مركز حديث سيفتتح مستقبلا يسمى مركز الامتياز لعلاج الألم الذي يضم كل فروع علاج الألم ويستقبل حالات مرضى السرطان، ومرضى جراحة الأعصاب والعمود الفقري. وأعلن «مستشفى توام» بالاشتراك مع «جونز هوبكنز الطبية» عن تنظيم فعاليات الدورة الثانية من «المؤتمر الدولي لإدارة الألم»، ويقام على مدى يومين في فندق فيرمونت باب البحر في أبوظبي الاسبوع المقبل. وسيحضر المؤتمر عدد من أبرز الخبراء وممثلي المؤسسات الطبية في المنطقة، لتسليط الضوء على سبل التقنيات المتطورة مع أساليب الرعاية التقليدية والمناهج الحديثة للمساعدة في علاج الآلام الحادة، وتلك الناجمة عن الأمراض المزمنة والسرطان. وسيتخذ المؤتمر منحىً تعليمياً تفاعلياً ينسجم في مضمونه وأهدافه مع المؤتمرات الرائدة التي ينظمها مستشفى توام باستمرار. وستساهم ورش العمل التي ستعقد بعد الحدث في تقديم خبرات وتجارب عملية مباشرة حول أحدث سبل إدارة الألم التي تمت مناقشتها خلال المحاضرات. ويعقد المؤتمر برئاسة الدكتورة رشا جابري رئيس قسم طب الألم في مستشفى توام. ويعكس المؤتمر الاهتمام المتنامي بهذه القضية الطبية الهامة، وضرورة بذل كل جهد ممكن لتوفير أنظمة فعالة لإدارة الألم في المنطقة. ويتولى «قسم التخدير وإدارة الألم في مستشفى توام» الإشراف على المؤتمر الذي يقام في فندق فيرمونت باب البحر في أبوظبي، بمشاركة نخبة من كبار الاختصاصيين من «جونز هوبكنز الطبية» في الولايات المتحدة الأميركية ومنهم الدكتور كايودي ويليامز، الذي سيحاضر حول موضوع عناصر إدارة الألم. كما سيحضر المؤتمر عدد من أبرز الخبراء وممثلي المؤسسات الطبية في المنطقة، بما في ذلك مستشفى «توام»، لتسليط الضوء على سبل مكاملة التقنيات المتطورة مع أساليب الرعاية التقليدية والمناهج الحديثة للمساعدة في علاج الآلام الحادة وتلك الناجمة عن الأمراض المزمنة والسرطان. وسيتخذ المؤتمر منحىً تعليمياً تفاعلياً ينسجم في مضمونه وأهدافه مع المؤتمرات الرائدة التي ينظمها مستشفى «توام» باستمرار. وستساهم ورش العمل التي ستعقد بعد الحدث في تقديم خبرات وتجارب عملية مباشرة حول أحدث سبل إدارة الألم التي تمت مناقشتها خلال المحاضرات. وأكد المنظمون في مستشفى «توام» على أن المؤتمر سيقدم للمشاركين فيه إمكانية الاستفادة من النماذج العلاجية الحديثة والتقليدية التي تعرفوا عليها، لتطوير مقاربات جديدة وفعالة لمعالجة الآلام الحادة والآلام التي يعاني منها مرضى السرطان والأمراض المزمنة. بدوره، قال الدكتور مايكل كلارك، أستاذ مساعد مدير برنامج علاج الألم في جامعة «جونز هوبكنز الطبية»، «يعتبر الألم أمراً شائعاً في كافة أنحاء العالم، وبذلك يتوجب على كافة اختصاصات الرعاية الصحية البحث في سبل علاج مختلف أنماطه وإدارتها. ومن هنا تنبع أهمية هذا المؤتمر، إذ أنه مصمم لتلبية احتياجات المرضى من خلال مساعدة الأخصائيين على تبني أحدث الاستراتيجيات المبتكرة لتسكين الألم. وأضاف «لاقت الدورة السابقة من المؤتمر صدىً إيجابياً واسعاً في الأوساط المعنية، فاستقطب ما يربو على 600 مشارك، مما يجعلنا نتطلع إلى مشاركة المزيد من أفضل الممارسات المتبعة ونتائج أحدث الأبحاث في مجال إدارة الألم مع زملائنا الأعزاء في الإمارات العربية المتحدة على مدى السنوات القادمة».