الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تشارك دول العالم الاحتفال بيوم التطوع

6 ديسمبر 2010 23:48
شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة دول العالم الاحتفال بـ”اليوم العالمي للتطوع” الذي يصادف يوم الخامس من شهر ديسمبر من كل عام، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال دورتها الـ 40 عام 1984. واقترن هذا القرار بتأسيس “برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين” ودعوة جميع المؤسسات لاتخاذ الترتيبات المناسبة للإعلان عن هذا اليوم، وإلقاء الضوء على الدور الذي تقوم به الجمعيات والمؤسسات والمنظمات التطوعية من أجل سلامة ورفاهية الأفراد في الدول الأعضاء. وأطلقت “حملة المليون متطوع” تزامناً مع اليوم العالمي للتطوع تقريرها السنوي الذي تضمن مبادراتها في مجال ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني محلياً وعالمياً. وقدمت الحملة للبشرية نموذجاً متميزاً للعمل التطوعي والإنساني وسابقة لريادة الإمارات في مجالات العمل التطوعي والإنساني، والتي أرسى دعائمها المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، ويواصل مسيرتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. الشيخة فاطمة وتضمن التقرير كلمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة مجلس الأمومة والطفولة خلال فعاليات “مؤتمر الإمارات للتطوع” الذي استضافته العاصمة أبوظبي في شهر مايو الماضي. والذي يعقد سنوياً بمبادرة من “زايد العطاء”. وأكدت سموها في الكلمة أن العمل التطوعي في دولة الإمارات يحظى بأهمية كبيرة سواء على المستوى المؤسسي أو الفردي، نظراً لقيمة هذا العمل الإنساني في تطوير المجتمع والتخفيف من معاناة الآخرين والمشاركة الجادة والفاعلة في مسيرة البناء والتطوير. وقالت سموها “إن القيادة الرشيدة تولي العمل التطوعي اهتماماً كبيراً انطلاقاً من النهج الذي أرسى قواعده مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي شجع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين على العمل التطوعي ونجح في غرسه في نفوسهم جميعاً، حتى أصبح سلوكاً تحرص عليه الغالبية وبشكل دوري وغدت الإمارات بسواعد أبنائها رائدة في هذا المجال وسباقة في مد يد العون والمساعدة للمحتاجين”. وشددت سموها على أهمية تنشئة الأجيال تنشئة اجتماعية سليمة وغرس مفهوم العمل التطوعي في نفوسهم، مشيرة إلى أهمية دور الأسرة والمدرسة والجهات الأخرى في غرس قيم التضحية وتنمية روح العمل الجماعي في نفوس الناشئة منذ السنوات الأولى من عمر الطفل، بينما يسهم العمل المؤسسي في جمع الجهود والطاقات الاجتماعية مثنية على التنسيق بين المؤسسات المختلفة في الإمارات في مجال العمل التطوعي. وأوضحت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن العمل التطوعي المنظم الذي تنفذه كوادر مدربة يكون تأثيره قوياً في المجتمع وفي عملية التغيير الاجتماعي، ولذلك يجب أن يقوم العمل التطوعي على أساس المردود المعنوي أو الاجتماعي المتوقع منه مع نفي أي مردود مادي يمكن أن يعود على المتطوع، إضافة إلى وجود قناعة بربط قيمة العمل التطوعي بغاياته المعنوية والإنسانية لضمان استمرارية وتيرته، مشيرة إلى القيم والحوافز الدينية والأخلاقية والاجتماعية والإنسانية. وأشارت سموها إلى أن “مبادرة زايد العطاء” التي أطلقت في عام 2003 بمبادرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، سبق وأن أطلقت “حملة المليون متطوع” لاستقطاب مليون متطوع من مختلف فئات المجتمع وفي مختلف التخصصات من الرجال والنساء للمشاركة بمليون ساعة تطوع في التنمية المجتمعية والاقتصادية في المجالات الصحية والبيئية والتعليمية والثقافية، في مبادرة سفراء الإمارات تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية على الصعيد المحلي والعالمي. التطوع الإلكتروني وأشار تقرير “حملة المليون متطوع” إلى أنه تم إطلاق “مبادرة التطوع الإلكتروني” بهدف ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي من خلال استقطاب مليون متطوع للمشاركة في التنمية المجتمعية والاقتصادية في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية والعمل الإنساني محلياً وعالمياً، باستخدام أحدث التقنيات والتكنولوجيا الافتراضية ويأتي هذا كله انطلاقاً من اهتمام المبادرة بالعمل التطوعي لدوره الفاعل والمهم في مسيرة البناء والتطوير. وأضاف أن “مبادرة زايد العطاء” أطلقت “مركز الإمارات المتنقل للتطوع الاجتماعي” تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، لترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي بين مختلف فئات المجتمع واستثمار طاقات وإبداعات الشباب وتسخيرها لخدمة المجتمع في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية. ولفت التقرير إلى أن “مبادرة زايد العطاء” تنظم سنوياً “مهرجان التطوع الاجتماعي” الذي يشارك فيه الآلاف من المواطنين والمقيمين ليشكلوا بأجسادهم مجسماً بشرياً يرسخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء ويعزز مفهوم الشراكة والتلاحم الاجتماعي، فيما استقطبت المبادرة خلال السنوات الماضية حوالي 30 ألف متطوع لإيصال رسالتها الإنسانية إلى 100 مليون عربي وأفريقي تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية والمشاركة في تنفيذ برامجها المختلفة. وبين أنه في إطار الأعمال الطبية تقدم “مبادرة زايد العطاء” برامج علاجية وجراحية ووقائية لمرضى القلب المعوزين من الأطفال المصابين بعيوب خلقية والكبار من مرضى تصلب الشرايين واختلال الصمامات وبمشاركة خبراء عالميين من كبار المتخصصين من الإمارات ودول العالم. وقال التقرير إن “مبادرة زايد العطاء” مكملة لمبادرات الإمارات الصحية التي استفاد منها الملايين من المرضى حول العالم، فكان عطاء زايد الخير وأبناء الإمارات جلياً وواضحاً في العديد من دول العالم من خلال قوافل زايد العطاء ومشاريع بناء المستشفيات والمراكز الصحة والمجتمعية التي تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، حكيم العرب في بقاع العالم. مبادرات مبتكرة وأشار التقرير إلى كلمة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، حيث قالت “إن حملة المليون متطوع استطاعت أن تصل برسالتها إلى الملايين من البشر من خلال تبنيها لمبادرات مبتكرة وغير مسبوقة محلياً وعالمياً أبرزها تنظيم “الملتقى العربي لتمكين الشباب للعمل التطوعي” وتدشين “حملة العطاء لعلاج مليون طفل” وإطلاق “الأكاديمية العربية للتطوع”. وأكدت أن الهدف من الاحتفال بهذا اليوم هو نشر قيم العمل التطوعي لتحقيق الأهداف المشتركة وتحفيز سياسات الأعمال التطوعية وتوسيع شبكاتها ونشاطاتها، عن طريق الشراكات الفاعلة بين الحكومات والمنظمات والمؤسسات التطوعية والمتطوعين الأفراد بالإضافة إلى القطاع الخاص. ولفتت إلى أن الاحتفال بهذا اليوم يشكل مناسبة لإطلاق مشاريع تطوعية تنموية عبر العالم في المجالات الاجتماعية خاصة، كما يمثل فرصة لتقييم المبادرات السابقة ونتائج العمل التطوعي في كافة المجالات التنموية والإنسانية والصحية والاجتماعية والبيئية وفي مواجهة الكوارث وبناء مجتمع أفضل. وتضمن التقرير كلمة الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لـ “مبادرة زايد العطاء” بمناسبة اليوم العالمي للتطوع الذي أكد خلالها، أن المتطوعين هم سند وعون وسفراء للإمارات، معرباً عن أمله في مزيد من التجاوب المشرف لإثراء قيم البذل والعمل التطوعي واستقطاب طاقات أفراد المجتمع لدعم أهدافنا التي تترجم مبادئ الخير والعطاء التي تؤمن بها قيادة البلاد الحكيمة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وبدعم من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبمتابعة دؤوبة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©