معتز الشامي (عمان)
تجري تسهيلات وترتيبات أمنية على قدم وساق، لتسهيل زيارة سريعة لبعثة المنتخب الوطني واتحاد الكرة، لأداء الصلاة بالمسجد الأقصى في القدس، وأيضاً صلاة الغائب على أرواح شهداء الوطن باليمن، وأبدى المسؤولون من الجانب الفلسطيني أستعداهم لتنفيذ مطالب الوفد الإماراتي الذي تحظى زيارته باهتمام شعبي ورسمي.
ومن جانبه، نفى يوسف السركال رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، ما تردد بشأن وجود مخاوف من اللعب في رام الله، لأنها غير أمنة بشكل كافٍ، وأشار إلى أنه لا يوجد ما يدعو إلى القلق من اللعب في فلسطين، ومن زيارة رام الله وأداء الصلاة في القدس، وشدد على أن «الفيفا» منح فلسطين حق اللعب على أرضها في رام الله، التي تتمتع بالأمن اللازم، وقال: «الشعب الفلسطيني مضياف بطبعه، ونثق في حبه وتقديره واحترامه للإمارات شعبها، ما يعني أن زيارتنا إلى رام الله ستكون تاريخية، لأنها المرة الأولى التي يلعب فيها منتخبنا أمام فلسطين على أرضه في تصفيات مهمة بحجم التصفيات المؤهلة إلى المونديال».
وشدد السركال على أن الإمارات دائماً ما تدعم القضية الفلسطينية، وأنها من أوائل الداعمين للحق الفلسطيني التاريخي في دولة مستقلة، والشعب الفلسطيني يدرك ذلك، وقال: «عندما نلعب في رام الله، فإن ذلك يكون وسط أهلنا وبين إخوتنا»
وفيما يتعلق بحرص الاتحاد على الصلاة في المسجد الأقصى، قال: «طلبنا ذلك، وأعتقد أن الجانب الفلسطيني سيوفر زيارتنا إلى القدس للصلاة وللدعاء لشهدائنا من أبناء الوطن، الذين استشهدوا بأيدي الخسة والندالة، ونسأل الله أن يتغمدهم برحمته، وأن يكونوا في جنان الخلد مع الأنبياء والقديسين».
وعن المباراة وأهميتها، قال: «أعتقد أنها تعتبر هي المحك الحقيقي لمنتخبنا، في ظل أداء مباراتين أمام منتخبين أقل في المستوى الفني من المنتخبين الفلسطيني والسعودي، لذلك تعتبر مواجهة الغد، هي الاختبار الأول، ويتبقى اختبار ثانٍ أمام «الأخضر».
وأضاف: «واثقون تماماً في قدرات «الأبيض» الفنية، ومن الجهاز الفني المتميز بقيادة المهندس مهدي علي، ونثق أن لاعبي «الأبيض» دائماً ما يثبتون أنهم رجال وقت الشدائد، ونحن على ثقة في أنهم قادرون على الظهور بالمستوى المتميز، والسعي من أجل مواصلة الانتصارات وتحقيق نتيجة إيجابية أمام المنتخب الفلسطيني».
ولفت السركال إلى أن الجهاز الفني ولاعبي المنتخب الوطني، أصبحت لديهم خبرات كافية، تمكنهم من التعامل مع المباريات الدولية، مشيراً إلى أن المنتخب لن يصاب بالغرور بعد الفوز العريض على ماليزيا بـ10 أهداف نظيفة، ولن يكون هذا الفوز إلا دافعاً للاعبين لتقديم المزيد من الجهود، والسعي لمواصلة الفوز وراء الآخر، حتى يتحقق الهدف ويتأهل المنتخب إلى المرحلة الثالثة، ومن ثم ينافس بقوة على انتزاع إحدى بطاقتي التأهل لمونديال موسكو.
وقال: «الهدف الأسمى الذي يعمل الجميع من أجله، هو بلوغ المنتخب الوطني إلى مونديال موسكو، ومنتخبنا يستحق أن يكون ضمن المنتخبات الأربعة الآسيوية التي تمثل القارة في كأس العالم، وذلك من واقع الأداء المتميز لـ«الأبيض» في شتى البطولات والمقابلات».
وأضاف: «أتمنى أن يوفق المنتخب في مواصلة عروضه القوية، وأن يستمر على النهج الواثق الذي يسير عليه، كما أثق في أن اللاعبين لديهم التصميم والإرادة اللازمة التي تمكنهم من تقديم أفضل مستوى ممكن أمام منتخبات المجموعة الأولى».
وعن اللعب أمام منتخب فلسطين أمام 21 ألف متفرج، قال: «الأبيض» تعود على المباريات الصعبة، ويمتلك لاعبين خاضوا مباريات مهمة خارج أرضهم، وقدموا مستويات متميزة دوماً، وثقتنا فيهم كبيرة، ونتمنى أن يوفقوا في التعامل مع الضغوط المتوقع أن ترتبط بلقاء الغد في فلسطين».
سفير فلسطين يرافق البعثة
مصالحة: المنتخب الإماراتي وسط أهله
عمان (الاتحاد)
أكد عصام المصالحة السفير الفلسطيني لدى الإمارات، والمرافق لبعثة اتحاد كرة القدم، سعادته وفخره واعتزازه، بالمواقف الإماراتية التاريخية مع الشعب والقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن السلطة الفلسطينية، مهتمة بالزيارة الإماراتية الأولى من نوعها، والتي تأتي لتجسد العلاقات القوية بين البلدين والشعبين.
وكشف المصالحة، عن أن الجانب الفلسطيني أعد العدة لإقامة احتفالية ضخمة بالبعثة والوفد الرسمي في رام الله، وهي الزيارة التي تحظى باحترام وتقدير كل فلسطيني، حيث سيكون المنتخب الإماراتي بين أهله في فلسطين.
وقال: «كانت هناك نية لإقامة احتفالية كبيرة، وتنظيم استقبال شعبي ورسمي وفلكلوري للبعثة، غير أن نبأ استشهاد جنود الإمارات البواسل في دفاعهم عن الحق والعدالة باليمن، أحزن كل عربي كما أحزن الشعب الفلسطيني، وبالتالي تم قصر الاستقبال على الجوانب الرسمية، وتقليل الجوانب الاحتفالية نظراً إلى ظروف الحداد الذي تمر به الإمارات الآن».
وشدد المصالحة، على أنه حرص على مرافقة بعثة الإمارات التي تتوجه إلى فلسطين، تقديراً منه للإمارات حكومة وشعباً، وحتى يقف بنفسه على ترتيب كل الأمور التي تسبق دخول وخروج البعثة الإماراتية، التي ستكون محل ترحيب كل فرد فلسطيني.
عدد اليوم
