أعلنت مؤسسة التنمية الأسرية أمس، انضمامها لمجموعة أبوظبي للاستدامة، وأنها تعد تقرير الاستدامة الخاص بالمؤسسة لإطلاقه في الربع الأول من العام المقبل، على أن تبدأ خطة التدريب للموظفين على أسس الاستدامة الأسبوع المقبل، حيث ستتم إحاطتهم علماً بمتطلبات الانضمام إلى المجموعة وآلية تطبيقها.
وأكدت مريم الرميثي مدير عام مؤسسة التنميــة الأسرية، أن المؤسسة تؤمن بالمبادئ التي تدعو إليــها مجموعة أبوظبي للاستدامة، وتــؤكد التزامها بالعمل لتبني الاستدامة كمفهــوم أســاسي عند تخطيط وتنفيذ سياسة المؤسسة الاستراتيجية للنهوض والارتقاء بالخدمات التي تقدمها فـــي إمـارة أبوظبي.
وقالت خلال مؤتمر صحفي أمس، إن المؤسسة حرصت على الالتزام بالمتطلبات اللازمة كافة للانضمام إلى مجموعة أبوظبي للاستدامة، بالإضافة إلى إعـداد تقريرها السنوي للاستدامة لعـام 2011 وفــق المعايير العالمية المتبعة فـي إعـداد مثل هذه التقاريــر، مع التركيز على تغطية المحور الاجتماعي في الاستدامة وبيان الدور الفاعل للمؤسسة في دعم كل من محور الاقتصاد والبيئة.
وأضافت الرميثي أن المؤسسة عملت على وضع خطة لإدارة الاستدامة، وتم التعاقد مع أحد بيوت الخبرة المتخصصة في هذا المجال للإشراف على تنفيذ المشروع بمشاركة فريق عمل من قيادات المؤسسة.
وأكدت أن المؤسسة تعمل وفق توجهات استراتيجية حكومة إمارة أبوظبي الرامية إلى دعم متطلبات التنمية المستدامة لدى المؤسسات الحكومية بناء على رؤية القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في تحقيق التنمية المستدامة، وبناء مجتمع متماسك واقتصاد منفتح ومنافس عالمياً.
وأضافت أن المؤسسة برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حرصت على تحقيق رؤية حكومة إمارة أبوظبي والتي تهدف إلى التنمية المستدامة الشاملة في جميع المجالات، حيث ضمنت خطتها الاستراتيجية 2011 – 2015 وضمن أولوية تنمية قدرات المؤسسة وتطوير عملياتها ومنهجياتها وقدراتها البحثية، واستخدام التكنولوجيا كأداة تمكنها من تقديم خدماتها بكفاءة وفعالية وامتياز، وبالاستناد إلى معايير ومقارنات وممارسات عالمية».
من جانبه، قال الدكتور جابر الجابري نائب أمين عام هيئة البيئة، إن تحقيق النمو والنجاح طويل الأمد في إمارة أبوظبي يحتاجان إلى تطبيق أفضل مبادئ وممارسات الاستدامة. ومن هنا، لا بد من أن تكون جهود التنمية على مستوى الإمارة شاملة، وألا تقتصر عملية اتخاذ القرار على الاعتبارات الاقتصادية فحسب، بل أن تأخذ بعين الاعتبار الجانبين الاجتماعي والبيئي.
وأشار إلى أن مجموعة أبوظبي للاستدامة تجسدت من خلال رؤية حكومة أبوظبي الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة، حيث تعمل المجموعة على بناء شراكات تعود بالنفع المشترك على جميع الأطراف، وتساعدنا في تحقيق رسالتنا المتمثلة في حماية بيئتنا والحفاظ عليها بما يؤمن الرفاه للناس ويعود بالخير على الجميع.
وأضاف أن جميع الأعضاء المؤسسين لمجموعة أبوظبي للاستدامة قاموا بنشر تقارير الاستدامة الخاصة بهم، بحيث تبوأت أبوظبي مكانة رائدة عالمياً في مجال إعداد تقارير الاستدامة الحكومية. ومنذ إطلاقها قبل ثلاث سنوات، ارتفع عدد أعضاء مجموعة أبوظبي للاستدامة من 15 عضواً إلى 26 عضواً، فيما أبدت سبع مؤسسات أخرى الاهتمام بالمجموعة.
وقال الدكتور الجابري، إن انضمام مؤسسة التنمية الأسرية لمجموعة أبوظبي للاستدامة، جاء انسجاماً مع إيماننا بنجاح المجموعة في تحقيق الشراكة بين مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص وذات النفع العام بهدف تعزيز ونشر مفاهيم وممارسات الاستدامة في أبوظبي، مشيراً إلى أن مشاركة التنمية الأسرية في المجموعة سيساهم في تعزيز دور المؤسسة الريادي في تحفيز ومساعدة المؤسسات الأخرى على أن تحذو حذوها.
من جانبها، قالت جميلة خانجي مسؤولة مشروع الاستدامة في مؤسسة التنمية الأسرية، إن أهم مخرجات مجموعة أبوظبي للاستدامة تتمثل في وضع تقرير سنوي دوري يقوم بتقييم وتحليل واقع المؤسسة، إضافة إلى توضيح نهج وتطبيقاتها في الاستدامة، خاصة في المجال الاجتماعي الذي تتفرد به مؤسسة التنمية الأسرية بشكل خاص من خلال تنفيذ مبادراتها ومشاريعها الاستراتيجية التي تحافظ على تماسك وتلاحم وترابط الأسرة والمجتمع من خلال بناء تطبيق منهجيات متكاملة وشاملة في العمل والأداء المؤسسي والاجتماعي.
وأكدت خانجي أن الدورات التدريبية للموظفين ستبدأ الأسبوع المقبل، حيث ستتم إحاطتهم علماً بمتطلبات الانضمام إلى المجموعة وآلية تطبقها، كما ستقوم الشركة الاستشارية أيضاً بإعطاء دورات للموظفين في المجال نفسه.
عدد اليوم
