انطلقت بمستشفى راشد بدبي أمس الأول دورة تدريبية بعنوان “إدارة المسالك التنفسية”، والتي تنظمها جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية بالتعاون مع المستشفى الجامعي لجامعة باريس السادسة بفرنسا.
تتضمن الدورة التدريبية التي تستمر ثلاثة أيام 10 محاضرات يلقيها نخبة من كبار أطباء التخدير في دولة الإمارات وفرنسا بمشاركة 20 طبيبا من أطباء التخدير والطوارئ والعناية الحرجة ممن سيحصلون عقب مشاركتهم في تلك الدورة على 18,5 ساعة تعليم طبي معتمدة من هيئة الصحة بدبي.
وأشاد الدكتور منصور نظري استشاري ورئيس قسم التخدير في قسم الحوادث بمستشفى راشد بدبي بتنظيم الجائزة لتلك الدورة التدريبية والتي تأتي في إطار العديد من الدورات التدريبية المهمة التي تنظمها الجائزة بهدف الارتقاء بالأداء المهني للأطباء داخل دولة الإمارات خاصة أنها لا تشتمل على المحاضرات النظرية فحسب بل تتضمن ورش عمل تطبيقية للأطباء.
وقال الدكتور نظري إن إدارة المسالك التنفسية للمرضى تعد أحد أهم الممارسات اليومية لأطباء التخدير وأطباء الطوارئ وأطباء وحدات العناية الحرجة بالمستشفيات ففي حال فقدان المريض قدرته على التنفس بشكل طبيعي نتيجة لتوقف عضلة القلب أو نتيجة لخضوعه للتخدير في أثناء العمليات الجراحية أو نتيجة لإصابته ببعض الأمراض مثل مرض الربو فإنه ينبغي على الطبيب التدخل الفوري في غضون ثوان معدودة للسيطرة على المسالك التنفسية للمريض ومساعدته على التنفس مجدداً، حيث إن انقطاع الأكسجين عن المريض لمدة دقيقة واحدة قد يودي بحياته.
وحول الموضوعات التي تناقشها الدورة التدريبية أشار الدكتور فيليب ماكير إستشاري التخدير بمركز الإصابات والحوادث بمستشفى راشد بدبي والمسئول عن تنظيم دورة إدارة المسالك التنفسية إلى أن الدورة تناقش الوسائل المستخدمة في التنفس الصناعي عن طريق استخدام كمامة التخدير أو عن طريق إدخال أنبوب التنفس ومدى إمكانية استخدام التخدير الموضعي أو الكلي أثناء محاولة السيطرة على تنفس المريض وكمية الأكسجين التي يجب إدخالها للمريض عن طريق جهاز التنفس الصناعي والأساليب المختلفة لإدخال أنبوب التنفس الصناعي بالإضافة إلى التوقيت المناسب لنزع أنبوب التنفس الصناعي لدى المريض بعد تجاوزه لمرحلة الخطر.
وأضاف أن دورة إدارة المسالك التنفسية تناقش أيضا بعض الحالات الحرجة التي يصعب خلالها السيطرة على المسالك التنفسية كتلك الحالات التي يعاني فيها المريض من إصابات في الوجه مثل الحروق أو مشاكل في الأسنان أو لدى ذوي السمنة المفرطة أو الرقبة القصيرة بالإضافة إلى النساء الحوامل حيث يعانين خلال مرحلة الحمل من تغيرات فسيولوجية تؤثر على الشكل الطبيعي للمسالك التنفسية لديهن.
يذكر أن الاهتمام بتدريب الأطباء في كافة التخصصات الطبية على إدارة المسالك التنفسية موضوع هام خاصة حيث أثبتت الإحصاءات أن إدارة المسالك التنفسية تعتبر ثاني مسببات الوفاة الناتجة عن التخدير في فرنسا عام 1996 كما تسببت عام 1990 في وفاة 600 مريضا في المملكة المتحدة.
عدد اليوم
