عاد صباح أمس إلى دبي الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم المتوج بالميدالية البرونزية لرماية الدبل تراب في دورة الألعاب الآسيوية السابعة عشرة المقامة بإنشيون بكوريا الجنوبية، وكان في استقباله إبراهيم عبدالملك أمين عام الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، والمهندس داوود الهاجري الأمين العام المساعد للجنة الأولمبية الوطنية، وعبدالله سالم بن يعقوب أمين عام اتحاد الرماية، عضو الاتحاد الآسيوي للعبة.
وأهدى بن دلموك الميدالية الأولى للإمارات في الحدث الآسيوي، ليفتتح طريق حصد الميداليات والألقاب ويعيد ذكريات التتويج إلى الأذهان مرة أخرى، خاصة أنه اعتاد على رفع علم الدولة في المحافل المختلفة، بعد الظفر بفضية فردي الأطباق المزدوجة «الدبل تراب» في منافسات دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة بجوانزو الصينية 2010، ليكمل مسيرته الآسيوية التي تعتبر خير دليل على التدريبات والإعدادات المكثفة من أجل التجهيز للمحطة الأهم والأبرز بين شتى الدورات والمناسبات الرياضية وهي دورة الألعاب الأولمبية 2016 بريو دي جانيرو بالبرازيل.
من جانبه، أكد إبراهيم عبدالملك، أن الإنجاز الذي حققه الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم، بحصوله على الميدالية البرونزية، يأتي ليكمل السلسلة المشرفة والحافلة بالإنجازات لرياضة الرماية الإماراتية التي تعد من الألعاب الاستراتيجية للمنافسة بالألعاب الأولمبية خلال الدورات المقبلة.
وأضاف: «الرماية نالت شرف منح الدولة أول ميدالية أولمبية التي كانت ذهبية عام 2004، فيما تواصل تفوقها على كافة الأصعدة الآسيوية والدولية بما يبشر بقدرتها على تكرار الإنجاز على مدار السنوات المقبلة.
وقال: «نبارك للشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم الإنجاز الذي ينتظره مستقبل حافل وواعد نظراً لسنه الواعدة، عبر مشاركاته المقبلة الآسيوية والدولية ونتمنى له التوفيق بالتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية المقبلة بريو دي جانيرو البرازيلية عام 2016، ونؤكد أهمية هذه الإنجازات التي تسهم بشكل كبير في تطوير القطاع الرياضي عموماً ولعبة الرماية على وجه التحديد».
وتابع: «قدم فريق الرماية بأكمله أداء مشرفاً خلال المنافسات، ونافس على المراكز المتقدمة رغم الظروف التي أحاطت به خلال الدورة، ومنها الملعب وغيرها من العوامل الفنية، لكن مع ذلك وصلوا إلى النهائيات».
وأعرب المهندس داوود الهاجري عن سعادته بالإنجاز الذي يعتبر الحافز والدفعة للرياضيين بصفة عامة، وللاعبين المشاركين في الدورة على وجه الخصوص، مشيراً إلى أن الميدالية التي حققها الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم جاءت لتكلل الجهود الكبيرة من قبل منتخب الرماية الذي يسعى لإضافة إنجاز لرياضة الإمارات يعكس مدى تطور مستوى رماتنا، وخوضهم لكبرى المحافل بعزيمة وتميز.
وأرجع الهاجري التقدم الملموس في مجالات القطاع الرياضي كافة إلى الدعم السخي، والاهتمام البالغ من القيادة الرشيدة التي دائماً ما تحرص على تلبية الاحتياجات كافة لأبنائها الذين يحملون مسؤولية تمثيل الدولة في المحافل القارية والعالمية كافة.
وأبدى عبدالله بن يعقوب إعجابه بالخطة والمنوال اللذين وضعهما الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم، مؤكداً أن تكرار هذه الإنجازات لم يأت من فراغ، بل كان خلاصة عمل متواصل أثبت فيه بطلنا الغالي مدى حبه وشغفه للرماية، وحرصه التام على أن يجعل اسم الإمارات مرتبطاً دائماً بالنجاحات على الصعد كافة.
وأشاد عبدالله بن يعقوب بقوة الإرادة والتحدي التي يتمتع بها الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم، وتحديده لهدفه والسير نحو تحقيقه بخطوات دقيقة مكنته من تكرار الإنجاز.
وقال «لابد أن يضع جميع الرياضيون هذا النموذج المشرف نصب أعينهم دائماً، لقد استشعرنا في هذا البطل نزعة الإصرار والثقة بالنفس وبذل الجهد من خلال التدريبات التي لا تتوقف، والاستعداد المستمر، نستطيع القول إننا اقتربنا من تقديم بطل أولمبي اسمه الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم».
من جهته، أكد سيف مانع الشامسي، رامي منتخبنا، أن الإنجاز الذي حققه الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم ليس بالشيء الجديد عليه، مشيراً إلى أن الهواية المفضلة لبطلنا المتوج هي حصد الميداليات والألقاب لكي يسهم في سلسلة النجاحات والطفرات التي تشهدها رياضة الإمارات.
وقال: «الميدالية البرونزية التي حققها الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم ما هي إلا بداية للانطلاق نحو الحلم الأولمبي، دائماً ما يدخل الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم الفرح والبهجة على نفوس الجميع، لدينا العديد من المحطات والاحتكاكات القوية خلال العام المقبل في المكسيك، والعين، وقبرص، وإيطاليا، وأذربيجان، والكويت، وعلينا الاستعداد بالشكل الأمثل لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016».
من جانبه، كشف خالد الكعبي عضو فريق الرماية، أن الملعب الذي أقيمت عليه منافسات الرماية في الدورة قديم وغير مطابق لمواصفات الدولية.
وقال: «نستغرب أن تتم إقامة هذه المنافسات على ملعب قديم، لقد تدربنا على مقاسات مختلفة، لكن رغم ذلك حاولنا تقديم أفضل ما لدينا والتأقلم على الأجواء بصورة سريعة».
وتابع: «نحن نعمل حالياً بخطة تمتد لعامين تشهد مشاركتنا في 6 بطولات رئيسية، نسعى من خلالها لتأمين التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية المقبلة، ومواصلة التحضير ورفع المستوى بشكل عام».
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
