الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دراسة علمية: 75% من الطلاب يستخدمون كتب التمارين التطبيقية على المناهج الدراسية

دراسة علمية: 75% من الطلاب يستخدمون كتب التمارين التطبيقية على المناهج الدراسية
13 سبتمبر 2011 00:27
كشفت دراسة علمية عن “أثر الاستعانة بكتب التمارين على جودة تعلم الطالب”، أن 75 في المئة من الطلاب و86 في المئة من المعلمين رأوا أن استخدام كتب التمارين والتطبيقات للمساقات الدراسية المطروحة في المنهاج كان ذا فائدة بالنسبة لهم، ودلت النتائج عن أن الطلبة الذين استعانوا بكتب التمارين والتطبيقات كانوا أكثر تفاعلاً مع المادة الدرسية، ووجدوا في هذه التمارين إضافات جديدة لمصادر معلوماتهم حول المادة العلمية. ودلت النتائج على وجود تغير ملحوظ في “ثقافة التوقع بالمدرسة”، إذ أصبح متوقعاً من الطلاب أن يجتهدوا أكثر في العمل، ومن ثم منحوا تحكماً أكبر في تعلمهم، وقد تحق ذلك لأن المعلمين يعرفون أن ما يفعلونه يمكن مراقبته، وتقييمه بسهولة من خلال كتب التمارين، كما شهدت الحصة الدراسية تغييراً ليس فقط في مناهج تسجيل الخبرات التعليمية العملية، ولكن في تجارب الوجود اليومي في الفصل مما أدى بدوره لتغير أداء المعلم والطالب خلال هذه العملية. وشملت الدراسة التي أنجزها فريق مكون من: نيـــكولاس فان بليرك، ومحمد عبد الجواد، بمــدرسة خليفة بن زايد الثانوية للبنين - والتي تضم الصفوف من الـ 10 وحتى الـ 12، ويمثل الطلاب المواطنون بها نسبة 56 في المئة - كتب التمارين العلمية في مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات، وكذلك جميع المواد الأخرى. ورصد البحث أن المدرسة تمر بعامها الثالث كمدرسة ثانوية تابعة لبرنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وقد بدأت مدرسة خليفة بن زايد العام بتحديد الاستدامة كهدف رئيسي لكي تضمن دمج التغيرات المصاغة في ثقافة المدرسة، خلال الأعوام السابقة، وقد تم تحقيق إنجازات كثيرة فيما يتعلق بتطوير الممارسات داخل الفصول، على سبيل المثال عن طريق تطوير مناهج تربوية وتحسين طرق التقييم. ومن المبادرات العديدة حددت الاستعانة بكتب التمارين كأولوية قصوى، وبالتركيز على ذلك، حاول مدير المدرسة إحداث تغير جذري، حيث أبعد الطلاب عن الطرق التقليدية المعنية بالفروض المدرسية التي تفتقد للبنية المنظمة ونقلهم إلى عمل أكثر تنظيماً ومنطقية، وخلال تأسيس المبادرة، هدف مدير المدرسة أيضاً لتحقيق تحسن بالغ في مستويات مادتي اللغة العربية والإنجليزية المستخدمتين في مواد رئيسية بجميع المراحل الدراسية بالمدرسة. ولهذا السبب أصر على الاستعانة بكتاب تمارين لكل مادة من مواد اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات والفيزياء والجغرافيا والتاريخ والاقتصاد. وتمثلت أهداف هذا البحث في تقييم أثر الاستعانة بكتاب التمارين على جودة التعليم بجميع المراحل الدراسية في المدرسة، وتقييم أثر الاستعانة به على الأساليب التي يستخدمها المعلمون لإعداد وتدريس المواد. وأوضح تحليل أثر الاستعانة بكتب التمارين أن 75 في المئة من الطلاب و86 في المئة من المعلمين رأوا أن استخدام كتب التمارين كان ذا فائدة بالنسبة لهم، ومعظم الطلاب الذين قالوا إن الكتب أحدثت فرقاً طفيفاً أو لم تحدث فرقاً على الإطلاق كانوا من مدارس وافدة حيث اعتادوا هذا المنهج سابقاً. وأوضح الفريق البحثي أنه عند تحليل أثر التغير على منهج المعلمين، أشار معظمهم إلى أنهم شعروا بحدوث تغير بسيط جداً في منهج التدريس الذي يتبعونه، ومع ذلك، أشارت بعض الأدلة التي جمعت من معلمي الشراكة من خلال ملاحظات الفصول والمناقشات التي دارت مع الطلاب إلى ما يخالف ذلك. وأشار الطلاب بشكل جماعي لوجود تغيرات نموذجية في طرق التدريس وفي علاقاتهم بأعضاء هيئة التدريس، وربما من أهم التغيرات كان الابتعاد عن الاستعانة بأساليب استخدام “الطباشير والتحدث” التقليدية وتطبيق مناهج التعليم المتمحور حول الطالب. وقد ذكر 86 في المئة من الطلاب أنهم الآن متوقع منهم تدوين المعلومات المهمة مثل أهداف ادرس والكلمات الرئيسية قبل بدء شرح الدرس، وهذا إجراء روتيني وجدوا أنه مفيد جداً. وخلال ثقافة التوقع الجديدة هذه، وجد الطلاب أيضاً أنهم أصبحوا مصدر ثقة بحيث يحلون المسائل بنحو أكثر استقلالية، وهذا التطوير سمح للطلاب المتفوقين بالمضي قدماً، بينما يقضي معلم الفصل وقتاً أكثر مع الطلاب الأقل إنجازاً. كما أن الوقت الذي كان مخصصاً لحديث المعلم ويستحوذ على الدروس في السابق تم تخفيضه بشكل كبير. وكذلك لاحظ معلمو الشراكة آثاراً أخرى أحدثها استخدام كتب التمارين، فقد أثر استخدامها على طبيعة العلاقة بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب على أساس يومي، ومن ثم أثر على الأجواء داخل الفصل وبعد أن أصبح متوقعاً من الطلاب الآن إدارة أجزاء كبيرة من عملية تعلمهم، توافر للمعلمين المزيد من الوقت لتدبر التحديات السلوكية والتعليمية، وليحرصوا على أن يحصل بقية طلاب الصف على فروض كافية لينهمكوا في الدرس. كذلك تغيرات طرق التقييم بشكل كبير من خلال الاستعانة بكتب التمارين، إذ إن جمع الكتب وتصحيحها بانتظام مكن المعلمين من تحديد نقاط القوة والضعف لدى الطلاب، وساعد معلمي الشراكة خلال جهودهم المبذولة في تشجيع أعضاء هيئة التدريس على استخدام أساليب التقييم البنائية لرفع مستوى تحسن الطالب، وخلال أمسيات مجالس الآباء، قدمت الكتب سياقاً للحديث، حيث مكنت المعلمين من شرح ملاحظاتهم عن سلوك ومجهود الطالب من خلال الإشارة لمهام معينة. وأشار البحث إلى أن استخدام كتاب التمارين الذي قدم في الأصل وبشكل موسع على أنه أداة تنظيمية، حقق دون شك هدفه المحدد، فأثره على تنظيم الطالب يسهل ملاحظاته وقياسه، فلم يعد الطلاب يفشلون في متابعة فروضهم، كما أن فروض جميع طلاب الفصل يتم تقييمها والاحتفاظ بها وذلك مكن الطلاب من الاستعداد للاختبارات بكفاءة، ومنح المعلمين الدليل الذي يحتاجون إليه ليدعموا تقييمهم وعملية إعطاء الدرجات للطلاب، وعلى عكس الآراء التي عبر عنها أعضاء هيئة التدريس، اتضح أن المبادرة غيرت أيضاً الطرق التي يباشر بها المعلمون أنشطة التدريس والتعليم اليومية، فقد تغيرت بنية الدروس بشكل واضح ودائم وكذلك بيئة العمل داخل الفصل، ذلك لأن المعلمين قللوا من طرق التدريس التقليدية وسلكوا نهجاً أكثر تفاعلاً. ثقافة التوقع وتطوير مهارات التعلم ذكر الطلاب خلال إجابتهم عن الاستبيان عدداً من الآثار الإيجابية لاستخدام كتب التمارين، وكان التحسن الذي نتج عن المتابعة المنتظمة لفروضهم من النقاط التي لاقت تعليقات كثيرة، كذلك أوضحت إجابات الطلاب أنهم شعروا بأن استخدام كتاب التمارين العادي خلق ثقافة توقع كانت مفقودة قبل ذلك بنحو كبير، وكان لذلك بدوره أثر بالغ على جودة ومقدار فروضهم الكتابية، كما لاحظ أغلبية الطلاب توافر أوراق العمل والمذكرات عند الإعداد للاختبارات. كما لاحظ أعضاء هيئة التدريس أن الطلاب طوروا مهارات التعلم المستقل لديهم، وتحملوا مسؤولية تنظيم دروسهم ومواد البحوث بشكل أكبر، إضافة لذلك شعر المعلمون أن توقعات الطلاب من المعلمين ازدادت بشكل ملحوظ.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©