الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«طالبان» تقطع رؤوس 15جندياً باكستانياً

«طالبان» تقطع رؤوس 15جندياً باكستانياً
1 سبتمبر 2012
بيشاور، باكستان (وكالات) - أفاد مسؤولون أمنيون باكستانيون أمس بأن ما لا يقل عن 15 جنديا لا يزالون في عداد المفقودين، بعد ثلاثة أيام على مواجهات مع متمردين وقعت في شمال غرب باكستان، فيما أعلنت طالبان مسؤوليتها عن مقتلهم في شريط مصور أظهر جثثا مقطوعة الرؤوس. وأرسلت طالبان الباكستانية أمس لفرانس برس شريط فيديو يظهر 12 رأسا ملقاة على الأرض وأحد قادة المتمردين يتلو آيات قرآنية أمام مسلحين. وقال قائد المتمردين في الشريط إن «المجاهدين نجحوا في قتل هؤلاء الجنود الكفرة في منطقة باجور». وأضاف بلغة قبيلة الباشتون المستخدمة في باكستان وافغانستان «قتل العديد منهم بالرصاص، تم قطع رؤوس 12 منهم كما تشاهدون هنا، وسيتم قطع رؤوس أخرى». ويظهر الشريط ايضا هويات الضحايا، لكن مصادر عسكرية باكستانية لم تتمكن من تاكيد ما إذا كان الضحايا هم فعلا الجنود المفقودون. ووقعت معارك عنيفة في إطار عملية للجيش الباكستاني في منطقة باجور القبلية شمالي غرب البلاد، لملاحقة مقاتلي طالبان الذين قدموا الأسبوع الماضي من ولاية كونار الأفغانية الحدودية. وقال مسؤول أمني كبير رافضا الكشف عن هويته “اعتبر 15 جنديا على الأقل في عداد المفقودين”. ومنطقة باجور إحدى سبع مناطق تتألف منها المنطقة القبلية التي تتمتع بشبه حكم ذاتي وحيث أقامت حركة طالبان وحلفاؤها في تنظيم القاعدة قواعد خلفية تشن منها هجمات داخل الأراضي الباكستانية. والمنطقة مقفلة أمام الصحفيين والعمال الإنسانيين، ولذلك يتعذر تأكيد عدد القتلى من مصدر مستقل. إلى ذلك، أعلن مسؤولون أن السلطات الباكستانية اعتقلت مساء أمس الأول زعيم جماعة عسكر جنقوي السنية المتشددة المتهمة بتنفيذ عدة هجمات ضد الشيعة ويشتبه بارتباطها بتنظيم القاعدة. وصرحت الناطقة باسم الشرطة المحلية نبيلة غضنفر بأن مالك اسحق اعتقل في لاهور عند عودته من العمرة في مكة المكرمة. وقالت “اؤكد اعتقاله”. ووصل مالك اسحق صباح أمس في شاحنة صغيرة مصفحة وسط إجراءات أمنية مشددة إلى محكمة في لاهور، لحضور الجلسة الأولى حول اعتقاله. وقال المسؤول الكبير في الشرطة اعجاز شافع دوجار إن “القاضي أمر بحبسه وقائيا 14 يوما وتم نقله إلى سجن كوت لاخبات”. وصرح مسؤول آخر في الشرطة المحلية لياقت علي بأن مالك اسحق متهم خصوصا “بإلقاء خطبة تحريضية تدعو إلى الكراهية بين الطوائف”، خلال تجمع في لاهور في 19 أغسطس. وأكد مساعد لإسحق “سنستخدم كل الوسائل القانونية الممكنة لضمان إطلاق سراحه”، معتبرا أن توقيف زعيم عسكر جنقوي “ظالم” ويشكل “انتهاكا” للحقوق الأساسية. وتعد عسكر جنقوي واحدة من الجماعات السنية الأكثر تطرفا وعنفا في البلاد، وهي مرتبطة إلى حد ما بحركة طالبان الباكستانية المتحالفة مع تنظيم القاعدة. وقد حظرت في باكستان قبل أكثر من عشر سنوات. والحركة متهمة بقتل مئات من الشيعة منذ ظهورها مطلع التسعينيات. وكان مالك اسحق سجن في 1997 لتورطه في عدد من عمليات قتل باكستانيين شيعة. ويشكل الشيعة حوالي عشرين بالمئة من سكان باكستان ويعدون واحدة من أكثر الأقليات تعرضا للهجمات في باكستان. وأفرج عن زعيم عسكر جنقوي في يوليو في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشرا على تسامح من قبل السلطات حيال هذا التيار المتطرف. ومنذ أن أفرج عنه، فرضت على مالك اسحق الإقامة الجبرية عدة مرات بسبب خطب حرض فيها على العنف الطائفي. واسحق اتهم أيضا بالتخطيط من سجنه لهجوم وقع في لاهور في 2009 ضد منتخب سريلانكا الوطني للكريكت، وأسفر عن مقتل ثمانية باكستانيين وجرح سبعة لاعبين ومدرب سريلانكيين. وبعد هذا الاعتداء، فقدت باكستان حقها في المشاركة العام الماضي في تنظيم مباريات كأس العالم للكريكت، ما شكل ضربة لباكستان التي تلقى فيها هذه الرياضة شعبية كبيرة. وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي حمل جماعة عسكر جنقوي مسؤولية تفجير استهدف في نهاية ديسمبر الماضي ضريحا في كابول، وأسفر عن مقتل 55 شخصا وطالب باكستان بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©