الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أبل» تعول على «آي أو أس 7» لاستعادة بريقها في سوق الهواتف الذكية

«أبل» تعول على «آي أو أس 7» لاستعادة بريقها في سوق الهواتف الذكية
8 سبتمبر 2013 22:09
أصبح متجر تطبيقات “أبل” اقتصاداً قائماً بذاته داخل الشركة، التي دفعت أكثر من 10 مليارات دولار على مدى السنوات الخمس الماضية لتطوير نحو 850 ألف من تطبيقاتها. ونجحت المنصة في إنشاء أعمال بملايين الدولارات مثل شركة “روفيو”، التي تقوم بإنتاج تطبيق “أنجري بيردز” و”أنستاجرام” التطبيق المسؤول عن مشاركة الصور، وكذلك خدمة التعرف على الموسيقى “شازام”. وبالنسبة لشركة “أبل”، يعتبر ذيوع صيت “متجر التطبيقات”، واحداً من الأصول الرئيسية في سوق الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية، التي تحتدم فيها المنافسة. لذا، ارتفعت أسهم الشركة في الشهر الماضي عندما طرحت آخر نسخة من نظام تشغيل “آي أو أس 7”، لهواتف الـ«آي فون» وأجهزة الـ«آي باد». وفي حين خفت قوة الأجهزة في مقارعة المنافسين، سيحدد إعادة الشركة لإنتاج نظام التشغيل بشكل مختلف تماماً، مدى مقدرتها على استعادة موقعها الريادي في مجال التقنية في العالم وكرمز للتصميم لشركات خارج نطاق “سيلكون فالي”. ووصف تيموثي كوك المدير التنفيذي لشركة “أبل”، نظام التشغيل الجديد بالتغيير الكبير في “آي أو أس” منذ طرح هاتف “آي فون”. وبالإضافة إلى استخدام اللغة المرئية الجديدة، يتميز النظام بخاصية تشغيل الشاشات عبر الإيماءات بدلاً من اللمس المباشر وبسهولة استخدام الواجهة. ولاكتمال هذه اللوحة الجمالية، يترتب على مطوري التطبيق، تغيير طريقة بناء وتصميم منصات “أبل”. وعبر العديد من المطورين عن دهشتهم عند طرح نظام تشغيل “آي أو أس 7” لأول مرة في يونيو الماضي، وذلك قبل إطلاقه للجمهور في فصل الخريف. وتزامن تغيير ما كان عليه شكل وتصميم البرنامج في الماضي، مع مغادرة سكوت فورستال الذي كان يرأس التطبيق، ليحل مكانه جوناثان إيف. لذا، فإن إعادة تصميم “آي أو أس”، هي بمثابة أول اختبار حقيقي لمقدرة “أبل” على المحافظة على الذوق والرؤية، اللتين خلفهما الرئيس التنفيذي الراحل ستيف جوبز. وبمواجهة الانتقادات الحادة في أن “أبل” نضب معينها من الأفكار التي تعينها على الابتكار، يمكن لكوك وجوناثان من خلال ردود فعل العملاء ومخترعو تطبيق برنامج “آي أو أس”، اكتشاف ما إذا كانوا قادرين على المحافظة على استمرار روح جوبز الإبداعية في الشركة. وبعد ما يقارب الشهر من اختبار التطبيق الجديد، توحد رد فعل المصممين والمطورين خارج “أبل” حول إعادة ذلك التصميم، حيث اتهمت مجموعة منهم الشركة بتقليد نظم تشغيل الهواتف المحمولة التي أطلقتها كل من “ويندوز” و”مايكروسوفت”. وقال ريان فريتاس، المصمم والمستثمر في المشاريع الصغيرة، إنه كان أمام جوناثان خيار التقيد بالمعايير القديمة، أو ابتكار شيء جديد. ومع أن “أبل” رجحت كفة إعادة التصميم، إلا أنها خاطرت بفقدان بعض عملائها. ويفضل بعض المصممين، قطع جوناثان لخطوات أبعد من تلك التي قام بها. ومع ذلك، يختلف نظام تشغيل “آي أو أس 7” بما فيه الكفاية، للحد الذي تغير معه حتى مناصرو لغة التصميم التي كانت تستخدمها “أبل” في الماضي. وبالنجاح الذي حققه هذا النظام، تتطلع برامج أخرى مثل “بانجو” الخاص بمواقع التواصل الاجتماعي، لاقتناص فرصة مماثلة. وأجل دامين باتون، مخترع التطبيق ومديره العام، تاريخ طرحه ليتزامن مع “آي أو أس 7”، ما دفعه لإجراء مراجعة شاملة ودقيقة قبل إطلاقه. وبينما أخذت فجوة عملية الرؤية بين “آي أو أس” و”ويندوز” و”أندرويد” تضيق نسبياً، فإن محاولة “أبل” في خلق اقتصاد قوي من التطبيقات من خلال إعادة تصميم “آي أو أس 7”، خطوة جريئة يمكن أن تدر أرباحاً كثيرة للشركة في غضون السنوات الخمس المقبلة، كما حدث خلال الخمس الماضية. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز» ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©