الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرة أردنية تطالب بإقالة الحكومة

تظاهرة أردنية تطالب بإقالة الحكومة
1 سبتمبر 2012
جمال إبراهيم (عمان) - طالب آلاف المتظاهرين الأردنيين في مسيرات شهدتها محافظات عديدة بتعديلات دستورية تقود إلى حكومة برلمانية، وبإقالة حكومة الدكتور فايز الطراونة وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف سياسة الاعتقالات وتكميم الأفواه. وشارك نحو 700 شخص امس في تظاهرة وسط عمان دعت لها المعارضة تحت عنوان “مستمرون”، لمواصلة الاحتجاجات المطالبة بالاصلاح في المملكة وتأكيدا لمقاطعة الانتخابات المقبلة. وانطلقت التظاهرة عقب صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني وسط عمان يتقدمها علم اردني ضخم ولافتة كبيرة كتب عليها “مستمرون”. وهتف المشاركون “مستمرون بالمسيرات حتى تتم الاصلاحات”، و”بدنا قانون انتخاب يرضي الشيب والشياب” إضافة الى “الشعب يريد اصلاح النظام”. ورفع هؤلاء أثناء التظاهرة بطاقات هوياتهم ورددوا “نشهد الله والأردن أننا نقاطع هذه الانتخابات وأي انتخابات ما لم تكون هناك اصلاحات حقيقية، وعلى هذا نقسم”. وبلغ عدد الناخبين المسجلين للمشاركة بالانتخابات المقبلة منذ مطلع اغسطس وحتى الآن نحو 533 ألفا من اصل قرابة ثلاثة ملايين شخص، يحق لهم التصويت من إجمالي عدد السكان البالغ 6,8 مليون نسمة، وينتهي التسجيل بعد الاسبوع الأول من سبتمبر. وتأمل الحكومة إجراء الانتخابات قبل نهاية العام الحالي، بناء على رغبة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وكانت جماعة “الإخوان المسلمين” في الاردن أعلنت مقاطعتها الانتخابات المقبلة “لعدم وجود إرادة حقيقية في الاصلاح”. وتطالب المعارضة التي قاطعت كذلك انتخابات عام 2010 بقانون انتخاب عصري يفضي الى حكومات برلمانية منتخبة. وأقر مجلس النواب الشهر الماضي تعديلات جديدة على قانون الانتخاب الذي يخصص 27 مقعدا لقائمة وطنية مفتوحة، إلا ان الحركة الاسلامية اعتبرت انه “لا يصلح كبداية لاصلاح حقيقي”. وفي محافظات الجنوب الأردني (معان والطفيلة والكرك) نظم الحراك الشبابي والشعبي اعتصاما طالبوا فيه بإقالة حكومة فايز الطراونة رئيس الوزراء، ووقف كل القرارات الرسمية التي وصفت “بالعرفية” بحق وسائل الإعلام الاردنية، في اشارة منهم الى مشروع قانون المطبوعات والنشر الذي يقيد الحريات الاعلامية وأقرته الحكومة مؤخرا. وأكد بيان صادر عن الحراك على رفضه لما يجري على الساحة الوطنية من تزايد في حالات القمع والإرهاب الفكري والسياسي والإعلامي، وممارسة الاجهزة الرسمية إجراءات كانت سائدة إبان فترة الاحكام العرفية. ونفذ ائتلاف شباب الاصلاح والتغيير في معان مهرجانا خطابيا انتقد خلاله حالة التراخي في تطبيق الاصلاح السياسي واللامبالاة الحكومية بعدم تنفيذ مطالب الشارع الاردني، في الإصلاحات الدستورية والاقتصادية والحريات العامة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©