السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سانتو: لم أترك الوحدة من أجل المال !

سانتو: لم أترك الوحدة من أجل المال !
26 سبتمبر 2014 22:43
أكد عيسى أحمد (سانتو) لاعب الوحدة الذي ستكتمل إجراءات انتقاله إلى الأهلي في اليومين المقبلين، أنه عانى من مشكلة «عائلية» خلال الفترة الماضية، وأنه حاول اللجوء لخيارات وحلول عديدة، وفرتها له إدارة الوحدة حتى يبقى في النادي، وفي مقدمتها توفير سكن له في دبي، لكنه وجد أن هذا الحل ليس ممكناً، ولن يجعله قادراً على اللعب بشكل جيد. وأضاف أنه يقطع المسافة بين أبوظبي ودبي يومياً ذهاباً وإياباً، ما اضطره الى اتخاذ القرار بمغادرة «العنابي»، في هذا التوقيت لينهي مشكلة عائلية أرقته كثيراً في السنوات الأخيرة. وتتلخص مشكلة «سانتو» في مرض والدته التي يتطلب وضعها أن يتواجد معها بشكل دائم، خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل عدم وجود رجل آخر في البيت الذي غادره شقيقه قبل فترة. وقال عيسى سانتو: «لم تكن نيتي الانتقال من الوحدة، الذي أمضيت فيه 17 عاماً، وترعرعت فيه من المراحل السنية حتى الفريق الأول الذي صعدت له عام 2006، ولم يكن للمال أي دور في انتقالي إلى الأهلي أو أي شيء خلافه، والسبب الوحيد هو ظروفي العائلية التي شرحتها في البداية، ولولا ذلك لم أكن لأفكر يوماً في الابتعاد عن الوحدة الذي أعتبره بيتي الذي نشأت وقضيت فيه أجمل سنوات عمري، ووجدت فيه من الرعاية والاهتمام الكثير». وأضاف: «لابد أن أشكر كل أسرة النادي، وفي مقدمتها سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم، الذي أعتبره مثلي الأعلى، وسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس نادي الوحدة، الذي وقف بجانبي ودعمني باستمرار، وحتى في الفترة الأخيرة سعى لإيجاد حل لمشكلتي قبل أن يبارك انتقالي تقديراً للظروف التي أعيشها، وكذلك أشكر الجهاز الإداري، عبد الله سالم مدير الفريق وفهد مسعود إداري الفريق اللذين وقفا بجانبي وحاولا الوصول إلى الحل المناسب، وكذلك الإداري المحنك عبد الله صالح، الذي تعلمت منه الكثير خلال مشواري في الوحدة. وعن أصل الحكاية ومتى بدأت فكرة الانتقال إلى دبي ولماذا الأهلي بالذات قال سانتو: «هناك حقيقة يجب أن أؤكد عليها مرة أخرى، وهي أن المال لم يكن سبباً، فظروفي هي من حكمتني، وأنا حزين لترك الوحدة، لكن عندما تكون هناك ظروف مثل ظروفي وطرفها والدتي، فلا يمكن أن تكون هناك أي خيارات أخرى، لأن الأم هي أهم شيء في الوجود، وكان من الصعب أن تنتقل هي إلى أبوظبي، لصعوبة ذلك وكان الأسهل انتقالي أنا، وهذه المشكلة ليست جديدة بل قائمة منذ سنوات، وقد جربت السكن في دبي، والانتقال يومياً إلى أبوظبي، وكانت النتيجة أن أصبت بتمزق (7سم) نتيجة لذلك، لذا فإن فكرة الانتقال اليومي بين أبوظبي ودبي لم تكن تمكنني من أن أقوم بدوري تجاه الفريق بالشكل المطلوب». عرض الأهلي وأضاف: «نعود للسؤال، فالفكرة ليست قديمة، وحتى قبل 6 أشهر فقط وصلت عروض من أندية الجزيرة والأهلي وبني ياس والنصر عبر مدير أعمالي، وطالبته برفضها جميعاً في تلك اللحظة، فبجانب أنني لم أفكر في ذلك، كان لدي أمل في أن أصل إلى حل يجنبني ترك نادي الوحدة، وسعيت إلى ذلك، وقد أخبرت في حينها عارف العواني رئيس شركة الوحدة لكرة القدم السابق، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، والذي أخبرني أنه في حال لم يكن هناك حل سيتم عرضي للبيع، وطلب بعد ذلك إرسال عرض الأهلي ومن ثم بدأت فكرة الانتقال». وأضاف سانتو: «بالمناسبة أغلب زملائي في الفريق عاشوا معي مشكلتي، وكذلك الجهاز الإداري، وكانوا يطالبونني بالصبر، وفي النهاية ما حدث صحيح . . من الصعب على نفسي أن اترك نادي الوحدة، لكن في الوقت نفسه أنا على ثقة كبيرة بأن الفريق لن يتأثر بمغادرتي، لأنه يملك الكثير من اللاعبين القادرين على تعويضي وتعويض أي لاعب آخر». وشدد سانتو على أنه لم يكن يفكر في العرض المالي نهائياً، لأنه ولولا ظروفه الحالية لجدد عقده مع الوحدة، الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي وهو مغمض العينين، كما أشار بشكل صريح إلى أنه لا يوجد فارق كبير بين ما كان سيناله في الوحدة وما سيتقاضاه من الأهلي. وعن سبب اختيار الأهلي بالذات قال عيسى سانتو: «بصراحة لم أختر الأهلي، بل كانت المفاضلة بين الأهلي والنصر، وتركت الأمر في البداية لمدير أعمالي والأهل، وبعدها وجدت أن خيارهم هو الأنسب، خاصة أن الأهلي صاحب إنجازات حالياً، كما أنني علمت أن فرصتي في المشاركة كأساسي موجودة بقوة حسب مسؤولين في النادي، وهذه الأمور رجحت كفة «الفرسان»، مع احترامي الكبير لنادي النصر، فهو «العميد» وغني بتاريخه، أما العروض الأخرى فلم تكن محل مناقشة لأن الغرض هو السكن في دبي، وليس ناديا بعينه». وكشف عيسى أن والده لم يكن له دخل في اختياراته، وأنه نصحه بأن يختار ما يراه مناسبا له. وقال سانتو: «مشاركتي كأساسي تمثل تحدياً بيني وبين نفسي، وسأكون حريصاً على أن أظهر في أفضل حالاتي، وأن أعطي بشكل مميز، ففي النهاية نحن في عصر الاحتراف، وبالتأكيد عملية انتقالي إلى الأهلي هدفها الأول هو الراحة النفسية لكي أكون بجوار والدتي باستمرار، وبقدر حزني على ترك «العنابي»، الذي سيظل في القلب دائماً، فأنا سعيد بأن أخوض تجربة جديدة وتحديا جديدا أثبت نفسي فيه كلاعب قادر على العطاء. موقف الوحدة وعند سؤال سانتو عن ألا يستحق الوحدة الذي قدم له الكثير (التكوين كلاعب والشهرة والمال) القليل من التضحية قال: «الوحدة يستحق، لكن ظروف والدتي هي التي أجبرتني على هذا الوضع، والحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع أن الوحدة دائماً بمن حضر، وهذا واقع عشناه في تجارب كثيرة، وهناك 10 سانتو في الفريق ينتظرون فرصتهم، وسيؤكدون على أن الفريق قادر على تعويض أي لاعب». وأضاف: «أعتقد أن الوحدة في وضع جيد حالياً، وهو منافس قوي على بطولة الدوري، بجانب الأهلي والجزيرة والشباب، فهذه الفرق الأربعة أتوقع أن تنحصر المنافسة على الدرع بينها هذا الموسم، وإجمالاً فالمنافسة بشكل عام ستكون قوية والمستوى الفني سيكون أفضل وأقوى لأن الجميع استعد جيداً ودعم صفوفه لدخول المنافسة بقوة». وتابع: «أوجه رسالة خاصة جداً لجمهور الوحدة، وأقول لهم إن النادي تقبل الأمر باحترافية عالية، وتقبل حرصي على حل ظرفي الأسري الراهن، وأنا في غاية الامتنان لهذا الموقف، وما يجب أن يعرفه الجمهور أن الولاء يكون في القلب وليس عبر وجودي في النادي أو خروجي منه، و17 عاماً داخل الوحدة ليست بالأمر السهل، فلا يمكن أن أخرج من النادي بحثاً عن المال، أو بحثاً عن ناد أفضل». وعرف عن سانتو أنه لاعب يجيد اللعب في مركزي الظهير الأيمن وقلب الدفاع، ويعتقد سانتو أن اللعب كظهير أيمن يمنحه متعة الهجوم، لكن إذا نظر إلى المدى البعيد فان اللعب كقلب دفاع يمنحه عمراً أطول في الملاعب. يذكر أن سانتو - 27 عاماً، صعد إلى الفريق الأول عام 2006، وأمضى 8 مواسم في صفوف «العنابي»، أحرز خلالها 8 أهداف، منها 6 في بطولة الدوري وهدفان في بطولة كأس المحترفين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©