الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بغداد تشيد نصباً محل تمثال صدام بساحة الفردوس

1 سبتمبر 2012
بغداد (أ ف ب) - تم اختيار فنان عراقي شاب لتنفيذ نصب في ساحة الفردوس، حيث كان يقف أكبر تماثيل الرئيس العراقي السابق صدام حسين وسط العاصمة حتى عام 2003، كجزء من مشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية الذي سيقام في 2013. ويأتي هذا النصب ضمن 19 عملاً فنياً من تماثيل ونصب لشخصيات ثقافية وفنية وفكرية، في إطار مشروع بغداد عاصمة الثقافة العراقية. وتأخذ وزارة الثقافة على عاتقها مسؤولية الاحتفاء بهذا المشروع، إذ قامت بمشاريع عدة أبرزها بناء دار للأوبرا ومدينة الطفل وعشرات المسارح. وكانت الوزارة أطلقت مسابقة بمشاركة جميع الفنانين داخل العراق وخارجه، لتشييد 19 نصباً وتمثالاً لشخصيات عراقية تركت أثراً في تاريخ العراق الحديث تنفذ في مختلف مناطق بغداد، وفاز بها عدد من الفنانين. ومن بين أبرز الأعمال التي نالت استحسان لجنة التحكيم، نصب العراق الذي سينفذه فنان شاب يدعى عباس غريب في ساحة الفردوس وسط بغداد. وتعد ساحة الفردوس إحدى أبرز الساحات العامة بوسط بغداد. وأخذت شهرتها بصورة كبيرة على مستوى العالم بعد أن أزال الجيش الأميركي في 9 أبريل أكبر تماثيل صدام حسين منها. ويبلغ ارتفاع النصب 21 متراً، وهو على شكل دائري ويضم 4 أبواب ذات طراز عباسي، ونهاياته العليا متشابكة. والنصب مطرز برسومات منحوتة بالبرونز تمثل جميع الحضارات التي تعاقبت على بلاد الرافدين. وسينفذ النصب الذي صممه الفنان عباس غريب من الحديد والبرونز وأسس أسمنتية. وأوضح من خلال نموذج مصغر منه أنه “سيأخذ شكل أقواس لها زوايا ترمز إلى نخيل العراق، بواقع 18 قوساً دلالة على عدد محافظات العراق، إذ يركز النصب على فكرة أن العراق دولة متماسكة”. وأضاف “استخدمت التقنية الحديثة لإنارة النصب ليلاً بأشعة الليزر التي ستشع لمسافات بعيدة، للدلالة على بقاء العراق مصدر إشعاع للبشرية. كما سيطفو النصب حول بحيرة كبيرة من الماء مع شلالات حولها حدائق وممرات”. وقال جمال العتابي مدير عام كلية الفنون التشكيلية إن “اختيار هذا العمل لا يعني أن الأعمال الأخرى غير ناجحة أو غير موفقة، لكننا اعتمدنا مواصفات محددة ومعروفة ترشح من خلالها”. من جانبه، قال مدير إعلام الوزارة عبد القادر سعدي الجميلي إن “اللجنة الفنية العليا المشكلة في الوزارة اختارت 19 شخصية لعمل تماثيل لهم وأحيلت إلى نحاتين”. وأضاف “أعتقد أنها المحاولة الأولى على مر هذه السنوات لنحتفي بهذه الرموز، ونقدم ثقافة العراق بأشخاصها وأسمائها”. وأكد أن “هناك تنوعاً في الأسماء، فلم تقتصر على قومية أو دين أو طائفة، فالمعيار هو المنجز الحضاري والثقافي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©