عاد الأهلي للانتصارات من جديد، هزم الوصل على ملعبه في زعبيل برباعية مقابل هدف في ختام مباريات الجولة الثالثة، بدأ الأهلي بالتقدم بهدف للبرازيلي جرافيتي في الدقيقة 7، ويتعادل للوصل البرازيلي أديرسون في الدقيقة 14، ثم يفرض الأهلي نفسه على ملعب زعبيل بتسجيل 4 أهداف متتالية عن طريق جرافيتي في الدقيقة 26 لينتهي الشوط الأول بتقدم الفرسان 2/ 1، ومع بداية الشوط الثاني، يحرز الأهلي ثلاثية عن طريق خيمينيز في الدقائق 46 و57 و90، ليرفع رصيده إلى 6 نقاط، ويتجمد الوصل عند نقطة واحدة، قام حكم المباراة بطرد لاعب الوصل أحمد الشامسي في الدقيقة 35 من الشوط الأول، حضر المباراة 5600 متفرج.
بدأ كل فريق بالعديد من الأوراق الجديدة، مع الوصل شارك البرازيلي الجديد كايو كانيدو، ومعه حارس المرمى عبيد الطويلة لأول مرة، ومع الأهلي بدأ الفرسان المباراة بعودة القناص جرافيتي، مع غياب المهاجم أحمد خليل من البداية، كما عاد الحارس ماجد ناصر للمشاركة من جديد بعد غياب طويل بسبب الإصابة التي لحقت به في بداية الموسم الماضي، وكان واضحا أن المباراة تحمل الكثير من الإثارة والندية لرغبة الفريقين في تحقيق الفوز لأن كل فريق تعرض للخسارة في الجولة الثانية.
لم تدم فترة جس النبض طويلا، وأثبت جرافيتي أنه قناص الفرسان الأول، عندما تسلم الكرة من الوسط وتقدم، وراوغ عبيد الطويلة ووضعها في الزاوية العكسية، ليشعل هذا الهدف المباراة مبكراً، هذا الهدف منح المهاجم الأهلاوي جرافيتي مزيداً من الثقة، ونشط وتحرك في كل مكان وسط دفاعات الفهود وأحرج الحارس الوصلاوي كثيراً، وكان واضحا عدم قدرة مدافعي الوصل على فرض الرقابة المناسبة على الهداف البرازيلي، حيث تعمد وسط الأهلي إرسال العديد من الكرات الساقطة خلف الدفاعات الصفراء تسببت في تهديد مرمى الطويلة كثيرا.
ووسط سيطرة الفرسان يقوم محمد سالم بقيادة هجمة رائعة للفهود من الناحية اليسرى، ويهدي للبرازيلي أديرسون كرة متقنة حولها برأسه داخل شباك ماجد ناصر، هذا الهدف أعاد المباراة إلى سيرتها الأولى مجددا، وبدأت تأخذ طابع الهجوم المتبادل من الفريقين، وإن كانت السيطرة أفضل من جانب الأهلي بفضل التحركات الجيدة من خط الوسط بقيادة حبيب الفردان وهوجو وخيمينيز مع نشاط ملحوظ من جرافيتي وإسماعيل الحمادي.
وفي الوصل كان الرباعي الأجنبي كايو وأديرسون ونيتو وفابيو ليما في سباق مع الزمن لإثبات كفاءتهم في قيادة الأصفر مع تحركات من طرفي الملعب، إلا أن الإمبراطور افتقد لوجود صانع ألعاب قوي في وسط الملعب يستطيع تحويل ونقل الهجمات سريعا.
وتشهد الدقيقة 25 احتساب الحكم عمار الجنيبي ضربة جزاء للأهلي نتيجة إعاقة ثامر محمد لوليد عباس داخل منطقة الجزاء ينجح جرافيتي في إضافة الهدف الثاني للأهلي، وبعدها بدقيقتين كاد الطويلة أن يتسبب في هدف ثالث عندما مرت الكرة من بين يديه وقدميه لتصل إلى جرافيتي لولا ثامر محمد أبعدها في اللحظة الأخيرة قبل أن تمر من على خط المرمى.
وفي الدقيقة 35 كانت الصدمة الجديدة للمدرب الوصلاوي كامبوس عندما قام الحكم بطرد أحمد الشامسي، قام اللاعب بالحصول على كارت أصفر نتيجة الخشونة مع خيمينيز، ويبدو أن اللاعب قام بالتعليق على الإنذار، فأخرج له الحكم البطاقة الصفراء الثانية وطرده من الملعب، طرد غير متوقع في توقيت صعب ضاعف من معاناة أصحاب الأرض، وهدأت المباراة في الدقائق الأخيرة لينتهي الشوط الأول بتقدم الفرسان 2/ 1.
الشوط الثاني
وفي الوقت الذي بدأ فيه الوصل الشوط الثاني وهو يفكر في التعويض، جاءت هدية ثامر محمد إلي خيمينيز في الدقيقة 46، عندما حاول إبعاد كرة جرافيتي العرضية ولكنه وضعها أمام خيمينيز داخل منطقة الجزاء، ليسددها في مرمى عبيد الطويلة بكل سهولة، ليؤكد الأهلي أنه الأقرب للتفوق في المباراة، وذلك في ظل النقص العددي بصفوف الوصل.
وقد حاول كامبوس الحفاظ أكثر على منطقة خط الوسط، وقام باشراك خليفة عبدالله بدلا من نيتو بيرولا، وكان واضحا الانهيار الكبير في دفاعات الوصل، والتراجع الكبير والغير متوقع، حيث ضغط الأهلي مستغلا التراجع حتى جاءت الدقيقة 57 ليحرز خيمينيز هدفه الثاني له والرابع لفريقه، ويستمر التفوق الأحمر في كل مناطق الملعب، ومن تمريرة متقنة من هوجو لم تجد أي مدافع وصلاوي يعترض طريقها، تصل الكرة إلى خيمينيز بدون رقابة يستقبلها على صدره، ويضعها بسهولة في شباك الطويلة، وتشهد الدقيقة 90 الهدف الخامس للفرسان عن طريق المتألق لويس خيمينيز ليعلن بهذا الانتصار العريض عودة حامل اللقب بقوة للمنافسة من جديد بعد أن مسح أحزان خسارة الجولة الثانية أمام الشباب.
عدد اليوم
