قال نائب رئيس مجلس الإدارة والأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر سعادة محمد محمد علي بن فاضل الهاملي: إن الثاني من ديسمبر يوم يؤرخ لنهضة وطن ومسيرة قائد أراد أن يكون لشعبه وبلده مكاناً تحت الشمس ·· ليصبح بعد 35 سنة في مصاف الدول المتقدمة على مستوى المنطقة والعالم، معتبراً إعلان الاتحاد تتويجاً للجهود الخيرة التي قادها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لبناء دولة حديثة تقوم على المؤسسات والدستور·
وأضاف الهاملي أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' كان يدرك ببصيرته وقيادته الحكيمة أن'' قيام الاتحاد ضرورة قومية'' وكان رحمه الله على ثقة وإيمان كاملين بأن ''الاتحاد سيؤمن الاستقرار والأمن وسيكون عوناً وسنداً للأشقاء العرب والأصدقاء في العالم''·
واعتبر الجهود العظيمة التي قادها زايد الخير ''رحمه الله'' ومعه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وحكام الإمارات صنعت دولة ووحدت شعباً تحت راية الاتحاد، مستذكراً حديث الشيخ زايد للشعب في تلك المرحلة عندما قال بعد التوقيع على الدستور المؤقت للدولة: ''إن التوقيع على الدستور المؤقت هو أهم خطوة خطتها الإمارات العربية المتحدة في سبيل تحقيق الاتحاد·· إن هذا الاتحاد قد أرسي على أسس قوية راسخة تعتبر من أقوى الأسس التي يجب أن يقوم عليها الاتحاد''·
وأضاف الهاملي أن نظرة سريعة اليوم على ما تحقق وأُنجز يؤكد صواب الرؤية لدى زايد رحمه الله، ويدفعنا للتمسك بهذا النهج الذي اختاره لنا كشعب، كما تقودنا الى الإلتفاف حول قيادتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ''حفظه الله'' الذي هو خير خلف لخير سلف لاستكمال مسيرة البناء والنهضة الشاملة·
وقال الهاملي: لقد صنع لنا زايد واخوانه حكام الإمارات بهذا الاتحاد نموذجاً عربياً فريداً في الوحدة، فطبقها قولاً وفعلاً، وغدت مدرسة زايد السياسية مثالاً يدرس ويُحتذى في كيفية مقاومة عوامل التفرقة، وتعظيم ما يجمع الناس، في الوقت الذي انهارت فيه مشاريع الوحدة بين عدد من الدول العربية، وأضاف: لقد كان الاتحاد الإماراتي دليلاً حياً وصادقاً على ان حب الشعب لقائده والتفافهم حوله، وإيمانهم الكبير بصدق نواياه الخيرة هي العامل الأهم في بقاء الوحدة والتشبث بها· كما ان اهتمام زايد بالإنسان الإماراتي واعتباره الثروة الحقيقية التي يجب تسخير كل الإمكانيات له كان سر بقاء الاتحاد·
واشار إلى سيرة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر التي أنشئت بناء على القانون رقم 2 لسنة 2004 لضم جميع الجهات والمراكز الرسمية المعنية بالرعاية الإنسانية في إمارة أبوظبي تحت مظلة واحدة، وقال ''إن حمل المؤسسة العليا اسم زايد الخير لهو دليل آخر على حرصه ''رحمه الله '' على رعاية هذه الشريحة من أبنائنا، وتذليل كافة المعوقات التي تحول دون دمجهم في المجتمع''· وقال الهاملي إن المؤسسة اليوم، ونحن نحتفل بالذكرى الـ 35 على ميلاد الاتحاد المبارك، تعاهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، واخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن تبقى الوفية الأمينة على رسالة زايد الخير بخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، ورعايتهم، وتشجيع المؤسسات الحكومية والخاصة على توظيفهم بعد تأهيلهم في الورش الفنية التي أقامتها المؤسسة مع وكالات عالمية متخصصة بتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة·
عدد اليوم
