الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة السورية تعلن تشكيلة «مجلس وطني» الخميس

13 سبتمبر 2011 00:50
عواصم (وكالات) - أعلنت المعارضة السورية بسمة قضماني أمس، أن معارضين سوريين سيقدمون الخميس في إسطنبول لائحة تضم أعضاء “مجلس وطني”، من المقرر أن يعمل على تنسيق عمل المعارضة بمواجهة نظام الرئيس بشار الأسد في دمشق. وقالت قضماني في مؤتمر صحفي عقدته في إسطنبول، متحدثة باسم هذه المجموعة من المعارضين “إن تشكيلة هذا المجلس ستعلن الخميس في الخامس عشر من سبتمبر. وحتى هذا التاريخ تبقى المشاورات متواصلة”. وقالت قضماني إن المجلس الوطني الذي سيعلن “سيمثل كل القوى الأساسية ويضم أحزاباً سياسية وشخصيات مستقلة تعتبر رموزاً للمعارضة السورية والغالبية ستكون لأشخاص من الداخل” السوري. وأضافت قضماني “عندما ستعلن تشكيلة هذا المجلس سيبقى مفتوحاً أمام قوى أخرى للانضمام إليه. إننا نقوم بكل ما هو ممكن لكي لا نقدم أنفسنا على أننا الحركة التي تريد إلغاء الآخرين، إن ما نسعى للقيام به هو اقتراح إطار وطني” للمعارضة السورية. وأوضحت قضماني التي تقيم في باريس أن العمل جرى على لائحة تضم نحو 700 اسم “تضم ممثلين عن كل القوى السياسية” لاختيار من بينها أعضاء هذا المجلس، موضحة أن الاختيار يتم على قاعدة “كفاءاتهم الشخصية” ومدى الإجماع على أسمائهم. وأضافت أن أسماء بعض أعضاء هذا المجلس من الذين يقيمون في سوريا قد تبقى سرية حفاظاً على سلامتهم من قمع النظام. ورداً على سؤال حول نقاط الالتقاء لدى المعارضين السوريين قالت “إن الخط واضح وهو الذي رسمه الشارع والمتظاهرون والثوار: إنهم يريدون إسقاط هذا النظام”. من جهة ثانية اختتم في العاصمة المصرية القاهرة الليلة قبل الماضية أعمال “ملتقى الوحدة الوطنية” الذي حضره نحو مئة من المعارضين السوريين من الداخل والخارج يمثلون قوى وأحزابا سياسية وتنسيقيات وشخصيات مستقلة. وقال بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه أمس، إن الملتقى الذي يعد الأول من نوعه للمعارضة السورية في عاصمة دولة عربية منذ اندلاع الثورة السورية، ناقش آخر مستجدات الثورة وحدد موقفه من عدد من القضايا الراهنة عبر مجموعة من ورشات العمل. وأكد الملتقى في بيانه الختامي “دعم وتأييد وإمداد الثورة السورية بكل ما تحتاجه من أشكال الدعم المادي والإعلامي والحقوقي، و إيجاد آليات ووسائل لتحقيق تلك الأهداف”. كما نقل عن القوى السياسية والمدنية والشخصيات الوطنية المجتمعة “رفضهم استمرار بشار الأسد وزمرته في الحكم لأية فترة كانت”. إلى ذلك، قال المعارض السوري البارز هيثم المالح، إن أمام الرئيس السوري بشار الأسد وأسرته الآن فرصة سانحة لمغادرة سوريا بأمان. وطالب المالح في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية الجامعة العربية بالتدخل لإقناع الأسد وأسرته بالرحيل عن البلاد، وقال: “بشار ومن معه، عليهم أن يغادروا الآن بأمان، وعندهم فرصة سانحة لذلك عبر تدخل الجامعة العربية، أو فلتتدخل إيران إذا كانت تحب الأسد وتأخذه عندها لنتخلص نحن منه ونقيم ما نصبو إليه من نظام ديمقراطي”. وأكد المالح أن السوريين لن يقبلوا بالحكم العسكري كطريق للحل أو كبديل للنظام الراهن متى سقط، موضحا: “إذا ما حدث وقام بعض الضباط بانقلاب أدى للإطاحة بحكم الأسد فسنطالبهم عقب ذلك بضرورة تسليم الحكم لسلطة مدنية”. وكشف المالح عن أن المعارضة تعكف حاليا على القيام بدراسات حول مستقبل البلاد بعد سقوط النظام خاصة فيما يتعلق بالعملية الاقتصادية. وأضاف: “أما مستقبل العلاقة مع إسرائيل وسبل حل قضية الجولان، فهذا متروك ليحدده النظام المقبل لا المعارضة الراهنة التي تعيش واقع الثورة”. وقلل المالح من إشكالية عدم توحد المعارضة السورية بل وبروز الخلافات فيما بين عناصرها سواء بالداخل أو بالخارج رغم مرور ستة أشهر على بداية الاحتجاجات، وقال: “هذه ليست مشكلة كبيرة ونحن في طريقنا لتشكيل كيان موحد يمثل المعارضة بالداخل والخارج. المشكلة الحقيقة هي استمرار قتل المدنيين”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©