الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«طالبان» تستبق انسحاب الأطلسي وتتقدم قرب كابول

«طالبان» تستبق انسحاب الأطلسي وتتقدم قرب كابول
27 سبتمبر 2014 00:00
اجتاح مئات من مقاتلي حركة طالبان الأفغانية المتشددة، منطقة استراتيجية في إقليم أفغاني حيوي لا يبعد كثيرا عن العاصمة كابول وقتلت العشرات خلال الأيام الخمسة الماضية. وقال مسؤولون إن هناك مخاوف من سقوط المنطقة في يد المتمردين مع استمرار القتال قبل ايام من تولي الرئيس المنتخب أشرف غني السلطة رسميا و بالتزامن مع إعلان لجنة الانتخابات الأفغانية، فاز في الانتخابات الرئاسية بفارق حاسم يزيد عن عشر نقاط مئوية. ويقع إقليم غزنة جنوب غرب العاصمة الأفغانية كابول ويعد نقطة اتصال حيوية مع جنوب وجنوب شرق البلاد حيث حققت طالبان تقدما في الأشهر القليلة الماضية. وذكر مسؤولون أفغان أنما ما بين ثمانين و مئة مدني وعناصر أمن أفغان، قتلوا وقطعت رؤوس 12 منهم في الهجوم الكبيرالذي بدأه عناصر طالبان قبل بضعة أشهر من انسحاب قوات الحلف الأطلسي من البلاد،مستفيدين من الأزمة السياسية التي أعقبت نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 14 يونيو. وركزت آخر حملة هجماتهم على مقاطعة أجرستان بولاية غزنة الشرقية بعد هجمات على ولايات هلمند وقندهار ولوجار. وصرح نائب حاكم ولاية غزنة محمد علي احمدي «قطع المتمردون رؤوس 12 مدنيا في أربع قرى». وتابع «ليس لدينا حصيلة بالتفصيل، لكننا نقدر عدد القتلى بما بين 80 الى 100 خلال الأسبوع الأخير» موضحا أن المئات من طالبان شاركوا في تلك المعارك ضد القوات الأفغانية. وأضاف أحمدي أن « الوضع في الوقت الراهن خطير في تلك المقاطعة وأن الحكومة المركزية أرسلت تعزيزات» وهو ما أكده مساعد قائد شرطة غزنة أسد الله إنصافي. وتبرز معركة أجرستان التحديات التي تواجه رئيس أفغانستان الجديد وقوات الأمن وقدرتها على السيطرة على أراض مع استعداد القوات الأجنبية للانسحاب من أفغانستان بحلول نهاية العام. وسترث الحكومة المقبلة المهمة الشاقة المتمثلة في إرساء الاستقرار في البلاد بعد انسحاب قوات الحلف الأطلسي (ايساف) التي قررت سحب جنودها ،وعددهم حاليا 41 ألف جندي منهم 29 ألف أميركي، بحلول نهاية السنة بعد 13 عاما من الانتشار الذي لم يسمح بالتفوق على تمرد حركة طالبان. وتجدر الاشارة الى أن السيطرة على أجرستان التي تبعد 200 كيلومتر عن كابول ستوفر لطالبان نقطة تشن منها هجمات على اقليمي ارزكان ودايكوندي. من جهة أخرى، ذكرت لجنة الانتخابات الأفغانية أمس أن الرئيس المنتخب فاز في الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل بفارق حاسم يزيد على عشر نقاط مئوية. وقال المتحدث باسم اللجنة نور محمد إن «لجنة الانتخابات قدمت أمس لغني اعتمادا رسميا يصادق على فوزه في السباق ويشير إلى حصوله على 27ر55 في المئة من إجمالي الأصوات». يأتي ذلك بعد خمسة أيام من موافقة غني على تشكيل حكومة وحدة وطنية مع منافسه السابق عبد الله عبد الله مما ينهي نزاعا استمر ثلاثة أشهر بشأن نتائج الانتخابات التي هددت بدفع البلاد نحو حرب أهلية. وقالت اللجنة إن غني حصل على 3,9 مليون صوت من إجمالي 7,1 مليون صوت تم الإدلاء به في انتخابات الإعادة التي جرت في 14 يونيو مما يؤكد حدوث عمليات تزوير واسعة. ونقل نور عن رئيس لجنة الانتخابات يوسف نوريستاني «كان التزوير واسع النطاق. يجب أن يعرف شعب أفغانستان أن اللجنة الانتخابية ليست المؤسسة الوحيدة المتورطة في التزوير». ويمهد اتفاق حكومة الوحدة الذي جرى التوقيع عليه يوم الاثنين الماضي الطريق لغني لكي يكون الرئيس المقبل، بينما سيتولى عبد الله منصب الرئيس التنفيذي الجديد الذي يعادل في أهميته بشكل كبير منصب رئيس الوزراء. ومن المتوقع أن يخلف غني بشكل رسمي الرئيس حامد كرزاي يوم الاثنين المقبل في أول انتقال سلمي على الإطلاق للسلطة من زعيم منتخب إلى آخر في التاريخ الأفغاني. وقال غني «الانتقال السياسي كان نجاحا وجميع الذين توقعوا غير ذلك تبين أنهم مخطئون». وأضاف «لا يتعين أن يكون هناك أي شك في وحدتنا الوطنية. حكومة الوحدة ليست تقاسما للسلطة لكن تقاسما للواجبات». (كابول، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©