الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مواصلات الإمارات» تبدأ تركيب أجهرة «جي بي إس» لتعقب الحافلات المدرسية على مستوى الدولة

«مواصلات الإمارات» تبدأ تركيب أجهرة «جي بي إس» لتعقب الحافلات المدرسية على مستوى الدولة
1 سبتمبر 2012
بدأت مؤسسة الإمارات للمواصلات تركيب أجهزة “جي بي إس” لتعقب جميع الحافلات المدرسية التابعة للمؤسسة في مختلف إمارات الدولة، وذلك لأول مرة على مستوى الوطن العربي، حيث سيستطيع ولي الأمر أو إدارة المدرسة التعرف على موقع الحافلة وتتبعها حتى توصيل جميع الطلاب، وذلك من خلال رقم سري يتم توزيعه على أولياء الأمور وإدارات المدارس. وقال عبدالله الكندري مدير الاتصال الحكومي في مؤسسة الإمارات للمواصلات لـ”الاتحاد”: تم تركيب أجهزة “جي بي إس” وهي حاليا في مرحلة التجريب من قبل اللجنة الفنية في المؤسسة حتى يتم اعتمادها من قبل اللجنة، حيث من المقرر أن تقوم اللجنة الفنية بعمل دراسة وتقديم توصياتها إلى مجلس إدارة المؤسسة، بحيث تشمل تكلفة المشروع ونوعية الأجهزة التي توصي باستخدامها، وموعد إطلاق المشروع والذي من المنتظر أن يعلنه معالي وزير التعليم ورئيس مجلس إدارة المؤسسة خلال العام الدراسي 2012 - 2013. الإدارة الإلكترونية من جهته، قال مصدر مطلع بالمؤسسة إنه تم تركيب أجهزة “جي بي إس” لتعقب جميع الحافلات المدرسية التابعة لمؤسسة مواصلات الإمارات على مستوى الدولة، حيث سيصبح بإمكان إدارات المدارس أو أولياء الأمور تعقب سير الحافلة عن طريق أي جهاز كمبيوتر أو جهاز آي فون أو آي باد أو هاتف متصل بالإنترنت، وذلك من خلال خرائط “جوجل ارث”. وأوضح المصدر أن المؤسسة تقوم حاليا بتدريب السائقين والإداريين على العمل على أجهزة الـ”جي بي إس” وتطوير أجهزة الكمبيوتر الموجودة بالمؤسسة لتواكب التطورات التي ستحدث من خلال العمل بأجهزة التعقب، مشيراً إلى أن هذا التوجه لدى المؤسسة يجعلها تخطو نحو الإدارة الإلكترونية المتكاملة خلال الفترة القادمة. رقم سري وقال إنه سيتم توزيع رقم سري على جميع أولياء الأمور وإدارات المدارس حتى يمكنهم الدخول على البرنامج وتتبع الحافلة في الشوارع وحتى تصل بالطلاب إلى منازلهم، وإذا حدث أي مكروه أو حادث مفاجئ فإن إدارة المدرسة أو ولي الأمر يعلم به في الحال، من خلال اكتشافه توقف أو تعطل الحافلة في مكان معين، ومن خلال الاتصال بالسائق يستطيع التعرف على سبب العطل المفاجئ أو الحادث لا قدر الله. وقال إن نظام تعقب وإدارة الحافلة أو السيارة يعمل على نظام تحديد الأماكن عبر تركيب جهاز رسيفر (GPS) بالسيارة، والذي يقوم بجمع بيانات الموقع من الأقمار الصناعية والصندوق الأسود العامل على نظام (GSM) الذي يرسل هذه البيانات إلى جهاز الكمبيوتر الخاص بالفرد أو هاتفه، وبذلك يتمكن من تعقب الحافلة المدرسية أينما كانت. وتظهر المعلومات التي يحتاجها ولي الأمر أو المدرسة عن الحافلة سواء عن (تحديد السرعة، الموقع، الحالة وغيرها)، بواسطة الإنترنت على خرائط رقمية تفصيلية عبر «جوجل إرث» بتحديث بيانات السيارة حسب رغبة المستخدم وأيضاً باستخدام الهاتف الجوال. وأضاف أن بيانات موقع السيارة التي يتم جمعها من المحطات الفضائية ترسل إلى الخريطة ونظام السيرفر، عبر نظام تحديد المواقع الدولي GPRS الذي يعتبر رخيص الثمن بالمقارنة مع أنظمة إرسال الرسائل القصيرة SMS. نظام تحديد المواقع ويتكوّن نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) من مجموعة تتألف من 24 قمرا صناعيا نشطا وثلاثة أقمار صناعية احتياطية أخرى. وقد تم تطوير نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وتطبيقه بواسطة القوات الجوية للولايات المتحدة الأميركية (USAF) لأغراض العمليات العسكرية، ومنذ ذلك الوقت انتشر استعماله على نطاق واسع بين الأفراد الباحثين عن النشاطات الترفيهية خارج المنزل، ولأغراض ملاحة المركبات الشخصية، بالإضافة إلى نطاق واسع من تطبيقات التعقب وتحديد المواقع على الخرائط وإرسال التقارير. وأشار إلى أن نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) يعمل على مبدأ أساسي يدعى التثليث (أي تحديد الموقع من خلال احتساب الزوايا التي وصلت منها الإشارات المتعددة). وترسل الأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الإشارات إلى الأرض بصورة منتظمة، ويستقبل هذه الإشارات جهاز استقبال نظام تحديد المواقع العالمي، حيث يستخرج منها خط العرض، وخط الطول، والارتفاع، ووجهة السفر، والسرعة الآنية، والوقت من اليوم، بالإضافة إلى قائمة من الإشارات التي يتم استقبالها. ولتحديد الموقع بدقة، يلزم “استقبال” إشارات من أربعة أقمار صناعية على الأقل، على الرغم من أنه من المفيد استقبال إشارات أكثر من الحد الأدنى. ويستطيع جهاز استقبال نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الذي تم تركيبه بصورة صحيحة ويحظى بمجال رؤية للأفق غير محجوب في جميع الاتجاهات، أن يستقبل عددًا يصل إلى 12 إشارة مختلفة، على الرغم من أنه يشيع في المناطق الاعتيادية استقبال إشارات من 6-8 أقمار صناعية. ونوه إلى أن اقتناء حلول التعقب عبر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أصبح أمرا واسع الانتشار مؤخرا على مستوى الأفراد والشركات، وأنه باستخدام نظام (iTRAK) يستطيع مديرو أسطول المركبات نشر العمال الميدانيين بصورة أكثر فاعلية، وضمان التزام السائقين بالمسارات المصرح بها، فضلاً عن مراقبة استخدام ممتلكات الشركة عن كثب. وقد أفاد بعض مديري أسطول المركبات أن معدلات توفير الوقود قد بلغت 40% أو أكثر باستخدام تقنيات إدارة الموارد المتنقلة (MRM) كنظام تحديد المواقع العالمي (GPS). تلافي العديد من المشكلات ويفيد استخدام هذا النظام الجديد في تلافي العديد من المشكلات بخاصة تلك التي تحدث مطلع كل عام دراسي، نتيجة عدم معرفة بعض أطفال الروضة بأماكن إقامة أسرهم وهو ما يضطر بعض السائقين للعودة بهم إلى مقر المؤسسة، ولكن مع تطبيق هذا النظام الذي يستطيع من خلاله ولي الأمر تعقب الحافلة ومعرفة مكانها، يمكنه الاتصال بسائقها وتحديد عنوان سكن الأسرة له الأمر الذي يمكن معه تفادي هذه المشكلات. تدريب السائقين وتوعيتهم وذكر تقرير لمؤسسة الإمارات للمواصلات أن المؤسسة بدأت استعداداتها للعام الدراسي الجديد من خلال تعيين السائقين وإقامة المحاضرات التوعوية لهم، ورفع الوعي التثقيفي بما يتناسب مع أمور الأمن والسلامة والالتزام بعناصر القيادة السليمة، إضافة إلى قيام السائقين بالتشغيل التجريبي بهدف التعرف إلى خطوط السير المنتظمة، وكذلك تعيين المشرفين على حافلات طلبة الرياض والحلقة الأولى وتدريبهم على معرفة أنماط وسلوكيات الأطفال للوقوف على سلامتهم، من خلال عقد الورش التدريبية في هذا المجال، حيث يخضع أداء سائقي الحافلات المدرسية لرقابة ميدانية للتأكد من التزامهم بأنظمة العمل وقواعد السير والمرور، وإجراءات الحفاظ على سلامة الطلبة والحافلات ومستخدمي الطريق، وقد تم خلال العام الدراسي الماضي تنفيذ 5908 زيارات رقابية لرصد الأداء. وأشار التقرير إلى أن المؤسسة راعت في كل حافلاتها توافر المقاعد المريحة والتكييف، إضافة إلى الاهتمام بوسائل الأمن والسلامة، وذلك من خلال الأرقام التي تؤكد اهتمام أولياء الأمور بنقل أبنائهم عبر الحافلة المدرسية. وأوضح التقرير أن عدد المدارس الحكومية التي كانت تقدم لها خدمة النقل المدرسي خلال العام الدراسي 1982/1983 عند تأسيس المؤسسة بلغ 347 مدرسة، وارتفع إلى 717 في عام 2010/2011، وبلغت الطاقة الاستيعابية لحافلات النقل المدرسي في العام الدراسي 1982/1983 نحو 63 ألفاً و300 مقعد وتضاعفت الآن لتصل إلى 290 ألف مقعد، نتيجة زيادة أعداد الحافلات، أما عدد خطوط السير فيبلغ نحو 5443 ألف خط منتظم من خلال 29 موقعا و112 نقطة للتجمع، ومن خلال ذلك تراعي المؤسسة مقاييس ومواصفات السلامة العالمية للحافلات بمعدل كل أربع سنوات، وتعود أقدم حافلة تشغلها مواصلات الإمارات حالياً إلى عام 2008، وبذلك تساهم المؤسسة في توفير بيئة آمنة ومنخفضة من حيث عدد المركبات، وفي تحسين دائم للصورة الحقيقية للنقل الجماعي من خلال النقل المدرسي المنظم والآمن، كما عكست المؤسسة كذلك حرصها المستمر على هذه المنظومة من خلال تطوير آلية العمل عبر تطوير جسم الحافلة من الداخل والخارج، والاهتمام بعناصر الراحة. مواصلات الإمارات تنقل 209 آلاف طالب ذكر تقرير لمؤسسة الإمارات للمواصلات أن المؤسسة نقلت خلال العام الدراسي الماضي (2011 ـ2012)، نحو 209 آلاف طالب وطالبة من مختلف إمارات ومدن الدولة، عبر 3574 حافلة مدرسية إلى 695 مدرسة، قاطعة بذلك 30 مليون كيلومتـر. بزيادة عن العام الدراسي 2009 ـ 2010 بلغت 4 آلاف طالب وطالبة و184 حافلة، فيما لم يتجاوز عدد الطلاب والطالبات المنقولين على متن حافلات المؤسسة المدرسية نحو147 ألف طالب وطالبة في الأعوام الدراسية من 1982 حتى 1987. وأكد التقرير أن الحافلات المدرسية وفرت العام الماضي 290 ألف مقعد للطلبة، وتتحرك من 29 موقعا تغطى كافة إمارات ومناطق الدولة، إضافة إلى 112 نقطة للتجمع لتنطلق الحافلات بعدها إلى 5443 خط سير، يوميا من المنزل إلى المدرسة ذهابا وعودة. وأوضح التقرير أن المؤسسة تفخر بما تقدمه من خدمات رائدة وجليلة في قطاع النقل الجماعي والمجاني للطلبة، وفق أفضل المواصفات والمعايير العالمية في هذا المجال، مشيداً في الوقت نفسه بما تقدمه الحكومة الرشيدة من متابعة دائمة ودعم لامحدود للعملية التعليمية بكافة قطاعاتها، بما من شأنه أن يدفعها نحو مزيد من الارتقاء والتطوير وبما يواكب المعايير التعليمية المرموقة على مستوى العالم، ومنها خدمة النقل المدرسي التي تقدمها المؤسسة منذ 30 عاماً. وذكر أن “مواصلات الإمارات” نجحت في خفض عدد المركبات في مختلف شوارع الدولة، إلى حد تجاوز 161 ألف مركبة، في حين استطاعت المؤسسة أن تنقل ما يزيد على 209 آلاف طالب وطالبة، خلال العام الدراسي الماضي 2010/2011.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©