تحدث رجل الأعمال الإماراتي حسين النويس عن الرؤية المستقبلية لأبوظبي التي تشهد نقلة اقتصادية نوعية ودعما حكوميا كبيرا للقطاع الخاص من حيث التشريعات وإعطاء الفرص الاستثمارية المناسبة· وأوضح أن هذه الرؤية الاقتصادية والاجتماعية المتطورة وضع أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله الذي جعل من الإمارات دولة عصرية وفي مصاف الدول المتقدمة مؤكدا على أن القاعدة ينطلق منها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في بناء اقتصاد عصري وأكثر حداثة·
وشدد على وجود رغبة قوية لتحقيق هذه الأهداف وانجاح الرؤية عبر تكاتف جميع الجهود من القطاعين العام والخاص، وأوضح سعادته أن القطاع الخاص في الإمارات شريك في التنمية وأن الحكومة بدأت تخلق الفرص من خلال خلق مؤسسات فاعلة مثل مجلس أبوظبي الاقتصادي الذي يعد نموذجا للتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتطوير العمل الاقتصادي وتفعيل دور القطاع الخاص وتجاوز المعوقات التي تعترض تطويره وتفعيله·
وأوضح أن مجلس أبوظبي الاقتصادي يعمل على تسهيل الإجراءات والتراخيص الاستثمارية من خلال النافذة الواحدة، واستعرض النويس القطاعات الواعدة في أبوظبي مثل السياحة والصناعة، وقال إن أبوظبي تتمتع بمقومات سياحية قوية وسياسة حكومية تشجع على الاستثمار السياحي من خلال التشريعات والمشاريع التطويرية مثل توسيع مطار أبوظبي وزيادة أسطول طيران الاتحاد الذي يعد المحرك الثاني للسياحة بعد هيئة أبوظبي للسياحة فيما تعمل الحكومة على بناء قاعدة صناعية قوية عبر إقامة شركات صناعية قوية واستقطاب الاستثمارات الصناعية العربية والعالمية·
وأشار إلى نمو دور القطاع الخاص من خلال الاستثمار في قطاعات رئيسية مثل الألمنيوم والصلب كونها تساهم في خلق فرص تهدف إلى إيجاد تجمعات صناعية وتوفر فرصا استثمارية فاعلة وناجحة للقطاع الخاص، وأكد على السعي المستمر للحكومة في تطوير الأسواق المالية من خلال دعم سوق أبوظبي وتطوير التشريعات وأنظمة الإفصاح والشفافية وفق المستويات العالمية·
وأشار إلى سعي الحكومة لتطوير الجوانب الاجتماعية من خلال التركيز على التعليم وأهمية مواكبته مع العولمة والمناهج الحديثة في التعليم، مؤكدا على أن حكومة أبوظبي تعي أهمية التعليم وبدأت بسياسة إدخال القطاع الخاص إلى هذا القطاع الحيوي، مشيرا إلى الخطط بتعهيد 30 مدرسة للقطاع الخاص في الوقت الذي بدأت الجامعات العالمية بفتح فروع لها في أبوظبي مثل جامعة السوربون، وأشار إلى التطور الكبير الذي شهده القطاع الصحي في أبوظبي والتعاون القائم بين القطاع الصحي فيها والمؤسسات الصحية العالمية·
عدد اليوم
