الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سكان الجرف بعجمان يطالبون بردم بحيرات الصرف الصحي

سكان الجرف بعجمان يطالبون بردم بحيرات الصرف الصحي
1 سبتمبر 2012
طالب سكان منطقة الجرف في عجمان بردم برك وبحيرات مياه الصرف الصحي في المنطقة، مؤكدين أنها أصبحت مصدر خطر على صحتهم وأولادهم، بسبب انبعاث الروائح الكريهة منها. وقالوا، إن الروائح الصادرة عن برك الصرف الصحي تصيبهم بالأمراض، وتحرمهم من فتح نوافذ بيوتهم، ومن المشي في شوارع المنطقة، وأنهم قدموا شكاوى إلى بلدية عجمان لإيجاد حل مناسب للقضاء على هذه الروائح التي تؤذي السكان، فيما منعت دائرة البلدية والتخطيط بعجمان جميع صهاريج الصرف الصحي من تفريغ محتوياتها في البرك الموجودة في منطقة الجرف، ووجهت سائقيها إلى الذهاب إلى محطة عجمان للصرف الصحي لمعالجة المياه العادمة للتخلص من حمولاتها، إلا أن بعض سائقي الصهاريج لايزالون يتجهون إلى تلك الأماكن لتفريغ حمولات الصهاريج، كما أن البلدية ردمت بركة مياه عادمة في الجرف، وستعمل على ردم بقية البرك التي يعاني الأهالي من الروائح المنبعثة منها. خلف البيوت يقول المواطن بدر الحوسني من سكان منطقة الجرف حوض 21 إن سكان المنطقة، إضافة إلى منطقة الحميدية 2 يشكون من انبعاث الروائح الكريهة الناتجة عن بحيرات الصرف الصحي المنتشرة بالمنطقة والتي تقع خلف البيوت مباشرة، موضحاً أنه تم إنشاء بحيرات للصرف الصحي قبل إنشاء واستكمال محطة معالجة الصرف الصحي التابعة لشركة عجمان للصرف الصحي، وكانت صهاريج الصرف تقوم بتفريغ حمولاتها فيها حتى تكونت عدة بحيرات للصرف الصحي ولا يزال حتى الآن عدد من الصهاريج تقوم بإلقاء المخلفات فيها الأمر الذي يجعلها تزداد اتساعا ولا تقل مساحتها، مشيراً إلى أن روائح الصرف الصحي تزيد في الانتشار مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة. وأوضح الحوسني، أن عدداً كبيراً من السكان تقدموا بشكاوى إلى دائرة البلدية والتخطيط، وإلى شركة الصرف الصحي إلا انه ليس هناك استجابة. المياه العادمة من جانبه، قال المواطن احمد راشد من سكان المنطقة انه يسكن في حوض 21 ويعاني من انبعاث الروائح الكريهة والتي أصبحت لا تطاق نتيجة بحيرات الصرف الصحي، موضحا انه في الماضي قامت البلدية بحفر بحيرة كبيرة في ارض منطقة الجرف وكان يتم إلقاء مياه الصرف الصحي بها حتى تكونت بحيرة كبيرة بل أصبحت الآن عدة بحيرات يتم تجميع مياه الصرف الصحي بها وينتج عنها روائح لا تطاق بخاصة في الصيف مع انتشار الرطوبة والحرارة. وأضاف أن مشكلة وجود تجمع المياه العادمة في منطقة الجرف (حوض 21) بدأ منذ مدة طويلة، عندما كان سائقو صهاريج الصرف الصحي يعمدون إلى التخلص من حمولاتها في مكب عبارة عن حفرة، ونتيجة استمرارهم في التخلص منها في المكان نفسه تجمعت المياه وكونت ثلاث برك من مياه الصرف الصحي، لافتاً إلى أن ضرر شاحنات الصهاريج لا يتوقف على التلوث البيئي فقط، بل أصبحت مصدراً للروائح المزعجة والضجيج في المنطقة. وأوضح أن وجود هذه البرك وسط المنطقة يشكل خطراً على التربة والمياه الجوفية والأشجار في المنطقة، كما أن السكان بدأوا يشعرون بالقلق نتيجة تكاثر الحشرات أو أن تتسبب في إصابتهم بالأمراض نتيجة الروائح الكريهة الصادرة عنها، خصوصاً أنها موجودة منذ مدة طويلة وحتى الآن لم يتم ردمها. أما محمد خالد فقال إن أهالي المنطقة يعانون انبعاث الروائح الكريهة بسبب قرب بحيرات الصرف الصحي التي تصب فيها صهاريج الصرف الصحي من بيوتهم، إضافةً إلى انتشار الحفر التي يتم ردمها بتجميع النفايات فيها، الأمر الذي جعلها منطقة منفرة للكثيرين من سكانها الذين يطالبون بتوفير الخدمات لهم. صهاريج المجاري من جهتها، أوضحت دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، أن ما يقارب من 300 صهريج اعتادت في السابق التخلص من المياه العادمة في منطقة الجرف، لكن بعد افتتاح محطة المعالجة تحول أغلبها إلى المحطة، ولذا بدأت تجمعات المياه في البرك تقل بعد تفريغ الصهاريج حمولاتها في المحطة، منوهة إلى أن المحطة بدأت عملها باستقبال صهاريج مياه المجاري منذ فترة زمنية بسيطة، إذ أن الإمارة ستتخلص من مشكلة وجود مكبات صرف صحي غير صحية بشكل نهائي في وقت قريب، خصوصاً أنها أصدرت أخيراً قراراً بمنع الصهاريج من التفريغ في البرك، ما يعني أنها تتابع شكاوى المواطنين ومهتمة بملاحظاتهم. أنواع التلوث ورداً على شكاوى السكان قالت مريم البلوشي مسؤولة الاتصال بشركة عجمان للصرف الصحي: نحن في الشركة نهدف إلى تحقيق راحة ورفاهية السكان في الإمارة، وفي هذا الصدد، نراقب بعناية جميع العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى أنواع التلوث الحسي والسمعي والبصري في المنطقة المحيطة. وأضافت: يتم استكمال هذا الرصد المستمر بتفتيش بيئي دوري من قبل إدارة الصحة والبيئة التابعة لدائرة البلدية والتخطيط لإمارة عجمان، وخلال الأشهر الماضية، لم يتم رصد أي نوع من الروائح الكريهة، وبفضل أعمال التطوير والتحسين الدورية للشركة فإننا نضمن للجمهور تنقية الأجواء، كما أننا نشارك في الحد من أي انبعاث للروائح داخل المواقع الواقعة خارج نطاق مسؤوليتنا، لافتة إلى أن شركة عجمان للصرف الصحي قامت بمجهودات كبيرة لاستقبال كل شاحنات المياه العادمة في محطتها، وبالتالي تقليل الروائح المنبعثة من بحيرات تفريغ مياه الصرف الصحي القديمة. وأضافت: نحن مستعدون لاستقبال أي استفسارات مباشرة للجمهور لبيان مصدر الروائح الكريهة سواء في الشركة أو عن طريق زيارات ميدانية. وحول الخدمات التي تقدمها الشركة للسكان في هذه المنطقة قالت: لا تنحصر خدمات شركة عجمان للصرف الصحي كمجرد مزود لخدمات نظام الصرف الصحي حيث نقدم لمتعاملينا مجموعة متكاملة من خدمات الدعم بداية من تركيب شبكة الصرف الصحي والاستشارات الفنية اللازمة للتوصيل والاستخدام وتسديد الفواتير، بالإضافة إلى توفير فريق من الفنيين المحترفين على مدار 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع للاستجابة للحالات الطارئة مثل التسربات وطفح مياه الصرف الصحي. وأضافت: نحن نقوم بعمليات تطوير وتحسين دائمة لمحطة معالجة مياه الصرف الصحي في منطقة الجرف ضمن حدود المنشأة ونعمل حاليا بالتعاون مع دائرة البلدية والتخطيط في عجمان بإنشاء شبكة ري متكاملة بطول 5 كيلومترات ضمن مشروع “الحزام الأخضر” للزراعة حول منطقة المحطة وبرك تجميع مياه الصرف الصحي. وقالت: هناك نوعان من الرسوم على مشترك الخدمة الالتزام بها: أولا رسوم توصيل الخدمة، وتدفع لمرة واحدة، وتضمن توصيل العقار أو المنشأة إلى شبكة الصرف الصحي وتدفع من قبل المالك وليس مستأجر العقار سواءً للسكن أو مزاولة عمل تجاري، ثانيا رسوم الخدمة: وهي الفواتير الشهرية الخاصة باستخدام شبكة الصرف الصحي ويتم دفعها من قبل مستخدم العقار أو المنشأة.
المصدر: عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©