الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مصروفات بداية العام الدراسي تقلق أولياء الأمور برأس الخيمة

1 سبتمبر 2012
مريم الشميلي (رأس الخيمة)- بدأ ناقوس مصاريف وميزانيات بداية العام الدراسي الجديد يدق في منازل أولياء الأمور في رأس الخيمة، منذ بداية شهر أغسطس، حيث تشكل تلك المصاريف في كل عام وموسم ضغطاً كبيراً على الأسر نظرا لما تتطلبه من نفقات مالية تثقل كاهل الكثيرين على حد تعبيرهم، مؤكدين أنه كابوس متكرر يجثم على صدروهم في كل عام، ويزداد وطأة في ظل طمع بعض أصحاب المحال التجارية ومحال بيع القرطاسية ومحال الخياطة، الذين يستغلون هذه الفرصة لتحقيق أرباحا كبيرة، دون النظر إلى أوضاع أولياء الأمور. وقال عاملون في أسواق رأس الخيمة، إن المحال التجارية ومحال بيع القرطاسيات وغيرها من منافذ البيع، تشهد منذ بداية شهر أغسطس ارتفاعا في حركة البيع، تصل نسبته إلى 40%، مقارنة بحركة النشاط على مدار العام، مؤكدين أنها فرصة جيدة ومنعشة لحركة البيع والشراء في الأسواق والمراكز التجارية، التي لا تتوقف عن طرح كل ما هو جديد وحديث في عالم العودة للمدارس، وما تطلبه المعاهد والجامعات. وقال المواطن سلطان الزعابي وهو أب لطفلتين في المرحلة التأسيسية، إنه لاحظ خلال الأسابيع القليلة الماضية تغيرا في أسعار المنتجات الخاصة بالمدارس من ملابس وحقائب وقرطاسية وأحذية وغيرها من مستلزمات العودة للمدارس، مشيرا إلى أن حاجة ولي الأمر لهذه المستلزمات تفرض عليه قبول السعر المطروح بالسوق من قبل التجار حتى لو لم يعجبه، مؤكدا أنه سيستعد العام المقبل بشراء حاجيات بناته المدرسية قبل بدء موسم المدارس بثلاثة أشهر، لكي لا يعطي التجار فرصة استغلاله “على حد تعبيره”. ووافقه الرأي عماد حنتوت رب أسرة وتربوي في منطقة رأس الخيمة التعليمية، الذي قال إنه يواجه كغيره من أولياء الأمور، في كل عام وفصل جديد، أعباء وميزانيات تجهيز الأدوات والمستلزمات المدرسية من الكتب والزي المدرسي الذي يختلف باختلاف فصول السنة، الأمر الذي يعتبره التجار فرصة جيدة لاستعادة نشاطهم بعد أشهر من الهدوء، موضحا أن المصروفات والميزانيات لا تقف عند تجهيز الطالب للعام الدراسي فقط، بل هي فاتحة جديدة للمصروفات المدرسية التي تتطلبها المدارس والمعلمات والميدان التعليمي طوال العام الدراسي، والتي تثقل كاهل ولي الأمر خصوصا إذا كان لديه أكثر من أربعة أبناء يدرسون في مختلف المراحل الدراسية. وأكدت فاطمة الشميلي أم لطالب وطالبة في المرحلتين التأسيسية والثانوية، أنها توفر في نهاية كل شهر مبلغا احتياطيا لمتطلبات المدارس التي تزيد شهريا في فترة الدراسة عن 600 درهم بالنسبة لابنتها في المرحلة التأسيسية، وعن 700 درهم لابنها في المرحلة الثانوية، والتي تتضمن قرطاسيات وأنشطة وبحوثا ودورات ورحلات مدرسية، وغير ذلك من المتطلبات التي لا تنتهي، مشيرة إلى أنها باشرت منذ منتصف يوليو الماضي تجهيز حاجيات أبنائها وشرائها، كي لا تقع في مصيدة التجار والأسعار العالية التي كثيرا ما كانت تقع فيها سابقا. وقال حسين زاهي عامل في محل لبيع القرطاسيات والأدوات المكتبية، إن موسم انتعاش البيع لدى هذا النوع من المحلات يبدأ قبل العودة إلى المدارس بشهر، ويستمر لمدة لا تقل عن عشرة أشهر، حيث تعتبر تلك الفترة من أفضل شهور السنة لها. أما محمد خان، وهو خياط في محل لخياطة الملابس، قال إن فترة الانتعاش لدى محلات الخياطة لا تتجاوز شهرين إلى ثلاثة أشهر في السنة، وهي الفرصة الوحيدة لتعويض الخسارة والركود في الأشهر الأخرى التي تتميز بالكساد وقلة العمل، مؤكدا أن الأسعار التي يتداولها أصحاب محال الخياطة ليست باهظة وأن بمقدور الشخص متوسط الدخل أن يتحملها. وفي سياق آخر طالب الأهالي ومرتادو الأسواق بضرورة تنظيم حركة السير التي تشهدها منطقة الشارع الكويتي في الفترة الحالية، مؤكدين على ضرورة تكثيف الدوريات فيها، خصوصاً وأن ازدحامها يؤدي إلى ازدحام في العديد من المناطق الأخرى، ويتسبب في اختناقات على جسر رأس الخيمة الذي يربط شطري المدينة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©