الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انفجار داخل منشأة نووية فرنسية ولا تسرب إشعاعياً

13 سبتمبر 2011 14:40
باريس (وكالات) - قالت منظمة السلامة النووية في فرنسا إن أحد الأفران انفجر في موقع ماركول النووي بجنوب البلاد أمس ما أسفر عن مقتل شخص غير أنه لم يحدث تسرب لمواد مشعة خارج الفرن. وأصيب أربعة آخرون أحدهم إصابته خطيرة في الانفجار بموقع سنتراكو المملوك لشركة (إي.دي.إف) الفرنسية للكهرباء والمجاور لمركز ماركول للأبحاث النووية. ولا يوجد بالموقع أي مفاعلات نووية. فيما دعا يوكيا امانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الدول المعنية إلى إنجاز “تحسن ملموس وسريع” على صعيد الأمن النووي. وقالت منظمة السلامة النووية الفرنسية إن الفرن الذي انفجر يستخدم في صهر المخلفات التي تتراوح مستويات الإشعاع بها بين منخفضة وشديدة الارتفاع. ولم تذكر على الفور سبب الانفجار لكنها قالت إنه تم احتواؤه بالكامل داخل الفرن. وقالت الشرطة أيضا إنه لا يوجد تلوث خارج الموقع الذي يقع على بعد 30 كيلومترا من مدينة افينيون وعلى بعد نحو 80 كيلومترا من ساحل البحر المتوسط. وتجري فرنسا أكثر دول العالم اعتمادا على الطاقة النووية اختبارات للتحمل على مفاعلاتها التي يبلغ عددها 58 في أعقاب كارثة فوكوشيما باليابان. وأعلنت سلطة الأمن النووي أن الحادث الذي وقع في منشأة “سنتراكو” النووية في جنوب فرنسا “انتهى”. وأضافت سلطة الأمن النووي “هذا الحادث لا ينطوي على مجازفة مشعة ولا يستدعي تحركا لحماية السكان”، موضحة أنها “تعلق عمل مركز الأزمات لديها”. وقال بيان سلطة الأمن النووي إن الجرحى الأربعة الذين تعرض أحدهم لحروق خطرة “غير ملوثين بالإشعاعات وإن الإجراءات التي اتخذت خارج المبنى من قبل الشركة المشغلة وأجهزة الإنقاذ العامة المتخصصة لم تكشف أي تلوث إشعاعي”. وأعلنت سلطة الأمن النووي أنها ستقوم بعمليات تفتيش بالتنسيق مع مفتشية العمل لتحليل أسباب الحادث». وفي فيينا ، وبعد ستة أشهر على حادث فوكوشيما، دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الدول المعنية إلى إنجاز “تحسن ملموس وسريع” على صعيد الأمن النووي. وقال يوكيا امانو، بحسب نص الخطاب الذي ألقاه أمام مجلس حكام الوكالة الذين يستمر اجتماعهم المغلق حتى الجمعة المقبل، “علينا ألا نتخلى عن حس الحذر”. وأضاف “نحتاج إلى تحسن ملموس وسريع على صعيد الأمن النووي وليس فقط نوايا طيبة، وذلك بهدف إرساء الثقة بالطاقة النووية”. وتتخذ هذه الدعوة أهمية مضاعفة وخصوصا أنها تزامنت أمس مع انفجار في فرن معالجة النفايات في موقع ماركول النووي الفرنسي. وأكد امانو في مؤتمر صحفي أن “الحادث في فرنسا يشكل مثالا” يذكرنا بـ”ضرورة المضي قدما” بتحسين الأمن النووي. ولم يشأ الإدلاء بتعليقات إضافية حول الحادث في فرنسا، لافتاً إلى أن الوكالة الذرية “طلبت معلومات” من باريس، وهي الآلية التقليدية المعتمدة في حال وقوع أي حادث نووي. وفي خطابه، تحدث عن “عملية مشاورات كثيفة مع الدول الأعضاء” التي تتباين آراؤها حيال أفضل وسيلة لتعزيز السلامة النووية في نقاط عدة. ويشكل التفتيش الدولي للمحطات نقطة الخلاف الرئيسية بحسب ما قال دبلوماسيون في فيينا. وكان امانو اقترح في يونيو اجراء اختبارات في أربعين موقعاً في العالم تختارها الوكالة، على أن يتم ذلك على مدى الزعوام الثلاثة المقبلة قبل نشر نتائجها. واعتبر أن إجراء مماثلاً يتيح “إضفاء الشفافية والصدقية” على عمليات الفحص داخل كل بلد. لكن هذا الاقتراح لم يلق ترحيباً من جانب دول عدة مثل الصين والولايات المتحدة ، ولاسيما أنها متمسكة بسيادتها الوطنية في موضوع مراقبة محطاتها وفق مصادر دبلوماسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©