الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تؤكد استعدادها للعمل من أجل سلام دائم بالمنطقة والعالم وإنهاء الأزمات السياسية والاضطرابات الاجتماعية

الإمارات تؤكد استعدادها للعمل من أجل سلام دائم بالمنطقة والعالم وإنهاء الأزمات السياسية والاضطرابات الاجتماعية
1 سبتمبر 2012
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أنها تتطلع إلى إسهام حركة عدم الانحياز بطريقة خلاقة في البحث عن السلام مع باقي مكونات الأسرة الدولية، وأبدت استعدادها للمشاركة في العمل من أجل سلام دائم يحقق نهاية للأزمات السياسية والاضطرابات الاجتماعية التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط وبقية مناطق العالم. وأكد صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، التزام الإمارات بالمبادئ التأسيسية التي تشكل أساس حركة عدم الانحياز، واستعدادها للمشاركة في العمل من أجل سلام دائم، يحقق نهاية للأزمات السياسية والاضطرابات الاجتماعية التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط وبقية مناطق العالم. وشدد صاحب السمو حاكم أم القيوين، الذي ترأس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في قمة عدم الانحياز على أن السلام والأمن والاستقرار لن تتحقق في المنطقة إلا بالالتزام بالمبادئ العظيمة التي أقرتها الحركة، وهي احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحسن الجوار والوصول إلى حلول عادلة لقضايا الاحتلال، ومن أولوياتها إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة وإنشاء الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967. وعاد سموه إلى البلاد أمس، بعد أن كان قد أكد في تصريح في طهران قبل مغادرته، أن دول عدم الانحياز لديها مقومات العمل والتعاون لحل الكثير من المشاكل التي تمر بها المنطقة، مشدداً على أن مبادئ الحركة إذا ما احترمت وطبقت من قبل الجميع، فإنها ستسهم في توطيد العلاقات بين الدول وحل جميع القضايا العالقة والخلافات والمنازعات بين هذه الدول. وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها صاحب السمو حاكم أم القيوين رئيس وفد الدولة إلى قمة عدم الانحياز: “بسم الله الرحمن الرحيم.. صاحب الفخامة الرئيس محمود أحمدي نجاد.. أصحاب الجلالة والفخامة .. السيدات والسادة .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. نود في البداية أن نتقدم لكم بالتهنئة على رئاستكم لهذه القمة وتمنياتنا لكم بالتوفيق والنجاح، وبالشكر الجزيل على الاستقبال الحار وحسن الضيافة الذي أحطتمونا به منذ وصولنا لمدينة طهران الجميلة، ولا يفوتنا أن نتقدم لكم بالتعزية والمواساة على ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال غرب إيران. كما نتقدم بالشكر الجزيل إلى جمهورية مصر العربية على رئاستها للقمة الخامسة عشرة لحركة عدم الانحياز، ونثمن الجهد المشهود الذي بذله الإخوة في مصر خلال توليهم رئاسة الحركة، وننتهز هذه المناسبة لننقل لكم تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وتمنيات سموه لاجتماعاتكم بالتوفيق والنجاح، وأن نؤكد حرصنا على ترسيخ روابط حسن الجوار ورعاية العلاقات الطيبة القائمة بين بلدينا، بما يخدم الأمن والاستقرار والتنمية في منطقتنا والعالم”. “صاحب الفخامة.. إن شعار وهدف السلام الدائم الذي تتبناه هذه القمة يعد أمراً ضرورياً وملحاً في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ المجتمع الدولي، وإننا نتطلع إلى إسهام حركتنا بطريقة خلاقة في البحث عن السلام مع بقية مكونات الأسرة الدولية، ونؤكد استعدادنا للمشاركة في العمل من أجل سلام دائم يحقق نهاية للأزمات السياسية والاضطرابات الاجتماعية التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط، وبقية مناطق العالم، ويتعامل بفاعلية مع التحديات الاقتصادية والمالية العالمية، وتداعيات التغيرات المناخية، ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وتعزيز إمكانات تحقيق التنمية المستدامة، وبسط الأمن والاستقرار في العالم، بما يحقق الأمن والتنمية معاً”. “سيادة الرئيس.. إن السلام والأمن والاستقرار لن تتحقق في منطقتنا إلا بالالتزام بالمبادئ العظيمة التي قررتها حركتنا منذ بداية نشأتها، وهي احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحسن الجوار والوصول إلى حلول عادلة لقضايا الاحتلال، والتي يأتي في أولوياتها إيجاد الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية، وذلك بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، وإنشاء الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967”. “كما أننا نود التأكيد على التزامنا بالمبادئ التأسيسية التي تشكل أساس هذه الحركة والتي لا تزال فاعلة وصالحة ويتوجب التمسك بها في علاقتنا الدولية، ونرى أهمية العمل الجماعي لتعزيز واحترام حقوق الإنسان ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، وتطوير التعاون فيما بين أعضاء الحركة، تحقيقاً للمصالح المشتركة وترسيخ العدالة والوفاء بالالتزامات الدولية واحترام قواعد القانون الدولي. وفي الختام نتمنى لكم سيادة الرئيس كل التوفيق والنجاح في إيصال مداولاتنا لما فيه مصلحة وخير شعوب حركة عدم الانحياز. والله ولي التوفيق”. وأكد صاحب السمو حاكم أم القيوين، أن دول عدم الانحياز لديها مقومات العمل والتعاون لحل الكثير من المشاكل التي تمر بها المنطقة، وقال في تصريح صحفي قبيل مغادرته طهران أمس، حيث كان في وداعه والوفد المرافق، عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين “إن دولة الإمارات تؤمن بأن مبادئ حركة عدم الانحياز إذا ما احترمت وطبقت من قبل الجميع، فإنها ستسهم في توطيد العلاقات بين الدول، وحل جميع القضايا العالقة والخلافات والمنازعات بين هذه الدول”. وأوضح “إن تطوير التعاون الصادق والبناء بين الدول الأعضاء يحقق لها ولشعوبها مكاسب كبيرة من خلال الاستقرار الذي سيوفر الأمن وعوامل التنمية في مختلف المجالات”. وترأس حاكم أم القيوين سعود المعلاوضم وفد الدولة، الشيخ سيف بن راشد المعلا رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أم القيوين، ومعالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسيف محمد عبيد الزعابي سفير الدولة لدى إيران. كما عاد برفقة سموه، سلطان بن راشد الخرجي مستشار صاحب السمو حاكم أم القيوين، وناصر سعيد التلاي مدير ديوان صاحب السمو حاكم أم القيوين.
المصدر: أبوظبي طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©