الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سيدا يعلن إعادة هيكلة «الوطني السوري»

سيدا يعلن إعادة هيكلة «الوطني السوري»
1 سبتمبر 2012
ستوكهولم (رويترز) - قال عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض أمس، إن المجلس سيتوسع ليضم مزيداً من الجماعات التي تقاتل الرئيس بشار الأسد في إطار عملية إعادة تنظيم تهدف لجعله أكثر تمثيلاً وتأثيراً. وذكر سيدا أن التغييرات ستشمل زيادة عدد النشطاء الذين سينتخبون من يخلفه. وجاءت تعليقات سيدا رداً على انتقادات وجهتها المعارضة البارزة بسمة قضماني التي استقالت من المجلس الثلاثاء الماضي، قائلة إن المجلس منقسم وغير قادر على مواجهة تحدي توحيد المعارضة. وقال سيدا لرويترز في مقابلة خلال اجتماع لقيادة المجلس في ستوكهولم “أحياناً لا تسير الأمور كما يريد المرء.. لكننا نحاول تحسين الوضع من خلال إعادة هيكلة المجلس الوطني”. وأضاف “سيكون أكبر وسيزيد عدد الجماعات التي تنضوي تحت لوائه... سيكون أكثر تمثيلاً”. وتحرص الدول الغربية والعربية التي دعت الأسد للتنحي، على تحسين التعاون بين من يحاولون إطاحته، بما فيهم المجلس الوطني الذي يتخذ من اسطنبول مقراً له. وتنشب خلافات أحياناً بين جماعات المعارضة السياسية داخل المجلس الوطني وأغلبها في المنفى، ولم تتفق دائماً مع المقاتلين المعارضين داخل سوريا، مثل الجيش الحر الذي يقوده ضباط منشقون عن الجيش. من جهتها قالت المعارضة السورية البارزة بسمة قضماني أمس، إن معارضي الرئيس بشار الأسد بحاجة إلى ملاذ آمن يتمتع بحماية أجنبية في سوريا حتى يمكنهم تشكيل سلطة انتقالية جديرة بالثقة. وأضافت قضماني التي استقالت من المجلس الوطني السوري المعارض الأسبوع الماضي قائلة إنه يفتقر إلى الصلة بالمقاتلين على الأرض، إن مثل هذه السلطة ينبغي أن تشمل المجلس والجيش السوري الحر وممثلين لكل الجماعات الدينية والعرقية في سوريا. وذكرت في مقابلة مع رويترز “ينبغي أن تكون قاعدة هذه الحكومة الانتقالية داخل سوريا في المناطق المحررة.. يتطلب هذا وجود منطقة آمنة يمكن أن تكون مقراً لها. في الوقت الحالي المخاطر عالية جداً بما يمنع مثل هذه الحكومة من العمل من داخل سوريا”. وأوضحت قضماني أنه يمكن تأسيس مثل هذه السلطة خلال 3 أشهر بحماية أجنبية. وأحجمت القوى الغربية عن تزويد المعارضة السورية بالأسلحة أو إرسال طائرات لحماية ملاذات آمنة دون تفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وكانت قضماني ترأس مكتب الشؤون الخارجية في المجلس الوطني المعارض. وتحدثت لرويترز بينما كان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يعرض خطط بلاده لنقل مساعدات إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة شمال وجنوب سوريا. وقالت إن غياب الدعم الغربي سبب المشكلات التي يعاني منها المجلس المتشرذم. وأضافت “كان المجلس ضحية استجابة دولية لم تكن كما ينبغي”. وقارنت المعارضة السورية الاستجابة الغربية للأزمة السورية بتحرك الغرب بشأن ليبيا العام الماضي، عندما حصل المجلس الانتقالي سريعاً على اعتراف دولي وفرض حلف شمال الأطلسي حظراً جوياً بتفويض من الأمم المتحدة وقصف قوات الزعيم الراحل معمر القذافي. وسلط اجتماع لمجلس الأمن الدولي أمس الأول، بشأن تقديم مساعدات للشعب السوري، الضوء على الجمود في المجلس بشأن الصراع الذي بدأ منذ نحو 18 شهراً رغم أن بريطانيا وفرنسا وتركيا قالت إن التحرك العسكري لتأمين مناطق للمدنيين لا يزال خياراً مطروحاً. وقالت قضماني وهي أكاديمية مقيمة في باريس، إن حماية مثل هذه المناطق ضرورية لإظهار الدعم الغربي للمناطق التي تكبدت خسائر بشرية فادحة وحققت مكاسب أمام جيش الأسد. وأضافت أن سلطة معارضة مقيمة في سوريا يمكن أن تتواصل بشكل أفضل مع الجماعات الأصغر المتناثرة في أنحاء البلاد، مما يجعلها سلطة تتمتع بفاعلية وشرعية أكبر من المجلس الوطني. وقالت إنه من السابق لأوانه قول من ينبغي أن يقود السلطة الجديدة لكنها يمكن أن تضم مسيحيين وعلويين ووزراء ورؤساء مؤسسات حكومية لم يشاركوا في حملة الأسد على المعارضة. وتابعت “عملية تحديد هؤلاء الأشخاص هي الأهم في هذه المرحلة. لا يوجد متسع من الوقت.. يتعين أن يتم هذا الآن وبسرعة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©