نجوم العالم يدخلون أجواء «جولف أبوظبي» برقصة «العيالة»

لم يتخيل الحضور في نادي أبوظبي للجولف صباح أمس البراعة الفائقة لنجوم رياضة الجولف في العالم على رأسهم الأميركي تايجر وودز في المشاركة بعروض “العيالة”، الرقصة الإماراتية الشهيرة، وانضم إلى وودز في مباراة خاصة لإجادة “العيالة” كل من المصنفيّن الثاني والثالث عالمياً لي ويستوود وروري ماكلروي، اللذين يتصدران قائمة المنافسين على لقب البطولة وسط أقوى قائمة مشاركة على الإطلاق بين بطولات الجولف المقامة بمنطقة الشرق الأوسط. وأدهش تايجر وودز الجميع ببراعته في فن العيالة ومارسها برشاقة لا تقل في دقتها عن مهارته في استخدام مضرب الجولف، وذلك قبيل مشاركته في بطولة أبوظبي HSBC للجولف 2012 التي تنطلق غداً في دورتها السابعة. ووصّف وودز، صاحب الـ 14 لقباً في البطولات الكبرى، ممارسة فنون “العيالة” بالتجربة الممتعة الخاصة، وقال: “هذه هي زيارتي الأولى لأبوظبي ورغم أن طبيعة مهنتنا كلاعبين محترفين تفرض علينا السفر إلى مختلف أنحاء العالم، أستطيع التأكيد أننا لم نحظ من قبل بمثل هذا الاستقبال والترحيب الاستثنائيين، ومن الرائع جداً اكتشاف تقاليد وثقافات جديدة، لقد أدهشتني إيقاعات وخطوات “العيالة” التي أظن أنني برعت بها، وأطمح إلى تقديم أداء مماثل على الملعب العشبي من أجل المنافسة على اللقب. وتشهد الدورة السابعة من البطولة تحدياً قوياً بين حامل اللقب مارتن كايمر، الذي رفع كأسها ثلاث مرات، ووودز وويستوود وماكلروي إلى جانب المصنف الأول عالمياً لوك دونالد، وينافسهم أيضاً حاملا لقبيّ اثنتين من البطولات الكبرى، شارل شفارتزل “بطولة الماسترز الأميركية” ودارين كلارك “البطولة المفتوحة” إلى جانب الأسترالي جايسون داي، والكوري كي جيه تشوي، والإسباني سيرجيو جارسيا، والأيرلندي بادريج هارينجتون. وعقب الانتهاء من تجربة “العيالة” عقد تايجر وودز مؤتمراً صحفياً للتعرف باستعداداته للبطولة وكيفية المشاركة فيها، حيث أعرب عن سعادته البالغة للمشاركة في بطولة أبوظبي HSBC للجولف 2012، مؤكداً أن الصدى الواسع الذي حققته البطولة على مستوى العالم كان السبب الرئيسي في إقدامه على خطوة المشاركة فيها، لاسيما وأنه سمع كثيراً عن الحدث من نجوم كبار في اللعبة، منوهاً إلى أمله في أن تكون أبوظبي بوابته للعودة مجدداً للانتصارات والإنجازات التي غابت عنه منذ فترة. وأضاف: “لقد حضرت إلى دبي كثيراً، لكنها المرة الأولى التي أزور فيها أبوظبي، وتبدو الأجواء مثالية في هذا الوقت من العام لممارسة اللعبة، وأتطلع لتقديم أفضل ما لدي من أجل حصد اللقب، مع علمي وإدراكي بوجود لاعبين أكفاء بإمكانهم المنافسة بقوة على اللقب، وأتمنى أن يرقى الأداء بتطلعات عشاق اللعبة على مستوى العالم كونها تمثل انطلاقة الجولة الأوروبية للجولف”. وتابع: تحمل البطولة اسم HSBC وهو البنك الذي يرعاني منذ فترة طويلة، وهو الراعي الرسمي للعديد من البطولات، وهذا سبب آخر جعلني أتحفز للمشاركة في أبوظبي. وأعلن أسطورة الجولف العالمي أنه سيتحدى نفسه من أجل العودة مجدداً لسابق عهده الذي شهد العديد من الإنجازات التاريخية، مؤكداً أنه استعد للبطولة بمنتهى القوة من خلال تدريبات مستمرة بعد الحصول على راحة تامة لمدة أسبوعين، وأضاف: “كما قلت أتمنى أن تكون أبوظبي بوابة العودة للانتصارات لتعويض ما حدث من إخفاقات في الفترة الماضية لاسيما وأنني لم أحصد غير لقب واحد في العام الماضي”. واعترف وودز بصعوبة المنافسة في ظل وجود عدد من عمالقة اللعبة الذين يحملون تاريخا كبيرا وحفروا اسماءهم في السجل التاريخي للجولف في الوقت الراهن، وتمنى أن يحظى بمساندة جماهيرية من أجل تحقيق الهدف الذي جاء إليه بالمنافسة على اللقب الذي يعطيه دفعة معنوية كبيرة نحو مستقبل أفضل. ويعتزم كل من الجنوب الأفريقي شارل شوارتزيل والأسترالي جيسون داي إنهاء هيمنة اللاعبين القادمين من النصف الشمالي للكرة الأرضية في البطولة، خصوصاً بعد ما تمكنا من إحراز المرتبتين الأولى والثانية على التوالي في بطولة الماسترز الأميركية العام الماضي. ولم يتمكن أي لاعب من نصف الكرة الجنوبي مسبقاً الحصول على لقب البطولة، حيث اقتصر اللقب على لاعبي نصف الكرة الشمالي وهم الأميركي كريس دي ماركو 2006، والبريطاني بول كايسي عامي 2007، و2009 والألماني مارتن كايمر أعوام 2008، 2010، و2011. لكن بعد أن جذبت بطولة العام الجاري أقوى تشكيلة من اللاعبين على الإطلاق في تاريخ بطولات الجولف الإقليمية، أعلن الثنائي عزمهما على أن يصبحا أول لاعبين من النصف الجنوبي يفوزان بكأس “الصقر المجنح” وتحقيق إنجاز لم يسبق له مثيل في تاريخ هذا الحدث الذي تبلغ قيمة جوائزه 2.7 مليون دولار أميركي. وقال شوارتزيل: “ثمة العديد من اللاعبين القادمين من النصف الشمالي للكرة الأرضية، ومنهم من يشارك للمرة الأولى في هذا الحدث وهم في كامل استعداداتهم للمنافسة، من جهتنا، نحن نحتاج لأن نلعب بطريقة جيدة لنتمكن من هيمنة اللاعبين الشماليين، حيث نحظى بموهبة رائعة ونحن واثقون بمقدرة لاعبي الجنوب على الفوز باللقب في أبوظبي”. ولتحقيق هدفهما في نيل لقب البطولة ينبغي على شوارتزيل وداي أن يواجها مارتن حامل لقب البطولة الحالي والذي رفع كأسها ثلاث مرات في محاولة لمنعه من الفوز بلقبه الرابع في أبوظبي. «الرداء الأحمر” تذكرة دخول مجانية أبوظبي (الاتحاد) - في إطار سعيها نحو جذب مزيد من الجماهير العاشقة للجولف، ومضاعفة عدد الحضور بملعب البطولة، أعلنت هيئة أبوظبي للسياحة عن مبادرة ترفيهية مميزة، حيث جعلت من اللون الأحمر تذكرة دخول مجانية للجماهير لمتابعة نجوم العالم. وطالبت الهيئة الجماهير بارتداء ملابس وأوشحة حمراء في اليوم الثالث والختامي للبطولة، ومن ثم يمكنهم العبور من البوابة الرئيسية لمتابعة أحداث البطولة التي من المتوقع أن تشهد منافسة شرسة في ظل وجود عدد كبير من نجوم العالم في ضيافة عاصمة الإمارات. جارسيا: حلبة ياس جذبتني إلى أبوظبي أبوظبي (الاتحاد) - ذكر سيرجيو جارسيا أن هناك 3 عوامل جذبته للمشاركة في بطولة أبوظبي للجولف، وهي الملعب والمناخ والتحدي. وقال جارسيا خلال مؤتمر صحفي أقيم صباح أمس: “للبدء، فالملعب خلاب ويشكل تحدياً بالنسبة لنا في انطلاقة الموسم. كما أن الأحوال الجوية في هذه المنطقة لطيفة يصعب الحصول على أجواء مماثلة لها في معظم أنحاء أوروبا في هذا الوقت من السنة”. وزاد: “البطولة اجتذبت أفضل النجوم”، كما أشار إلى أن هناك عامل جذب آخر بالنسبة له، وهو حلبة مرسى ياس التي تستضيف سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا -1. وقال إنه يتطلع دائماً إلى تجربة المضمار ومن المحتمل بأن يقوم بذلك الأسبوع المقبل”. . النجوم يجذبون 600 متطوع أبوظبي (الاتحاد) - شهدت سجلات البطولة تسجيل أكبر عدد من المتطوعين لخدمة البطولة، ووصل عدد المتطوعين الذين أعلنوا رغبتهم رسمياً في العمل التطوعي إلى حوالي 600 متطوع من مختلف الجنسيات يشغلون العديد من الوظائف، من بينها مراقبين ومضيفين ومقدمي الخدمات الرقمية من نتائج المباريات وكافة الإحصائيات الخاصة بالبطولة. وفي هذا السياق، قالت جين إيجو، رئيسة المراقبين ومنسقة المتطوعين: “حظيت البطولة باستجابة رائعة ومميزة من قبل المتطوعين، حيث وصل عددهم إلى 600. وأضافت إيجو الحائزة على جائزة “روح البطولة” التي منحت للمرة الأولى في العام الماضي بعد أن أمضت ست سنوات متتالية في تقديم التزام كبير تجاه إنجاح البطولة، قائلة: “مما لا شك فيه بأن اللاعبين المشاركين في العام الجاري قد ساهموا في تعزيز الاهتمام بهذه البطولة. وبالإضافة إلى تمكن المتطوعين من مشاهدة المنافسات بصورة مجانية والحصول على زي البطولة الموحد فضلاً عن الفوائد الكثيرة الأخرى.