العريش (الاتحاد، وكالات)- أكدت مصادر عسكرية أن عناصر من الجيش المصري عثرت في مدينة الشيخ زويِّد بشمال صحراء سيناء، أمس على مجموعة من صواريخ من طراز سام 7 أرض - جو وأسلحة أخرى متنوعة، فيما واصلت قوات الجيش أمس شن غارات جديدة في شمال شبه جزيرة سيناء، عشية الغارات العنيفة التي وقعت أمس الأول وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 10 وإصابة 20 آخرين من عناصر الجماعات الجهادية، كما أفاد مسؤولون عسكريون وشهود عيان.
وقالت مصادر عسكرية إن العثور على صواريخ سام 7 بشمال سيناء يُعد تطوراً خطيراً فيما وصلت إليه بؤر الإرهاب من التسلُّح، وأنه يشير إلى التخطيط لإقامة ما يطلق عليه المتشدِّدون (إمارة) أشبه بجيش حر لديه أسلحة ثقيلة كان يخطط لها أن تواجه قوات الجيش الثالث، وتهديد الأمن القومي للبلاد، بإرسال صواريخ عابرة للحدود تدفع البلاد إلى حرب.
وقال مصدر عسكري إن هذه الأسلحة تعد خط دفاع لمحاولة ضرب مروحيات الآباتشي الحربية الحديثة، إذا اقتربت من مناطق الإرهابيين، مشيراً إلى أن هذه النوعية من الأسلحة تشير إلى وجود عناصر مدربة ومحترفة على استخدام الأسلحة الثقيلة، التي يتم التعامل بها بين الجيوش. وأشار إلى أنه تم العثور على الصواريخ بالإضافة إلى قذائف صاروخية من نوع آر.بي.جي ومعدات رؤية ليلية وأسلحة خفيفة ورشاشة وذخائر مختلفة في مخزن بأحد مساجد مدينة الشيخ زويِّد وبأنفاق أسفل المسجد داهمتها قوة من الجيش.
يأتي ذلك في الوقت الذي واصلت فيه مروحيات آباتشي قصف مواقع قريبة من معبر رفح بين غزة ومصر لليوم الثاني علي التوالي، كما أوضح هؤلاء الشهود. وكان الجيش أطلق السبت هذه العملية التي تواصلت الأحد وجرى في إطارها شن غارات جوية في شبه جزيرة سيناء ونشر دبابات حول معاقل الإسلاميين.
وقالت مصادر عسكرية في تصريحات صحفية إن المقاتلين من أبناء الصاعقة المصرية ، بمعاونة الأمن المركزي، المدعوم بغطاء جوي مكثف من الهليكوبتر والآباتشى، في تنفيذ أكبر عملية تطهيرية بشمال سيناء لمهاجمة الأوكار والبؤر الإرهابية والقبض على العناصر التكفيرية المسلحة والخارجين على القانون بقرى التومة والظهير والجورة والزوارعة والفتات وجريعة والمقضبة. وأكد مصدر عسكرى أن عناصر القوات المسلحة والشرطة قامت بمداهمة وتدمير 118 بؤرة تتمركز بها العناصر الإرهابية المسلحة، وتمكنت من تدمير 3 مخازن تضم كميات من الأسلحة والذخائر والأحزمة الناسفة والعبوات شديدة الانفجار، كما تم تدمير 33 عربة مجهزة بأسلحة ثقيلة ومتوسطة استخدمتها هذه العناصر في مهاجمة الكمائن والنقاط الأمنية للجيش والشرطة في سيناء.
وتمكنت القوات من ضبط 4 مدافع هاون و27 قذيفة هاون وصاروخ مضاد للطائرات و5 مقذوفات “آر بي جي” و4 قنابل يدوية و2 بندقية آلية ورشاش ومئات الطلقات الخاصة بالبنادق الآلية والقناصة خلال عمليات التفتيش.
وأوضح المصدر أنه تم ضبط 4 عبوات ناسفة شديدة الانفجار و2 حزام ناسف و61 مفجراً كهربائياً ومجموعة من دوائر النسف والتفجير بالزمن والضغط وشرائح للتفجير عن بُعد وأجهزة اتصالات وأجهزة حواسب بها معلومات عن النقاط المهمة والأماكن الحيوية بسيناء.
وأكد سيطرة قوات الجيش على شمال سيناء عبر إغلاق كافة المداخل والمخارج والحدود البحرية والأنفاق مع قطاع غزة، فى إطار تأمين القوات التى تواصل تنفيذ حملة أمنية للقضاء على البؤر الإرهابية والعناصر التكفيرية والخارجين على القانون، وسط استعداد للتحرك الميدانى خلال ساعات فى مناطق جنوبى رفح والشيخ زويد. وبحسب مصادر محلية، فإن عدداً من الطائرات تقوم بعمل مسح شامل وتصوير جوى لبؤر إرهابية ومسلحة تمهيداً لقصفها ومداهمتها بالقوات البرية.
من جانبها قالت مصادر محلية وأهالى بشمال سيناء ومصادر أمنية، إنه تم قطع كافة الاتصالات المختلفة منذ صباح أمس عن مدن العريش ورفح والشيخ زويد ووسط سيناء، خلال العمليات العسكرية هناك سواء المحمول أو الأرضي، حيث أرجعت مصادر قطع الاتصالات المختلفة بمناطق العمليات لحرمان العناصر الإجرامية من التواصل مع بعضها، ومن الإبلاغ عن تحرك القوات تفادياً لمهاجمتها. وأكدت مصادر أن الخدمة ستعود خلال ساعات.
على صعيد آخر، قالت مصادر أمنية مصرية، إن جنديين مصريين قتلا في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، لدى تفجير قنبلة بدائية الصنع، خلال تنفيذ الجيش لعملية تمشيط في بلدة الشيخ زويد بسيناء قرب الحدود مع غزة.
جماعة متشددة تعلن مسؤوليتها عن محاولة اغتيال وزير الداخلية
القاهرة (وكالات) - أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة، ومقرها سيناء، في بيان نشر على الإنترنت، أمس، مسؤوليتها عن محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم، الخميس الماضي. وقالت الجماعة في البيان، إنها نفذت المحاولة من خلال «عملية استشهادية قام بها أسد من أسود أرض الكنانة». وحذرت من أن «القادم أدهى وأمر بإذن الله». وكان إبراهيم قال إن محاولة اغتياله بسيارة ملغومة تمثل بداية موجة من الإرهاب. وقالت جماعة أنصار بيت المقدس في البيان «نناشد جميع المسلمين في مصر بالابتعاد عن جميع المنشآت والمقار الخاصة بوزارتي الدفاع والداخلية، حفاظاً على أرواحهم وممتلكاتهم».
تأمين مترو الأنفاق والقطارات ضد الإرهاب
القاهرة (الاتحاد)- وضعت وزارة الداخلية المصرية خطة أمنية جديدة لتأمين مترو الأنفاق والقطارات ضد الأعمال الإرهابية والتخريبية. وقال اللواء منير السيد مدير شرطة النقل والمواصلات إن الخطة تتضمن تزويد شرطة المترو بأجهزة حديثة للكشف عن المفرقعات، والاستعانة بالكلاب البوليسية، وتكثيف الوجود الأمني في كافة المحطات وداخل عربات المترو، بالإضافة إلى الانتشار المكثف للشرطة النسائية في العربات المخصصة للنساء لرصد كافة المخالفات بها.
وأضاف أنه تم بالفعل نشر الكلاب البوليسية المدربة على البحث عن المفرقعات بالمحطات المختلفة بصفة دائمة للكشف عن أي أجسام غريبة أو مواد متفجرة كإجراء وقائي، بالإضافة إلى انتشار خبراء المفرقعات بعدة محطات ومرورهم بصفة دورية على المحطات الأخرى للبحث عن أي أجسام غريبة بداخلها أو داخل عربات المترو البالغ عددها 47 عربة بالخط الأول، و30 عربة بالخط الثاني و4 عربات بالخط الثالث.
وأوضح أن الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات بدأت أمس في شن حملة أمنية لضبط الخارجين على القانون وتأمين محطة مترو الشهداء برمسيس، حيث قامت بنشر الكلاب البوليسية المدربة على البحث عن المفرقعات، وخبراء المفرقعات، وقوات المباحث والشرطة في مختلف أرجاء المحطة، وتفتيش المارة المشتبه بهم. وكانت قوات الجيش والشرطة عثرت أول أمس على متفجرات موضوعة بقضبان السكك الحديدية قرب السويس ، حيث تم العثور على دانات مدافع وهاون وقنابل على خط السكك الحديدية القطار بين مدينتي السويس والإسماعيلية غير أن خبراء المفرقعات أبطلوا مفعول المتفجرات.
عدد اليوم
