تلفزيونك يتعرف إليك

إذا كان الهاتف أو الكمبيوتر الشخصي، أحد أهم أسس الحياة العصرية التكنولوجية الحديثة خارج المنزل، فقد أصبح التلفزيون الآن هو أهم أساسيات البيت العصري الحديث، حيث أصبح من النادر والنادر جداً أن تجد بيتاً في عصرنا الحالي من غير تلفاز ذكي أو حتى غير ذكي. ليس هذا فحسب، حيث أصبح التلفاز في وقتنا الحالي قادر على الاتصال بالإنترنت فمن خلاله يمكنك الوصول إلى أفضل المواقع الإلكترونية التي تريدها.. والبحث فيها.. كما تمكنك بعض الشاشات الحديثة من إجراء المكالمات الهاتفية، وعمل الدردشة الصوتية مع الأهل والأصدقاء، بالإضافة إلى قدرة بعض الأجهزة من تجسيد الصورة ثنائية الأبعاد إلى صور متحركة ذات بعد ثالث. إذا كنت تعتقد أنك الوحيد الذي لديه القدرة على مراقبة التلفاز الخاص بك، فأعلم أنه من الآن وصاعداً سيتمكن تلفازك من مراقبتك وأنت جالس أمامه في غرفة المعيشة، وبهذا يمكن لجهازك معرفة البرامج التي ترغب بمشاهدتها أنت أو أحد أفراد عائلتك، فيقوم فوراً بعمل اللازم ليصل بك إلى أقصى درجة ممكنة من الراحة. وتأمل شركة توشيبا اليابانية للإلكترونيات من خلال جهازي تلفزيوني “يو. إل 863” و”إس. إل 833” أن تجعل من السهل بالنسبة للمستخدم أن يشاهد برامجه المفضلة في الوقت الذي يريده دون أي عناء. وتم تزويد التلفزيونات الجديدة بكاميرا مدمجة يمكنها التعرف إلى أربعة مستخدمين، بحيث يقوم التلفزيون تلقائياً بضبط الإعدادات التي يفضلها كل منهم من حيث مستوى الصوت ودرجة الإضاءة، بل وعرض قائمة القنوات التي يحبذها كل مستخدم منهم. ويتوافر التلفزيون “يو. إل 863” بأحجام 32 و27 و42 و46 بوصة ومن المقرر أن يطرح في الأسواق في الربع الثاني من عام 2011 وسوف يتراوح سعره ما بين 899 و1349 يورو. أما الطراز الثاني، وهو “إس إل 833”، فيتوافر بالأحجام نفسها أيضاً، وسوف يطرح للبيع الشهر المقبل بسعر يتراوح ما بين 799 و1249 يورو. أما إذا كنت ترغب بأسلوب معيشة مميز، فمن الممكن أن تشتري الجهاز “55 إل زد 1” الذي يبلغ حجمه 55 بوصة ويعمل بتكنولوجيا الرؤية المجسمة. ويصل سعر هذا الجهاز إلى 4999 يورو. وتقول الشركة إن هذا الجهاز يمكنه أيضاً التعرف إلى هوية مشاهده، كما أنه مجهز بمعالج “سيفو إينجين” الذي يمكنه تحويل الصورة ثنائية الأبعاد إلى صورة مجسمة ثلاثية الأبعاد. وزودت شركة توشيبا التلفزيون العملاق أيضاً بخاصية تسجيل الفيديو على وحدة ذاكرة مدمجة سعة 500 جيجابايت، فضلاً عن تكنولوجيا عرض خاصة يمكنها التحكم في درجة الإضاءة في كل جزء من أجزاء الشاشة بشكل منفصل. وإذا كنت تملك أحد شاشات “بلازما”، حاول أن لا تبقي الصورة الثابتة والخاصة بـ”شعار القنوات” مثلاً، بشكل متواصل أكثر من ساعة، وحاول أن تغير القنوات بشكل دوري حتى لا تحصل على مشكلة “حرق الصورة” المعروفة بهذا النوع من الشاشات. المحرر