«إنتل» تبتكر ترانزستوراً ثلاثي الأبعاد

أبوظبي (الاتحاد) - أعلنت شركة إنتل، إحدى شركات صناعة أجهزة الحوسبة في العالم، عن ابتكار ترانزستور ثلاثي الأبعاد، ويأتي هذا الاختراع بعد مرور أكثر من 50 عاماً على اختراع ترانزستورات السليكون. ستطلق إنتل على هذا الترانزستور ثلاثي الأبعاد الجديد، اسم “البوابات الثلاثة - Tri Gate”، ويأتي ذلك على ما كانت الشركة قد أكدته لأول مرة قبل حوالي عشر سنوات، لاستخدامه في التصنيع بكميات كبيرة بتقنية (عقدة 22 نانومتر) لاحقاً خلال العام الجاري لإنتاج رقاقة تعرف بالاسم الرمزي آيفي بريدج (Ivy Bridge). يذكر أن النانومتر هو جزء من مليار جزء من المتر. وستقوم هذه الترانزستورات ثلاثية الأبعاد، ثلاثية البوابات، بعمل نقلة جذرية من البنية المسطحة للترانزستورات ثنائية الأبعاد، والتي تعتبر حتى الآن المكون الأساسي في الأجهزة الإلكترونية والهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر، بالإضافة إلى عناصر التحكم الإلكترونية في السيارات وسفن الفضاء والأجهزة الكهربائية المنزلية والأجهزة الطبية والآلاف من الأجهزة التي نستعملها يومياً. يقول بول أوتيلليني الرئيس والمدير التنفيذي لشركة إنتل: “إن اختراعنا للترانزستورات ثلاثية البوابات وتوظيفها بسرعة ضمن الرقاقات المصنعة بتقنية 22 نانومتر، نقلة نوعية ستغير المشهد كلياً، ومع الاختراعات الأخرى التي قدمتها إنتل مثل الترانزستورات ذات البوابة المعدنية ومعامل العزل العالي، والسليكون المُجهَد، عامي 2003 و2207 على التوالي، ستساعد الترانزستورات الجديدة ثلاثية الأبعاد شركة إنتل على تحقيق خفض كبير في استهلاك الطاقة، وكذلك في تكلفة تصنيع الترانزستور، وفي الوقت ذاته رفع مستوى الأداء”. وأضاف أوتيلليني: “سيمكننا ذلك من تصنيع أفضل المنتجات في العالم لكل التطبيقات، من الأجهزة الكفية الصغيرة إلى أسرع الحواسيب الفائقة في العالم”. وستمكّن الترانزستورات ثلاثية الأبعاد الرقاقات من العمل بتيارات ذات توتر أكثر خفضا مع تسرب أقل للطاقة، وتقدم بالتالي جمعاً غير مسبوق بين تحسين مستوى الأداء وكفاءة استهلاك الطاقة مقارنة مع أفضل ترانزستورات الجيل السابق. وهذه الإمكانيات تمنح مصممي الرقاقات مرونة كبيرة لاختيار الترانزستورات الموجهة إما لاستهلاك منخفض للطاقة أو لتحقيق أداء عال، وفقاً للتطبيق المطلوب.