الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الإنتر يطارد «الأشباح الأربعة»!

الإنتر يطارد «الأشباح الأربعة»!
7 ديسمبر 2010 20:17
بأقدام مرتعشة يدخل العملاق الأوروبي الإنتر ممثل القارة العجوز أجواء مونديال الأندية بأبوظبي، بحثاً على لقب يستعيد به ثقة جماهيره، ويعثر من خلاله على ثقته في ذاته، ووفقاً لأحدث تصنيف لأندية العالم أصدره الاتحاد الدولي للتاريخ وإحصائيات كرة القدم يحتل الإنتر المركز الثاني على المستوى العالمي، والنادي الأقرب له في مونديال الأندية هو إنترناسيونال البرازيلي الذي يحتل المركز العاشر، مما يشير إلى أن الإنتر هو المرشح الأقوى “نظرياً” للعودة إلى ميلانو بكأس البطولة، كما سبق للفريق الإيطالي الكبير الفوز بكأس الإنتركونتننتال “التي حل مكانها مونديال الأندية” في مناسبتين عامي 1964 و 1965 على حساب إيندبندنتي الأرجنتيني، ولكن لم تتح أمامه فرصة الفوز بمونديال الأندية بحلتها الجديدة التي انطلقت عام 2000 لأنه لم ينجح طوال السنوات الماضية في الفوز بدوري أبطال أوروبا ومن ثم لم يتأهل لنهائيات مونديال الأندية إلا خلال النسخة الحالية بعد فوزه باللقب الأوروبي في مايو الماضي. مؤشر أداء الإنتر خلال الموسم الحالي شهد تراجعاً كبيراً في ظل القيادة الفنية للمدرب الإسباني رافا بينيتيز المدير الفني السابق لليفربول، الذي تولى تدريب الفريق خلفاً للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو صاحب الكاريزما الخاصة، فقد نجح الأخير في تحقيق أمجاد تاريخية لم يسبق لها مثيل في تاريخ الإنتر، حيث فاز معه الموسم الماضي بثلاثية ذهبية “دوري وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا”، وهو الأمر الذي جعل بينيتيز يبدو وكأنه قرر الانتحار بكامل إرادته حينما وافق على قيادة الإنتر. ويحاول المدرب الإسباني استغلال فرصة الظهور في مونديال أبوظبي للحصول على لقب يبعده عن شبح الإقالة الذي بات وشيكاً، خاصة أن الفريق يحتل المركز السادس في بطولة الدوري الإيطالي التي فاز بلقبها على مدار المواسم الأربعة الماضية، وما يشفع لرافا إنه نجح في قيادة الفريق إلى دور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا، كما أن الوقت لازال متاحاً للتعافي والعودة إلى المنافسة على لقب الدوري الذي لم يمض منه سوى 15 مرحلة. ونجح الإنتر في التربع على عرش الكرة الأوروبية بعد 45 سنة من الغياب، ويعود الفضل في هذا الإنجاز التاريخي للداهية جوزيه مورينيو، إذ نجح المدرب البرتغالي في إعادة الروح الجماعية للفريق، وتمكن من خلق مجموعة صلبة ومتراصة يصعب التغلب عليها، وهذه المجموعة تفوقت على أندية كبيرة، مثل تشيلسي وبرشلونة، واستطاعت بلوغ موقعة النهائي والفوز على بايرن ميونيخ. وقد جاء هذا التتويج المستحق بفضل مجهود عدد من النجوم على رأسهم لوسيو وويسلي شنايدر ودييجو ميليتو، الذي شارك بدور حاسم في حجز تذكرة التأهل لنهائيات كأس العالم للأندية، كما ساهم الكاميروني صامويل إيتو في تحقيق الانتر لثلاثيته التاريخية والتأهل إلى كأس العالم للأندية. ويتمتع الإنتر بتواجد كوكبة من ألمع نجوم الكرة العالمية يمكنه التعويل على مهاراتهم للحصول على اللقب المونديالي في أبوظبي، وهؤلاء النجوم يتصدرهم ?الحارس خوليو سيزار، والمدافع البرازيلي لوسيو ومواطنه مايكون، وقائد الفريق خافيير زانيتي، والداهية الهولندي ويسلي شنايدر، والثنائي الهجومي الفعال دييجو ميليتو، وصامويل إيتو. ويواجه رافا بينيتيز ومعه رئيس النادي صاحب الطموحات الكبيرة ماسيمو موراتي قائمة من المشكلات التي يصعب التغلب عليها قبل خوض مونديال الأندية، وفي الواقع هي ليست مشكلات عابرة بل هي بمثابة الأشباح التي تطارد بطل أوروبا وتهدد طموحه في استكمال مسيرة النجاح التي بدأت الموسم الماضي، أول هذه الأشباح يتمثل في حمى الإصابات التي طالت أهم نجوم الفريق طوال الموسم الحالي، ولا زال الحارس البرازيلي خوليو سيزار يخضع لتدريبات علاجية مكثفة أملاً في اللحاق بمونديال الأندية بعد غياب عن عرين الإنتر استمر لمدة لا تقل عن 40 يوماً، وبدوره يقترب مهاجم الفريق دييجو ميليتو من العودة إلى كامل لياقته بعد أن تعافي من الإصابة، ويأمل رافا في وصول المدافع الأيمن مايكون إلى مستويات لياقية جيدة قبل أولى مباريات الفريق في مونديال الأندية والتي تقرر لها منتصف الشهر الحالي أمام المتأهل من مواجهات هيكاري والوحدة وسيونجنام الكوري. وثاني الأشباح التي يحاول بينيتيز قهرها هو شبح النتائج السيئة وخاصة على المستوى المحلي، فقد خاض الفريق 15 مباراة في بطولة الدوري، حقق الفوز في 6، وتعادل في 5، ولقي 4 هزائم كان آخرها الجمعة الماضي على يد لاتسيو (1 – 3)، وثالث الأشباح المخيفة التي تؤرق بينيتيز يتجسد في صورة الساحر البرتغالي مورينيو المدير الفني السابق للفريق والذي يخلق الكثير من المتاعب لمن يتولى قيادة الفريق الذي يرحل عنه، رابع الأشباح هو قوة فريق إنترناسيونال البرازيلي ممثل أميركا الجنوبية في البطولة، حيث تتميز الأندية اللاتينية بالمهارات الاستثنائية وغالباً ما تنجح في إحراج الأندية الأوروبية في مونديال الأندية ، وتاريخ البطولة يقول إن أبطال أوروبا فازوا باللقب 3 مرات، ومثلها لممثلي أميركا الجنوبية . قائمة بلا نكهة إيطالية أبوظبي (الاتحاد) - تضم قائمة الإنتر المونديالية 23 لاعباً من مختلف دول وقارات العالم، والسمة الغالبة على التشكيلة الأساسية للإنتر هي الغياب شبه التام للعناصر الإيطالية، وهو الأمر الذي يتعامل معه جمهور الفريق انطلاقاً من كونه يجسد سياسة وفلسفة الإنتر التي تقوم على تفضيل الصبغة العالمية في التشكيل، ومن المفارقات الطريفة أن اسم النادي مشتق من فلسفته هذه، فمسمى إنترناسيونالي بالإيطالية يعني الفريق العالمي. من أبرز العناصر الأجنبية (ممن لا ينحدرون من أصول إيطالية) في صفوف الإنتر سيزار، ومايكون، ولوسيو، وزانيتي، وكيفو، وستانكوفيتش، وموتا، وشنايدر، ومونتاري، وماريجا، وكامبياسو، وخماسي الهجوم إيتو، وميليتو، وبانديف، وبيابياني، وأليبك، وتضم القائمة الكاملة التي استقر عليها رافا بينيتيز للمشاركة في المونديال الأندية كل من: سيزار (برازيلي)، وكاستيلاتزي (إيطالي)، وأورلاندوني (إيطالي) لحراسة المرمى، وأمامهم للدفاع ووسط الميدان كوردوبا (كولمبي)، وزانيتي (أرجنتيني) ولوسيو (برازيلي)، ومايكون (برازيلي)، وماتيراتزي (إيطالي)، وكيفو (روماني)، وبنيديتي (إيطالي)، وسانتون (إيطالي)، وستانكوفيتش (صربي)، وموتا (برازيلي)، وشنايدر(هولندي)، ومونتاري (غاني)، وماريجا (كينيا)، وكامبياسو (أرجنتيني) ونوانكو (نيجيري)، وفي الهجوم إيتو (كاميروني)، وميليتو (أرجنتيني)، وبانديف (مقدوني)، وبيابياني (فرنسي) ، وأليبك (رومانيا). شنايدر يهدد بالرد عملياً على تجاهل «الفيفا» أبوظبي (الاتحاد) - سيكون مونديال الأندية بأبوظبي فرصة ذهبية للنجم الهولندي ويسلي شنايدر للرد عملياً على تجاهل الفيفا له في القائمة النهائية للنجوم الذين يتنافسون على لقب أفضل لاعب في العالم لعام 2010، فقد أعلن الفيفا عن استمرار ميسي، وتشافي، وإنييستا فقط في السباق الذي يتم الإعلان عن نتائجه يناير المقبل. وكان شنايدر أحد أقوى المرشحين للفوز بالكرة الذهبية للفيفا للعام الحالي، وجاء استبعاده ليشكل صدمة كبيرة له، ولجماهير الإنتر، والملايين من عشاق الكرة الهولندية، فقد نجح شنايدر في خطف الأضواء من الجميع خلال الفترة الماضية، خاصة انه كان اللاعب الأكثر تأثيراً في الإنجاز التاريخي للإنتر حينما فاز بالثلاثية “دوري وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا”، كما نجح شنايدر في قيادة هولندا إلى نهائي كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، ولن يتردد نجم الإنتر في تقديم أفضل ما لديه للفوز بمونديال الأندية وتسجيل بصمته على فوز فريقه باللقب . موراتي يترقب أبوظبي (الاتحاد) - في أحدث تصريحاته قبل القدوم إلى أبوظبي أكد ماسيمو موراتي رئيس الإنتر، انه يتعين على رافا بينيتيز أن يستغل الفرصة المتاحة أمامه للفوز بلقب مونديال الأندية، أملاً في استعادة الفريق لبريقه الذي خفت خلال الموسم الحالي، وفي تصريحاته التي نشرها الموقع الرسمي للنادي، قال موراتي: “الفوز بلقب مونديال الأندية يعني لنا الكثير، فهي البطولة التي لم نحصل عليها وفق نظامها الجديد، ونحن الأكثر دافعية للحصول على لقبها مقارنة بجميع الأندية الأخرى التي تشارك في النسخة الحالية بأبوظبي، ولدينا أمل كبير في عودة النجوم الذين يعانون من الإصابات قبل انطلاقة البطولة وخاصة ميليتو الذي يشكل قوة كبيرة في الهجوم، كما أن عودته سوف ترفع من معنويات بقية عناصر الفريق سواء في مونديال الأندية، أو ما يلحقه من استحقاقات وبطولات نخوضها طوال الموسم الحالي”. وكانت الصحف الإيطالية قد أكدت في تقارير لها أن مونديال الأندية قد يكون طوق النجاة الأخير للمدير الفني للإنتر رافا بينيتيز، حيث لم يعد بمقدور موراتي الإبقاء عليه إذا لم يتمكن من الفوز باللقب . وتحدث موراتي عن استعداد فريقه للبطولة قائلاً: “أعتقد أن المباريات القوية التي نخوضها في بطولتي الدوري ودوري الأبطال هي الإعداد الأمثل قبل خوض مونديال الأندية، والجهاز الفني يعكف على مشاهدة تسجيلات للأندية المنافسة، وطموحنا لا يقتصر على الفوز ببطولة كأس العالم للأندية، بل لا زال الأمل يراودنا في العودة إلى المنافسة على بطولة الدوري التي باتت واحدة من البطولات المفضلة لجماهير الإنتر، وفي السباق الأوروبي نجحنا في التأهل إلى دور الستة عشر، ونواصل مسيرة الدفاع عن اللقب” . والإنتر هو أشهر أندية كرة القدم الإيطالية والأوروبية حتى قبل نجاحه في تحقيق الثلاثية التاريخية هذا الموسم والحصول على ألقاب الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا 2010. حيث سبق لكتيبة النيرازوري التتويج مرتين بكأس إنتركونتينونتال الطريق إلى أبوظبي أبوظبي (الاتحاد) - واجه الإنتر حامل اللقب برشلونة 4 مرات انطلاقاً من دور المجموعات ووصولاً إلى المربع الذهبي. وقد ابتسم الحظ في دور المجموعات لبرشلونة بنتيجة التعادل السلبي في ميلانو والفوز 2- صفر في برشلونة، ولكن الأمور كانت مغايرة تماما في نصف النهائي، إذ نجح الإيطاليون في الفوز خلال مباراة الذهاب 3-1، بعد أن كانوا متأخرين صفر -1، ثم استبسلوا في الدفاع عن مرماهم في ملحمة دفاعية في ملعب “كامب نو”، وضمنوا تذكرة التأهل رغم خوضهم المباراة بـ10 لاعبين، وفي النهائي التاريخي الذي أقيم في سنتياجو برنابيو فاز الإنتر على بايرن ميونيخ بثنائية نظيفة ليحقق لقباً غاب عن خزائنه 45 عاماً، ومن ثم تأهل إلى مونديال أبوظبي. ومن المعروف أن الإنتر لم يغادر قط دوري الدرجة الأولى في إيطاليا، كما اشتهر بمرور مدربين كبار على رأس إدارته الفنية، بدءا من هيلينيو هيريرا وصولاً إلى جوزيه مورينيو، إضافة إلى لاعبين مهرة، بدءاً من جيوسيبي مياتزا وصولاً إلى خافيير زانيتي، ساهموا جميعاً في تعبئة خزائن الفريق اللومباردي بالألقاب والجوائز.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©