السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إنترناسيونال مرشح «فوق العادة»

إنترناسيونال مرشح «فوق العادة»
7 ديسمبر 2010 20:19
على خطى أندية أميركا اللاتينية يتعامل إنترناسيونال البرازيلي، مع بطولة مونديال الأندية، بوصفها فرصة ذهبية لإثبات الذات أمام عمالقة الكرة الأوروبية، ويشهد تاريخ 6 نسخ مونديالية للأندية أقيمت حتى الآن أن اللقب ظل محصوراً بين بطل أوروبا وممثل أميركا اللاتينية، ومن المفارقات الطريفة التي تؤكد قوة الأندية البرازيلية أن الثلاثة ألقاب التي حصلت عليها أميركا اللاتينية كانت برازيلية خالصة، بواسطة أندية كورينثيانز وساو باولو وإنترناسيونال، والمثير في الأمر أن الألقاب الثلاثة الأخرى التي حققتها القارة الأوروبية كانت على حساب أندية غير برازيلية، وهي بوكا جونيورز الأرجنتيني الذي تفوق عليه ميلان في نهائي نسخة 2007، وليجا دي كويتو بطل الإكوداور الذي تعثر أمام "المان يونايتد" في نهائي 2008، وأخيراً استوديانتس الأرجنتيني الذي فشل في إيقاف زحف البارسا نحو اللقب في نسخة 2009 التي احتضنتها أبوظبي. إذاً التاريخ يقول إن أندية البرازيل لا تخسر أمام الأندية الأوروبية، حينما تجمع المباراة النهائية في مونديال الأندية بينهما، وستكون فرصة إنترناسيونال كبيرة في انتزاع لقب مونديالي رابع لأندية البرازيل على حساب الإنتر هذه المرة، فالفريق الإيطالي لا يمر بأفضل حالاته، وهو ليس الممثل الأقوى للقارة العجوز في هذه المرحلة، صحيح انه بطل أوروبا المتوج بلقب دوري الأبطال 2010، ولكن رحيل مورينيو وتولي رافا بينيتيز مقاليد الإدارة الفنية، وتراجع نتائج الفريق في الدوري الإيطالي، وعدم تدعيم صفوفه بعناصر جديدة، وحمى الإصابات التي ضربته بقوة طوال الموسم الحالي تصب جميعها في مصلحة إنترناسيونال البرازيلي للظفر بلقب رابع للبرازيل وأميركا الجنوبية ليفض الاشتباك مؤقتاً مع القارة العجوز على مستوى الظفر بالألقاب المونديالية. أكثر جاهزية ربما لا يوجد فريق من بين أندية مونديال أبوظبي في نسخته الحالية استعد للبطولة بهذا القدر الكبير من التركيز مثل فريق إنترناسيونال البرازيلي، فقد قرر سيلسو روث المدير الفني للفريق التضحية مبكراً بالدخول في صراع المنافسة على لقب الدوري البرازيلي من أجل إعداد فريقه لمونديال الأندية، صحيح انه قرر اتخاذ هذه الخطوة، بعد أن اتضحت معالم المنافسة على القمة إلى حد كبير، إلا أنه قبل حوالي 8 أسابيع كان يملك بصيصاً من الأمل في الاستمرار في المنافسة. وبدأ روث في إدخال فريقه في تدريبات لياقية وتكتيكية وفنية، خاصة استعداداً لمونديال الأندية، وتسببت هذه السياسة في حرج بالغ للفريق البرازيلي الذي واجه اتهامات بأنه بهذه الطريقة لا ينتصر لمبدأ اللعب النظيف في الدوري البرازيلي، خاصة أنه لم يأخذ الأمور على محمل الجدية، واتضح ذلك في نتائجه الأخيرة بالبطولة، حيث لم يتمكن من تحقيق أي فوز في 7 مباريات متتالية، قبل فوزه على بوتافوجو، ثم عاد لنغمة التعادل، قبل أن يفوز في آخر مبارياته على برودينتي بثلاثية بيضاء، وأنهى الموسم في دوري البرازيل باحتلال المركز السابع برصيد 58 نقطة وبفارق كبير من النقاط عن أهل القمة فلومينزي "المتوج باللقب" برصيد 71 نقطة، وملاحقيه كروزيرو، وكورينثيانز، وهو ما يعني أن إنترناسيونال اختار "طوعاً أو كراهة" خسارة كل شيء من أجل عيون مونديال أبوظبي. تحت المجهر عكف سيلسو روث المدير الفني لإنترناسيونال على دراسة باتشوكا بطل المكسيك، ومازيمبي الكونغولي، حيث يلتقي مع الفائز منهما في نصف النهائي، وللتأكيد على جدية استعداد إنترناسيونال لمونديال الأندية، قرر النادي إرسال مراقب من الجهاز الفني لمتابعة مباريات باتشوكا في دوري المكسيك، ومراقب آخر لمتابعة مازيمبي في نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الترجي التونسي، ثم قرر روث عقد أكثر من جلسه مع اللاعبين لمشاهدة مباريات باتشوكا ومازيمبي استعداداً للمواجهة الهامة أمام الفائز منهما في نصف النهائي. ورفض روث الحديث عن المواجهة المتوقعة مع الإنتر الإيطالي في نهائي البطولة، حيث أكد أنه لا مبرر لاستباق الأحداث، قبل عبور عقبة المتأهل من مواجهة بطل المكسيك وبطل أفريقيا، وحلل روث الأداء الفني للفريقين، مؤكداً أنهما يستحقان الاحترام، فهو يعلم جيداً طريقة أداء باتشوكا الذي يعتمد على الأداء الهجومي والمهاري على حساب الانضباط الدفاعي، ولكنه أبدى تخوفه من مازيمبي، مشيراً إلى انه فريق يتمتع بالقوة والسرعة، كما أنه يملك عنصر المفاجأة لعدم معرفة أحد به. سوبيس «المعار» يعود أكثر قوة أبوظبي (الاتحاد) - رفع رافائيل سوبيس مهاجم فريق الجزيرة المعار حالياً إلى إنترناسيونال شعار “أكون أو لا أكون” قبل قدومه إلى أبوظبي التي تعرفه ويعرفها جيداً، فقد واجه سوبيس مشكلات كبيرة في فرض نفسه على التشكيلة الأساسية للفريق البرازيلي في بدايات عودته إلى بلاده بسبب معاناته من الإصابات وعدم الجاهزية البدنية، ولكنه تعافى من تلك الإصابات قبل نهاية بطولة الدوري البرازيلي، ونجح في تسجيل 4 أهداف بداية من الأسبوع 34 للدوري البرازيلي وصولاً إلى الأسبوع 37، ورفع رصيده إلى 5 أهداف. وتأكيداً على تمتعه بمكانة كبيرة في صفوف إنترناسيونال فقد وقع الاختيار على سوبيس في جميع المناسبات الخاصة التي عقدها النادي استعداداً لمونديال الأندية، فقد تمت دعوته لتقديم القميص الذي سيظهر به إنترناسيونال في مونديال الأندية، كما ألقى كلمة نيابة عن اللاعبين في الاجتماع الموسع مع جماهير النادي قبل القدوم إلى أبوظبي للمشاركة في هذه البطولة العالمية التي تحظى بمكانة خاصة. سجل حافل بالخبرات أبوظبي (الاتحاد) - وفقاً لتقرير موقع "الفيفا" يملك إنترناسيونال سجلاً رائعاً تحسده عليه الأندية الأخرى، كونه توج بطلاً للبرازيل ثلاث مرات بينها مرة واحدة من دون أن يمنى بأي خسارة، وكأس البرازيل مرة واحدة، و39 مرة بطولة ولايته، كما أنه قوة لا يستهان بها على الصعيد القاري. وتمكن إنترناسيونال ولقبه "أو كولورادو" من الفوز بجميع الألقاب على مستوى الأندية في أميركا الجنوبية ومن بينهما كوبا سود أميركانا، وريكوبا سود أمريكانا، وكأس ليبرتادوريس المرموقة مرتين أيضاً. واللحظة الأهم في هذه الحقبة الذهبية من تاريخ النادي جاءت عام 2006 عندما نجح الفريق في الفوز على برشلونة الإسباني بهدف نظيف سجله أدريانو في نهائي كأس العالم للأندية، في بطولة شهدت بروز ألكسندر باتو على الساحة العالمية. حافظ إنترناسيونال على ثبات مستواه على الساحة العالمية منذ ذلك العام حيث نجح في الفوز على الإنتر الإيطالي في نهائي كأس دبي عام 2008. وأنفق الفريق القادم من مدينة بورتو أليجري أموالاً طائلة في سعيه لإحراز كأس ليبرتادوريس للمرة الثانية من خلال التعاقد مع المدرب الأوروجوياني خورخي فوساتي وإتمامه صفقات أخرى عدة. وقاد فوساتي الفريق بقيادة لاعب الوسط الأرجنتيني أندريس داليساندرو إلى نصف نهائي البطولة، قبل أن يتم الاستغناء عن خدماته وتعيين سيلسو روث بعد تحقيق الفريق لنتائج مخيبة وإثر انتقادات عنيفة من أنصار الفريق. ونجح روث في دخول سوق الانتقالات ليعيد ثلاثة أبطال كانوا ضمن الفريق عام 2006 وهم رينان وتينجا ورافائيل سوبيس، وفي تصريحاته عن البطولة قال سوبيس: “أشعر بأنني خلال المباريات الأخيرة في الدوري تمكنت من استعادة الكثير من لياقتي الفنية والبدنية، وصنعت بعض فرص التسجيل لزملائي، وسجلت أكثر من هدف، والدور الجديد الذي أقوم به يعتمد على أداء المهام الهجومية والدفاعية في منتصف الملعب، مع تكليفي بالقدوم من الخلف، أشعر بأنني في تحسن مستمر كل يوم، ويمكنني الآن أن أفعل بالكرة ما لم أتمكن من فعله على مدار فترات طويلة، وأتمنى أن أكون في قمة جاهزيتي خلال مونديال الأندية. التشكيلة المونديالية أبوظبي (الاتحاد) - تضم تشكيلة إنترناسوينال في مونديال الأندية كل من رينان، وأبوندينزيري «أرجنتيني»، ولاورو لحراسة المرمي، وفي الدفاع وقع اختيار روث على كل من بوليفار، وإنديو، و رودريجو، و رونالدو ألفيس، وخوان، وني، وكليبر، ودانيال وفي منتصف الملعب يتواجد في تشكيلة الفريق البرازيلي كل من جوينازو «أرجنتيني»، و تينجا، وجويليانو، واليساندرو «أرجنتيني»، وديرلي، وجلايدسون، وأندريزينهو، وأوسكار، وويلسن ماتياس، وفي الهجوم سوبيس، و أليكسندرو، ودامياو. الحلم في أقدام العدو أبوظبي (الاتحاد) - يدخل انترناسيونال البرازيلي مونديال الأندية في نسخته الحالية وهو يضم في تشكيلته 3 عناصر أساسية من الأرجنتين، ومن المتعارف عليه أن هناك عداءً كروياً كبيراً بين البلدين، ولكن عصر الاحتراف فرض هذا “الثالوث الأرجنتيني” على تشكيلة الفريق البرازيلي، فالحارس أبوندينزيري، ولاعب الوسط المهاجم داليساندور الذي يعد أحد أفضل عناصر الفريق وأكثرها تأثيراً في نتائجه، بالإضافة إلى لاعب الوسط الآخر جوينازو جميعهم من الأرجنتين، وسوف يشكلون قوة ضاربة لتحقيق الحلم البرازيلي. فيلم الوداع أبوظبي (الاتحاد) - قبل أيام من قدومه إلى أبوظبي قررت إدارة إنترناسيونال دعوة الآلاف من جماهيره لمشاهدة فيلم وثائقي يعرض على شاشة ضخمة مع نجوم الفريق يتناول إنجازات النادي التاريخية، وعلى رأسها الحصول على لقب بطولة أميركا الجنوبية عامي 2006 و 2010، والفوز بمونديال الأندية 2006، كما يتناول الفيلم استعدادات الفريق لمونديال أبوظبي الذي يطمح إلى الفوز به. ووفقاً لما ذكرته الصحف البرازيلية فقد كان الفيلم بمثابة الوداعية التاريخية المؤثرة للفريق قبل القدوم إلى أبوظبي، وتهدف إدارة النادي إلى بث الحماس في نفوس الجماهير، وزرع الثقة في نفوس اللاعبين قبل خوض المعترك المونديالي، وهو ما يؤكد أن أندية وجماهير أميركا اللاتينية هي الأكثر تشوقاً شغفاً بمنافسات مونديال الأندية. الطريق إلى أبوظبي أبوظبي (الاتحاد) - أنهى إنترناسيونال دور المجموعات في كأس ليبرتادوريس من دون أي خسارة، وضمن صدارة المجموعة إثر فوزه على ديبورتيفو كيتو 3-0 في المباراة الأخيرة من هذا الدور. مني إنترناسيونال بخسارته الأولى في البطولة في مباراة الذهاب من دور الستة عشر بسقوطه أمام بانفيلد 3-1 لكنه نجح في التعويض على أرضه بهدفين نظيفين ليتأهل بفضل الهدف الذي سجله خارج أرضه. ثم تكرر التأهل بفارق الأهداف في الدورين التاليين أولاً عندما تخطى إستوديانتيس حامل اللقب 2-2 في مجموع المباراتين في ربع النهائي، ثم ساو باولو في نصف النهائي ليضرب موعداً مع تشيفاس في النهائي. ونجح الفريق البرازيلي في قلب تخلفه في مباراة الذهاب من الدور النهائي ليخرج فائزاً 2-1 في مكسيكو، قبل أن يقلب تخلفه أيضاً على أرضه ويحسم المباراة 3-2 ويتوّج باللقب ليؤكد جدارتـه لتمثيـل القارة الأميركية الجنوبية في الإمارات، ويسعى إنترناسيونال إلى إعادة اللقب العالمي إلى خزائن أندية أميركا الجنوبية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©