الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ميلان يثأر لـ «القارة العجوز» ويقضي على حلم «البوكا»

ميلان يثأر لـ «القارة العجوز» ويقضي على حلم «البوكا»
7 ديسمبر 2010 20:19
في منتصف ديسمبر 2007، حدث التحول التاريخي في مونديال الأندية، وابتسمت البطولة أخيراً للأندية الأوروبية بعد سيطرة برازيلية لاتينية مطلقة أعوام 2000 و 2005 و2006، فبعد خسارة ممثلي أوروبا أمام منافسيهم من أميركا الجنوبية، في النسخ الثلاث الأولى، تمكنت أوروبا بقيادة ميلان من الفوز باللقب، على حساب بوكا جونيورز الأرجنتيني في المباراة النهائية. والمثير في الأمر أن أوروبا حققت لقبها الأول بمساعدة أحد نجوم أميركا اللاتينية، فقد كان للنجم البرازيلي كاكا لاعب ميلان في هذا الوقت الفضل في منح الفريق الإيطالي لقب مونديال الأندية عام 2007، وبعد تألقه اللافت فاز بجائزة الكرة الذهبية وجائزة أفضل لاعب في البطولة. وكما ذكر موقع "الفيفا" استحق نادي أوراوا ريد دايموندز كل التقدير والإشادة، بوصفه أول فريق ياباني يخوض غمار المنافسة، كما شهدت البطولة استخدام تقنية خط المرمى الجديدة، والمتمثلة في الكرة الذكية. وشهد اليوم الختامي تسجيل عشرة أهداف، وتقديم عروض فنية رائعة، وبذلك تكون دورة 2007 إحدى أبرز دورات البطولة حتى الآن، إذ تبقى راسخة إلى الأبد في ذاكرة كأس العالم للأندية. حضر فريق كارلو أنشيلوتي المدير الفني للميلان وقتها، إلى اليابان وعينه على لقب البطولة، بعدما بدأ رحلته الجديدة في دوري إيطاليا بشكل متواضع، وافتتح ميلان البطولة بفوز صعب على أوراوا، عندما أحرز سيدورف هدف المباراة، لكن ميلان ادخر أفضل ما لديه للمباراة المصيرية أمام بوكا جونيورز، والذي حجز مقعدًا في المباراة النهائية بتغلبه على النجم الرياضي الساحلي بنفس النتيجة، وكان فريق "الروزونيري" يتطلع إلى مواجهة غريمه الأرجنتيني في مباراة الحسم في يوكوهاما يوم 16 ديسمبر، وذلك للثأر من خسارته أمام أبطال كوبا ليبرتادوريس في نهائي الكأس القارية للأندية عام 2003. وكانت المباراة النهائية على غير العادة أكثر مباريات البطولة إثارة وتشويقاً، حيث تميزت عن سابقاتها باللعب الهجومي ووفرة الأهداف، إذ استمتعت الجماهير الحاضرة بمشاهدة 6 أهداف كاملة، وهو أعلى معدل تهديفي في النهائي منذ انطلاق البطولة، لتكون المباراة بمثابة طبق كروي غني بالفرجة والإمتاع. ولم يكن ميلان يتصور أن الفوز سيكون بكل هذه الروعة، فقد حضر أبطال أوروبا بتشكيلة تضم 12 لاعبًا عاشوا تجربة الهزيمة المريرة في الكأس القارية عام 2003، وانتشى ميلان بفرحة الثأر من بوكا جونيورز، حيث حقق الفريق فوزاً كاسحاً 4-2 بفضل لعبه الهجومي، والأداء الرائع الذي أمتع به نجوم الفريق، خاصة البرازيلي كاكا والإيطالي فيلبو إنزاجي والهولندي سيدورف، ولقي الانتصار استقبالاً كبيراً بعد العودة إلى إيطاليا، وعلى الرغم من أن ميلان كان أكبر أندية البطولة سناً، إذ بلغ معدل أعمار لاعبيه 30.7 سنة، إلا أن أداء لاعبيه المخضرمين وخبراتهم الكبيرة شكلا عامل الحسم في الفوز باللقب، خاصة إنزاجي ومالديني. وكان أبطال أميركا الجنوبية على علم بصعوبة المهمة التي كانت تنتظرهم على أرض اليابان، حيث سبق للفريق وأن خاض نهائي كأس الإنتركونتينتال ثلاث مرات بين عامي 2000 و2003، قبل أن يتم تعويض البطولة بكأس العالم للأندية، لكن سرعان ما تلاشى الأمل الذي تولد عقب فوزهم على النجم الساحلي التونسي 1- صفر في نصف النهائي، حيث اصطدم الطموح الأرجنتيني بالقوة والصلابة الإيطالية. وعلى الرغم من الهزيمة القاسية، أثبت فريق ميجيل أنخيل روسو قدرته على المنافسة على أعلى المستويات، بفضل لاعبيه المميزين أمثال هوجو إيبارا وإيفر بانيجا ورودريجو بلاسيو. وفي مقابل ذلك، سيحاول الفريق نسيان حالتي الطرد اللتين تعرض لهما في المباراتين اللتين خاضهما في اليابان، حيث حطم الرقم القياسي في البطاقات الحمراء في مجموع مباريات البطولة. وخلف النجم الساحلي صدى طيباً، حيث أنهى البطولة في المركز الرابع، بفضل الخطة التي رسمها مدربه الفرنسي مارشان، والتي ترتكز على الدفاع المنظم والانضباط التكتيكي، وخرج من البطولة سباهان الإيراني وباتشوكا المكسيكي ووايتاكيري يونايتد النيوزيلندي بشكل مبكر، لكن هذه الفرق اكتسبت خبرة كبيرة على أمل العودة إلى المنافسة في الدورات المقبلة. ترتيب الأندية ميلان (إيطاليا) بوكا جونيورز (الأرجنتين) أوراوا ريد دايموند (اليابان) النجم الساحلي (تونس) سباهان (إيران) باتشوكا (المسكيك) وايتاكيري يونايتد (نيوزيلندا) أرقام وحقائق أقيمت البطولة من 7 إلى 16 ديسمبر. بلغ إجمالي عدد المشجعين 315 ألف مشجع بمتوسط 45 ألفاً في المباراة. عدد المباريات: 7 مباريات. عدد الأهداف: 21 هدفاً بمعدل 3 أهدف في المباراة. عدد الملاعب: 3 ملاعب. عدد الأندية: 7 أندية. دفء رغم البرودة أبوظبي (الاتحاد) -ساهم حماس الجماهير المحلية في احتلال أوراوا المركز الثالث، حيـث أعادت أجواء البطولة الأذهان إلى سنة 2002 عندما عاشت اليابان على إيقاع بطولة كأس العالم التي نظمتها مناصفة مع كوريا الجنوبية. وكانت الأناشيد الحماسية تضفي دفئاً خاصاً على المباريات، خاصة عند دخول فريق هولجر أوسيك إلى أرضية الملعب، رغم إجراء البطولة في شهر ديسمبر الذي يتميز ببرده القارس، وفضلاً عن تمثيل الكرة الآسيوية أحسن تمثيل، فقد حصل “الريدز” على جائزة اللعب النظيف تقديرًا لجهوده الكبيرة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©