مكاتب سفر تضم مرافق أبوظبي الجديدة إلى برامجها السياحية

فرغت شركات سفر وسياحة من إعداد برامجها السياحية الجديدة لتشمل مرافق أبوظبي التي تم تدشينها مؤخراً وعلى رأسها جزر “السعديات” و”ياس” وصير بني ياس”، إضافة إلى فنادق جديدة في المنطقة الغربية منها قصر السراب وتلال ليوا، بحسب عاملين في القطاع. ويتوقع هؤلاء أن يتركز الجذب السياحي أكثر فأكثر خلال العام الحالي، إذ يتوقع أن تستقطب أبوظبي 1.7 مليون سائح، في ظل انخفاض كلف الإقامة بعد تراجع أسعار الغرف الفندقية. وقال علاء العلي مدير عام “نيرفانا” للسفر والسياحة “أطلقنا برامج سياحية جديدة خاصة بالسياحة الوافدة بعد الاتفاق مع الفنادق على الأسعار الجديدة”. وأضاف: “أسعار الرحلات السياحية تراجعت بنسب تتراوح بين 15 و 20% ما سيشجع السياح بشكل كبير على القدوم إلى أبوظبي”. وتقوم المكاتب حالياً بتسويق برامجها عن طريق شركائها من وكلاء سفر وسياحة في الخارج لاستقطاب الزوار إلى العاصمة. وكانت مكاتب السفر والسياحة تعمل منذ شهور على إعداد البرامج السياحية حتى تستطيع إطلاقها خلال شهر فبراير الحالي. وأشار العلي إلى أنه سيتم الترويج للبرامج الجديدة في المعرض العالمي في إيطاليا الذي سيعقد من 18 إلى 21 فبراير، حيث إنه ستشارك فيه مكاتب سفر وسياحة من أبوظبي. وقال إن البرامج الجديدة تضم مقاصد سياحية جديدة من خلال فنادق في أبوظبي، إضافة إلى جزيرة السعديات وجزيرة ياس وصير بني ياس ومنتجع قصر السراب. ولفت إلى أنه تم الاتفاق مع الفنادق أواخر العام الماضي، لكن الأسعار قابلة للتعديل بالاتفاق بين الطرفين بحسب العرض والطلب والاتفاق على الأسعار التي يتم اعتمادها في البرامج السياحية. وفيما يتعلق بالسياحة الصادرة، قال العلي إنه يتم العمل منذ الآن على تنظيم برامج للسياحة الصادرة لتكون جاهزة قبل الأعياد التي عادة ما يسافر فيها المقيمون والمواطنون إلى الخارج لقضاء الإجازة. وقال جيمي المر مدير عام وكالة “السالم” للسفريات “انتهينا من إعداد برامج السياحة الوافدة الجديدة لتضم مقاصد جديدة في أبوظبي منها جزر السعديات وياس وصير بني ياس والمنطقة الغربية والعين”. وأكد أن التركيز ينصب على أبوظبي في برامج العام الحالي. ولفت إلى تراجع أسعار الفنادق العام الحالي مقارنة بالعام الماضي بسبب زيادة العرض من الغرف الفندقية بالنسبة للطلب، مشيراً إلى أن الأسعار أصبحت تنافسية. وكانت أبوظبي أضافت العام الماضي نحو 5 آلاف غرفة فندقية إلى طاقتها الاستيعابية. وقال المر إن التركيز سيكون على استقطاب أسواق سياحية أوروبية ومن اليابان وأستراليا مع افتتاح “الاتحاد للطيران” خطوطاً تخدم تلك المقاصد، إضافة إلى سوقين مهمتين هما الصين والهند. ونوه بالدعم الذي تتلقاه مكاتب القطاع من هيئة أبوظبي للسياحة ومن مجلس رجال أعمال السفر والسياحة من خلال الاجتماعات المتواصلة لدعم القطاع والعمل على استقطاب السياح. وكانت هيئة أبوظبي للسياحة، التي اعتمدت العام الماضي سقفاً لأسعار المنشآت الفندقية خلال الفعاليات الرئيسة المقامة في العاصمة، استبعدت التدخل بوضع حد أقصى لأسعار الغرف الفندقية قبيل وأثناء الفعاليات المهمة خلال عام 2010. وأشارت الهيئة إلى أن اتساع البنية التحتية لخدمات الضيافة قد ساهم في تحقيق موازنة إيجابية بين مستويات العرض والطلب، وإيجاد بيئة تنافسية في القطاع تضمن الارتقاء بمعايير الخدمة من جهة والمحافظة على متوسط أسعار مناسب من جهة أخرى. وكان مجلس رجال أعمال السفر والسياحة، أشار إلى ضرورة التركيز على السياحة الوافدة وإعداد برامج خاصة فيها، حيث إن تركيز كثير من المكاتب على السياحة الصادرة فقط. من جهته، قال سايد طيون مدير إدارة المبيعات والتسويق في كراون بلازا أبوظبي إنه تم إعلان أسعار الغرف لشركات السياحة المحلية في نوفمبر أو ديسمبر الماضي. وأشار إلى أنه عند تراجع أسعار الغرف يتم الاتفاق بين الطرفين على تعديل أسعار، إذ إن الأسعار تتغير بحسب العرض والطلب. وأضاف أن ارتفاع المعروض من الغرف الفندقية في أبوظبي ساهم في تراجع الأسعار. وقال: “يتم باستمرار تنظيم برامج سياحية وجذب الاهتمام إلى أبوظبي”، مشيراً إلى أن الفندق يجذب بشكل أساسي سياح الأعمال. من جانبها، ستقوم “الاتحاد للعطلات” بإطلاق كتيب خاص يشمل عروضاً سياحية جديدة في بداية شهر مارس المقبل يستهدف السياحة الوافدة. وطورت الشركة عدداً من العروض تتزامن مع أحداث وفعاليات تحدث في أبوظبي، منها العرض الذي تم تنظيمه لحدث بطولة السيارات السوبر V8 في جزيرة ياس مؤخراً، والذي يشمل تنقلات من وإلى المطار وحجوزات الفندق في الجزيرة والدخول إلى الحدث