الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قلق مواطن "دبلوماسي"..غداً في "وجهات نظر"

قلق مواطن "دبلوماسي"..غداً في "وجهات نظر"
1 سبتمبر 2012
قلق مواطن "دبلوماسي" يرى علي ناصر النعيمي، سفير الإمارات لدى أستراليا ونيوزيلندا، أن الكرة الأرضية، كسنة من سنن الخالق في كونه، شهدت أحداثاً جساماً غيرت من شكل الخريطة الطبيعية والنوعية لأمم ودول كثيرة، نالت من شعوب وأجناس وألسنة وحضارات، فتلاشت دول وظهرت أخرى، وتولدت صراعات ونزاعات بين دولٍ، وشهدت أخرى نزاعات وصراعات داخلية نخرت في جسدها كالسرطان، كما تقدمت أخرى ونالت ما تستحق بين الأمم المتحضرة. وأمام هذا المشهد الذي لا يكف عن الحركة والتغيير، كانت الإمارات التي استطاعت تحت قيادة رشيدة خرجت من ترابها وجسدت شخصيتها أن تجمع وتوحد وتنطلق للأمام، فنالت بهذا احترام القاصي والداني، وكان للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله الفضل كما السبق أن يُظهر الإمارات في ثوب جديد دعامته التوحد وقواعده الإنجازات في إطار من المحبة والتكاتف والتلاحم بين الأمة. وكان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، الأب الروحي والقائد السياسي الذي أعاد للإمارات الروح لتحتل مكانة طيبة بين الأمم ولتعد نقطة مضيئة على الخريطة العالمية، وتحولت الإمارات بفضل الله تعالى ثم إنجازاته وإنجازات أبنائه إلى نقطة لتواصل الشعوب وتقابل الحضارات وتسامح الأديان ونموذج لسيادة القانون والمساواة وتمكين المرأة. وتحولت الإمارات في عقود قليلة إلى شريان حياتي لدول العالم المختلفة. ما تم إنجازه في هذه الفترة القياسية، مقارنة بدول أخرى عديدة على الساحة الإقليمية والعالمية، يعتبر معجزة بكافة المعايير، فأنّ تنهض بمجموعة من الإمارات الصغيرة والمتفرقة وتتوحد في نموذج من أرقى النماذج القانونية التي عرفتها البشرية، وأن تعلو وترتقي إلى مصاف الدول الكبيرة والعتيدة، لهو إنجاز لا يُضاهى. جامعات للتميز يقول د خليفة علي السويدي: في شهر أغسطس الماضي، كنت في زيارة لجامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية، ومن أول يوم في الزيارة لفت انتباهي وجود المئات من الأطفال في المدرسة استغربت من عمرهم، فهم أصغر من أن يكونوا طلبة في هذه الجامعة، فلما سألت المعلمين المرافقين لهم، تبين لي أنهم تلاميذ في الصف السادس الابتدائي من المدارس القريبة من الجامعة يأتون في بداية العام الدراسي لمدة أسبوع للتعرف على كليات الجامعة المختلفة ومرافقها. فلما سألت عن المنطق وراء ذلك قيل لي إن هذه الزيارة تسهم في فهم التلاميذ متطلبات التعليم العالي وتوجه مهاراتهم للتخصصات التي يرغبون دراستها في المستقبل، كما أن هذه الزيارة تجعل لتعليمهم الحاضر معاني جديدة، لأن كل مادة يتلقونها يستطيعون ربطها بمستقبلهم الأكاديمي والمهني. كتبت ملخصاً لهذه الفكرة في حساب "توتير" الخاص بي، فوردت لي ردود مضحكة وفي الوقت نفسه متسائلة منها: “لما كنا في عمرهم كانوا يأخذوننا إلى حدائق الحيوانات فقط، كنا نذهب إلى المراكز التجارية في رحلة علمية! كانت الرحلات لإضاعة الأوقات، أختي تقيم بجانب جامعة وتتمنى زيارتها لكنها ممنوعة...”. قراءة في استفتاء "آراء" حول التنظيم النسائي حسب د.سالم حميد، عبّرت نتائج الاستفتاء الذي قام به مركز "آراء" على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" عن تحرك الجهات المختصة ضد التنظيم النسائي للإخوان المتأسلمين الذي يسيئ لسمعة الدولة، عن الامتعاض الشعبي العام من الأفكار الهدامة التي يسعى التنظيم الدخيل على المجتمع فرضها عليه منادياً بأوهام التغيير التي أملتها عليه تنظيمات خارج الدولة، فتجنّت عليه في ساحات مواقع التواصل الاجتماعي، وأساءت للإمارات حكومة وشعباً، غير أن مختلف أطياف وشرائح المجتمع تصدّت بحزم معلنة رفضها أي محاولة للنيل من الوطن. انتهاك خصوصية المرأة وتنظيمها للزج بها في أتون معركة الخيانة المجتمعية والوطنية، هو ما جعل المواطن الخليجي أكثر رغبة في تدخل الجهات المختصة لحمايتها والمحافظة على دورها الريادي، الذي أكّد قدراتها الكبيرة في المشاركة في النهضة وإعداد أجيال وطنية معافاة قادرة على حماية هذه النهضة وتطويرها وحمايتها من أي اعتداء. مؤتمر طهران: استراتيجية ثابتة وتكتيكات جديدة يقول د.رضوان السيد: كثُر نشاطُ نظام بشار الأسد العسكري والتصريحاتي على مشارف مؤتمر عدم الانحياز بطهران. ومجمل تصريحات الأسد في الأيام الثلاثة الأخيرة أنّ النصر على "الإرهاب" قادم لكنه يحتاج إلى وقت. والدليل على اقتراب النصر القتلى الكثيرون في كلّ مكان بسوريا في شهر أغسطس. ولا ينبغي أن تكون هناك مخاوف من كثرة الانشقاقات عن الجيش والقوى الأمنية السورية، لأنها "عملية تنظيف ذاتي". وهؤلاء المنشقّون لا ينبغي أن يُكافأوا بإقامة مناطق آمنة لهم، فلو كانوا "وطنيين" لما هربوا إلى تركيا والأردنّ ولبنان. لقد فات الأسد بالطبع أنّ أكثر الهاربين ليسوا من المنشقّين المقاتلين بل هم نساءٌ وأطفال. ثم إنّ "الهاربين" من الجيش والقوى الأمنية تجاوز عددهم المائة والخمسين ألفاً، وما هو هذا الجيش الوطني العظيم الذي يبلغ عدد الخارجين عليه هروباً أو انشقاقاً ثُلثَ العدد العام؟! هل الحلول السلمية ممكنة؟ تطرق د. شملان يوسف العيسى إلى قمة عدم الانحياز، قائلاً: عقدت في طهران يومي الخميس والجمعة الماضيين، القمة السادسة عشرة لدول عدم الانحياز بحضور حوالي 120 دولة بينهم 30 رؤساء دول أو حكومات. في كلمة الافتتاح، هاجم خامئني مرشد الجمهورية الإسلامية في كلمته الافتتاحية، ديكتاتورية مجلس الأمن، وأكد على حق إيران في السعي لاستغلال الطاقة النووية للأغراض السلمية، وأكد أن شعاره هو الطاقة النووية للجميع. الرئيس المصري فجر قنبلة في كلمته أمام المؤتمر، حيث أكد بأن سوريا يحكمها نظام قمعي، وحث المعارضة السورية على توحيد صفوفها وطالب بتحول سلمي نحو الديمقراطية في سوريا. ما يهمنا في قمة طهران، هو المبادرة الإيرانية باسم دول عدم الانحياز لإيجاد حلول سلمية للصراع الدموي الدائر في سوريا... حيث اقتنعت السعودية ومصر وإيران وتركيا، في مؤتمر مكة الإسلامي على إنهاء الصراع في سوريا.. السؤال: هل هنالك إمكانية للوصول إلى حلول سلمية الآن لتفادي الحرب الأهلية الطويلة؟ "عدم الانحياز" وشجاعة الأتراك لا يقصد د. عبدالله المدني بشجاعة الأتراك هنا موقفهم المبدئي من الثورة السورية، ولا احتضانهم لمئات الآلاف من السوريين الهاربين من قمع النظام الأسدي في الوقت الذي سدت فيه بعض الأنظمة العربية حدودها أمام هؤلاء، ولا تنسيقهم مع القوى الغربية للتمهيد لمرحلة ما بعد سقوط الأسد وزمرته، ولا مطالبتهم المستمرة بفرض منطقة حظر جوي، ولاتماهيهم مع المعارضة السورية حيال مبدأ أن تغيير النظام في دمشق هو شرط أولي لإنهاء النزاع. لكننا نعني الموقف الشجاع الذي اتخذه الرئيس عبدالله جول حيال الدعوة التي وصلته من نظيره الإيراني لحضور قمة عدم الانحياز الأخيرة في طهران. فبينما سارعت دول عربية عديدة، بما فيها تلك التي تسود علاقاتها مع النظام الايراني غيوم سوداء قديمة وحديثة جراء تحريض الأخير عليها أو التدخل في شؤونها الداخلية أو الادعاء بالسيادة على كل أو بعض ترابها الوطني، للمشاركة في القمة المذكورة وتجاهل دعوات نخبها الفكرية بضرورة المقاطعة من باب الاحتجاج على سياسات طهران العربية، ولا سيما سياساتها تجاه سوريا المنكوبة بالدماء والأشلاء والخراب، تجاهلت أنقرة الدعوة الإيرانية وقررت عدم المشاركة متذرعة بمرض رئيسها وتعارض مواعيده مع موعد عقد القمة، بل وأضافت أن وزير خارجيتها لن يشارك أيضاً، علماً بأن تركيا ليست عضواً في الحركة، وبالتالي فإن القصد من الدعوة المذكورة هو حشد أكبر عدد من القادة في طهران.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©