«أتيك» تشرع في بناء مصنع أشباه الموصلات العام المقبل

تبدأ شركة استثمار التكنولوجيا المتقدمة “أتيك” العمل على تشيّد أول مصنع لأشباه الموصلات بالقرب من مطار أبوظبي الدولي نهاية عام 2011 والذي تبدأ عملياته التشغيلية بحلول 2015 - 2016. وقالت الشركة في بيان صحفي أمس إن هذا المصنع يشكل إضافة مهمة الى مصانع شركة جلوبال فاوندريزو التي تملك شركة آتيك أكثر من ثلثي أسهمها، في كل من سنغافورة وألمانيا ومستقبلاً، في نيويورك. وأقامت آتيك خلال تكريم في سنغافورة لمجموعة من أساتذة وطلاب الثانوية العامة في أبوظبي خضعوا الأسبوع الماضي لدورة تدريبية في مصانع جلوبال فاوندريز لأشباه الموصلات وذلك ضمن أسبوع “برنامج استكشاف تكنولوجيا الغد” الذي يقام في سنغافورة، برعاية “آتيك” إلى جانب كل من مؤسسة “سيمي”، التابعة لرابطة صناعة أشباه الموصلات العالمية، وشركة “أبلايد ماتيريالز”، إحدى أكبر الشركات المصنعة لتجهيزات مصانع أشباه الموصلات في العالم. وقام بتكريم الأساتذة والطلبة محمد القبيسي سفير دولة الإمارات في سنغافورة وسامي عيسى المدير التنفيذي لوحدة تنمية قطاع التكنولوجيا المتطورة في آتيك بأبوظبي. وشارك في هذه الدورة التي استمرت ثلاثة أيام 35 مدرسا ومدرسة و50 طالبا وطالبة في إطار برنامج “النخبة” الذي أعدته “أتيك” بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم و”مؤسسة سيمي” وعدد من المعاهد والشركات في دولة الإمارات وسنغافورة. ورافق الطلبة في رحلتهم الى سنغافورة 50 من أولياء الأمور. وأكدت “أتيك” أن هذه الدورة التي تأتي في إطار برنامج النخبة تهدف الى تنمية العقول الشابة في صناعة التكنولوجيا وأشباه الموصلات نظرا لمسؤوليتهم في تحويل رؤية أبوظبي الى واقع ملموس. وقالت: يقع على المعلمين والكوادر التعليمية مهمة إنشاء جيل مدرب في مجال التكنولوجيا قادر على النهوض بمجال أشباه الموصلات من خلال المعرفة والتوجيه المناسب. ولفتت أتيك الى أن اختيار سنغافورة لإقامة هذه الدورة فيها كونها تتمتع باقتصاد حديث قائم على التكنولوجيا وبنية تحتية تعليمية عالية المستوى. وخضع المعلمون والطلبة الذين شاركوا في الدورة الى برنامج تفاعلي مبتكر تحت إشراف معهد “سيمي” الأميركي ورواد هذه الصناعة والقيام بزيارات المرافق والمنشآت التكنولوجية عالية المستوى وحضور العديد من الفعاليات العلمية والتعليمية تعرفوا خلالها على الخيارات التي يوفرها الاقتصاد القائم على المعرفة والتكنولوجيا المتطورة والتي تساعد على تنمية مواهب الطلبة وتحديد خياراتهم العلمية المستقبلية. كما تضمن البرنامج اطلاع الطلبة والمعلمين على مفهوم صناعة أشباه الموصلات ومنطق صناعة الرقائق والطاقة الشمسية والطاقة المتجددة والتركيز على التطبيقات العلمية للرياضيات والعلوم والتكنولوجيا والربط بين المقررات الدراسية ومجالات العمل التي يمكن أن يعمل فيها الطلاب والقائمة على المعرفة لمساعدة الطلبة على المساهمة في صنع مستقبل مشرق للدولة. وأعرب المعلمون والطلبة الذي شاركوا في هذه الدورة عن تقديرهم وشركهم للقيادة الحكيمة في دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، على تبنيها ودعمها للبرامج والخطط العلمية الطموحة للنهوض بالتعلمي في الدولة وربطه بالعلوم التكنولوجية والعلمية الحديثة في اطار خطة أبوظبي 2030 للنهوض باقتصاد الامارة الى المستويات المتقدمة بين دول العالم. وأكدوا أن النهج والبرامج التعلمية التي وضعها مجلس أبوظبي للتعليم برئاسة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وربطها بالتطورات التكنولوجية التي تسعى أبوظبي الى تحقيقها من خلال مجموعة من الشركات الوطنية وفي مقدمها شركة “أتيك” يشكل مرحلة مهمة في مسيرة تطوير التعليم في دولة الإمارات.