الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاحترار وراء نصف الظواهر المناخية القاسية

9 سبتمبر 2013 11:55
ساهم الاحترار المناخي الذي تسببه انبعاثات الغازات الدفيئة الناجمة عن النشاط البشري بنصف الظواهر المناخية القاسية التي شهدها كوكب الأرض في العام 2012، حسبما جاء في تقرير علمي نشر الخميس الماضي شارك في إعداده 18 فريقاً من العلماء. وحلل هؤلاء العلماء الأسباب المؤدية إلى 12 ظاهرة مناخية كانت ذات شدة استثنائية وقعت في العام الماضي، منها: الجفاف، وإعصار ساندي في الولايات المتحدة، والذوبان القياسي للجليد في القطب الشمالي، والأمطار الغزيرة في بريطانيا وأستراليا وشمال الصين واليابان. ونشرت هذه الدراسة في مجلة “ذا أميركان ميتيورولوجيكال سوسايتي” (الجمعية الأميركية للأرصاد الجوية). وجاء فيها أن “الآليات الطبيعية للمناخ والتغيرات العادية في الطقس أدت دوراً أساسياً في هذه الظواهر”. لكن العلماء أضافوا أنه “في بعض الحالات أظهرت التحليلات أن التغيرات المناخية التي تسببها انبعاثات الغازات الدفيئة الناجمة عن النشاط البشري، ساهمت في هذه الظواهر” المناخية القاسية. وقال توماس كارل مدير مركز المعطيات المناخية في الوكالة الأميركية لعلوم المحيطات والغلاف الجوي في مؤتمر صحفي “يشير هذا التقرير إلى القدرة المتنامية على فهم تعقيدات هذه الظواهر الطبيعية”. وأضاف “لكن الفهم التام لأسباب هذه الظواهر يبقى تحدياً”. وترمي هذه الأبحاث إلى معرفة ما إذا كانت الظواهر ستقع بهذه الحدة والوتيرة لو لم تكن انبعاثات الغازات الدفيئة الناجمة عن النشاط البشري في وتيرتها الحالية. ويشير التقرير إلى أن النشاط البشري قد يكون مسؤولاً عن جزء من هذه الظواهر، مثل الأمطار الغزيرة جداً في أستراليا، والجفاف الشتوي الذي لم يسبق له مثيل في جنوب أوروبا والشرق الأفريقي. وبحسب الدراسة، فإن الاحترار المناخي مسؤول أيضاً عن الأمطار الغزيرة جداً التي ضربت نيوزيلندا في أواخر العام 2011، حين سجل سقوط 67 سنتيمتراً من الأمطار في يومين. وقد تكون هذه الأمطار عائدة لزيادة نسبة الرطوبة الناجمة عن تراكم الغازات الدفيئة في الجو. أما موجة الحر التي ضربت شرق الولايات المتحدة في ربيع العام 2012، فهي مثال على تأثير البشر على المناخ، إذ يرجع العلماء 35% من هذه الظاهرة إلى التغير المناخي.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©