الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ناصر العامري يحاول إكثار صقور البيئة الثلجية في المناطق الصحراوية

ناصر العامري يحاول إكثار صقور البيئة الثلجية في المناطق الصحراوية
2 سبتمبر 2012
خولة علي (دبي) - منذ ما يقارب العشر سنوات يواصل ناصر العامري عمله في إجراء الأبحاث والدراسات العلمية لإنتاج وإكثار الصقور التي جلبها من بيئتها الثلجية في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية، متمكنا من تحقيق إنجاز في عملية إكثار هذه الصقور، وإطلاقها في بيئة مغايرة لبيئتها، بعد أن كرس جهده وخبرته في مركزه المتخصص الذي أسسه بجهود شخصية، حيث نجح في إنتاج الكثير من صقور الجير. وعلاقة العامري بالصقور لم تكن قريبة العهد، حيث قال: ارتبطت بالصقور وأنا طفل لم أتجاوز الثامنة من عمري، فكثيرا ما كان هذا العالم يأسرني وأنا أتابع كافة تفاصيله عن كثب، فلا يمكن أن ينسى المرء إرث أجداده، وما تميزوا به في رحلات الصيد بالصقور، لذلك شرعت في تأسيس مركز لإنتاج وأبحاث الصقور،، وكان الأمر بالنسبة لي تحديا في إكثار نوع معين من الصقور وهو الجير أو السنقر. ويتابع العامري: كرست جهدي ووقتي لإجراء البحوث العلمية حول هذا النوع من خلال عمل جسر معلوماتي مع الكثير من المراكز العلمية المتخصصة في العالم، والاطلاع على آخر البحوث والدراسات الحديثة التي توصلت إليه هذه المنافذ العلمية، لبناء قاعدة معلوماتة دقيقة حول وضع مرتكزات المشروع تحقيقا للهدف الذي طالما سعيت إليه. وأشار إلى إرساء دعائم المشروع في سنة 2002، وأنه من خلال سنوات من العمل والتجارب أستطعت أن أنتج الكثير من هذه الصقور، بعد جلب زوجين من الفصائل الأصلية غير المهجنة، وتهيئة الظروف لها في فترة التزاوج والذي عادة ما يبدأ من شهر مارس إلى يوليو، وفي الأسر يخضع هذا النوع من الصقور، لبعض وسائل الإكثار صناعية وطبيعية، وعادة ما يتطلب الأمر الكثير من الجهد والصبر والخبرة ودراسة تامة بسلوكيات الصقور الأنثى والذكر، ويتم التزاوج طبيعيا في بعض الأحيان أو من خلال التلقيح الصناعي الذي تم إجراؤه وفق أسلوب علمي حديث، وعادة ما تبيض الأنثى ثماني بيضات على دفعتين ويتم وضعها في محاضن طبيعية ومحاضن صناعية لمدة 31 يوما، حيث تتم مراقبة أوزانها من حين إلى آخر، وما أن تفقص حتى يتم أخضاعها لدرجات الحرارة تدريجياً، حتى تتعود على الاجواء المحلية، ثم نبدأ بعملية تدريبها على الطيران وذلك بإطلاقها في أقفاص واسعة، ثم نلقنها فنون الصيد من خلال إطلاق الطيور الداجنة معها في الاقفاص. كما أشار إلى أن هذه الأنواع تتعرض للعديد من الأمراض التي قد تهدد حياتها وتفتك بها نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، وأنه عادة ما يحاول أن يوفر لها العلاج المناسب وذلك بالتعاون مع الجهات ومراكز الإكثار المختصة في العالم، وذلك بعمل بعض التحليل وذلك بإرسال خزعات من المرض لهم. وأكد أنه يسعى من خلال المركز الذي أسسه، إلى البحث عن التقاء الجيني في عملية الإكثار، نظرا لسحر ومكنون هذا الصنف من الصقور الذي يتميز بضخامة رأسه والمنسر، وعرض الصدر بالقياس مع طول الجسم وقصر الجناح والذيل نسبيا، وسعة وضخامة الكفين وطول المخالب وبروز الحاجب، موضحاً أنه من هذه الصقور نجد ثلاث سلالات رئيسية منها البيضاء والسوداء والرمادية، كما يعتبر صقر السنقر أو الجير، من الصقور النادرة التي لا يسمح باصطيادها. ورغبة العامرى في توسعة نشاط المركز ودوره في الحفاظ على استمرارية الصيد المستدامة، يسعى العامري إلى إنتاج الطرائد البرية في الأسر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©