يطالبون بتعزيز ثقافة الإنفاق والادخار المالي بالدولة

طالب خبراء استهلاك ومواطنون بزيادة برامج التوعوية الهادفة إلى تعزيز الثقافة الاستهلاكية والادخار المالي وترشيد الإنفاق بين مواطني الدولة، بالإضافة إلى تفعيل دور المؤسسات الخاصة بحماية المستهلك، لدعم الاستقرار المالي للأسر والأفراد. وأكد عدد من المستهلكين الذين التقتهم "الاتحاد" ضرورة تعزيز المبادئ السليمة للإنفاق من خلال خطط وبرامج منظمة تسهم فيها المؤسسات التعليمية والتوعوية المعنية بحماية المستهلكين، مشيرين إلى أنه بالرغم من أهمية الخطوات الهادفة لتعزيز النشاط الاقتصادي بالدولة والحملات الترويجية الهادفة لتعزيز نشاط الأسواق والمحال التجارية، إلا أن ترشيد الإنفاق وترسيخ مبادئ الادخار المالي يعد أمرا ضروريا في المجتمع المحلي. وقال المواطن حمد المازمي من إمارة الشارقة إن "الوعي الاستهلاكي بين أبناء المجتمع لا يزال في طور النمو ونحتاج لغرس مبادئ الإنفاق السليمة وفق برامج ومناهج تدرس لطلبة الجامعات والمدارس لترسيخ فكرة الادخار من اجل المستقبل، عوضا عن تطبيق المثل السائد حاليا "انفق ما في الجيب يأتيك ما في الغيب". وناشد المازمي جمعية حماية المستهلك في الشارقة وجميع الجهات المعنية بضرورة تكثيف جهودها حول تنمية الوعي الثقافي في عملية استهلاك الموارد من خلال نشرات توعية يتم توزيعها بشكل دوري على كافة الدوائر والمؤسسات في الإمارة بالإضافة إلى تنظيم ندوات ودورات وورش عمل تنصب محاورها في دعم وتعزيز فكرة الاقتصاد في عملية الاستهلاك. ومن جانبه قال عصام عبد العزيز القطان وهو من مواطني الشارقة: "بالرغم من أنني أعزب لكنني أسرف وأحب أن أشتري كل جديد خصوصا من العطور، بالإضافة إلى تناول العشاء أو الغداء في المطاعم مع الأصدقاء لأكثر من ثلاث مرات في الأسبوع، لكنني في الفترة الأخيرة واجهت بعض الأزمات المالية التي خلقت عندي بعض الوعي في عملية الاستهلاك وفكرت في أن أقتصد أكثر في الصرف وأخرج لتناول الطعام خارج المنزل مرة واحدة أسبوعيا فقط". ويأتي ذلك بالتزامن مع تزايد عدد الفعاليات والأحداث الترويجية وكثرة الحملات التجارية بالدولة، حيث أكد مواطنون انه بالرغم من الجوانب الايجابية لهذه الاحداث في تنشيط الحركة السياحية وزيادة معدلات النمو الاقتصادي، إلا أنها بحاجة الى حملات توعوية مرافقة تعزز من الاتزان في عمليات إنفاق الأفراد والأسر وتعزيز ثقافة الادخار المالي لديها.