أبوظبي (الاتحاد) - قال الدكتور عبد اللطيف الشامسي، مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية، إن المعهد نفذ برنامجاً مكثفاً لإعداد وتأهيل 900 طالب وطالبة مواطنين من بين 1850 يمثلون الطلبة الجدد الذين تم قبلوهم في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية هذا العام.
واستغرق البرنامج أسبوعين، تم خلالهما التركيز على تنمية مهارات الطلبة الجدد في اللغة الإنجليزية، إضافة إلى استعراض الدليل الشامل الذي يعطي الطالب فكرة واضحة عن البرامج التعليمية والتدريبية التي تتم داخل قاعات الدرس، بما يضمن التفاعل المبكر للطلبة مع المناهج الدراسية بالمعهد.
وأشار إلى أن هؤلاء الطلبة تم انتقاؤهم من خلال لجنة القبول بالمعهد التي راعت شروطاً معينة، من بينها تمتع الطلبة بمستوى علمي متقدم يمكنهم من الاندماج الفعال في المناهج الدراسية المتطورة التي تتميز بها “التكنولوجيا التطبيقية”، تمهيداً لإعدادهم متخصصين في العلوم الهندسية والتكنولوجية والإلكترونية، وغيرها من التخصصات الحديثة المطلوبة في سوق العمل.
ولفت الدكتور عبد اللطيف الشامسي عقب جولة قام بها في مختلف ثانويات التكنولوجيا التطبيقية، إلى أن الدراسة قد انتظمت بنسبة 100% في أفرع ثانويات التكنولوجيا التطبيقية كافة بمختلف إمارات الدولة، حيث انتظم الطلبة جميعاً وعددهم 5016 بعد أن تم إخطارهم منذ وقت مبكر بأن الدراسة تبدأ بكل جدية منذ اليوم الأول، كما يوجد بالمعهد آلية دقيقة تتضمن عقوبات متدرجة لضمان الالتزام الدراسي التام من الطلبة طوال العام الدراسي.
وأشار إلى نجاح المعهد في تحقيق هدفة الوطني نحو التوسع في نشر التعليم التكنولوجي، حيث يشهد العام الدراسي الجديد انطلاق فرعين جديدين لثانويات التكنولوجيا التطبيقية في مجمع عجمان التقني، كما شهد العام الجاري زيادة الإقبال من المواطنين شباباً وفتيات للالتحاق بثانويات التكنولوجيا التطبيقية، حيث ارتفع عدد المتقدمين إلى أربعة أضعاف، ما يدل على زيادة الوعي المجتمعي بأهمية التعليم التقني ودوره في التفاعل مع متطلبات النمو الاقتصادي الذي تعيشه الدولة حالياً ومستقبلاً.
وكان مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية قد قام بتكريم الطلبة المتميزين الذين شاركوا مؤخراً في برنامج مهارات للحياة الذي ينظمه مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، حيث ألقى الشامسي كلمة هنأ فيها الجميع ببدء العام الدراسي الجديد، مطالباً الطلبة وجميع العاملين في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية بالعمل الدائم على تشجيع الطلبة على الإبداع والابتكار وتمكينهم من المختبرات والأدوات والأجهزة التي تحفزهم وتساعدهم على تنفيذ المشروعات العلمية المتطورة، مع تقديم الدعم المباشر والتقني لهم طوال الأربع والعشرين ساعة يومياً من خلال الربط الإلكتروني القائم بين المدرسين والطلبة.
وأشار إلى التطور الملحوظ في نتائج الطلبة على مدار الأعوام السابقة، حيث حقق 78% من الطلبة معدل 170 أو أكثر في امتحان السيبا “CEPA-English” كما حصلوا على 38 ميدالية في مسابقة مهارات الإمارات للعام 2013.
ولفت إلى أن معهد التكنولوجيا التطبيقية ينفذ العام الجاري خططاً واستراتيجيات مستقبلية تهدف إلى التحسين المستمر في الخدمات التعليمية المقدمة للطلبة بما ينعكس إيجابياً على مستوياتهم الأكاديمية والتحصيلية، منها العمل على الاستمرار في تحقيق مستويات أعلى في اختبارات SAT، IELTS وIC3 وتطوير منظومة التعلم الإلكتروني ومواصلة الجهود لتقديم الممارسات الإلكترونية الناجحة للطلبة بشكل يثري وييسر عمليات التعلم، إضافة إلى تطوير برنامج الإرشاد الأكاديمي للطلبة وتقديم أنشطة لا صفية، ومساعدتهم على التخطيط لمستقبلهم في مراحل مبكرة من عمرهم.
وقال مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية إنه قد تم توفير الإمكانيات البشرية والمادية والأدوات والمختبرات والأجهزة المطلوبة لبدء الدراسة بشكل كامل، حيث تم تأسيس وتجهيز المختبرات وتزويدها بأحدث المعدات والأجهزة المتطورة لخدمة المواد التطبيقية التي يدرسها الطلبة، ليصل عدد المخبرات الحديثة في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية إلى 110 مختبرات، حيث يتم التركيز على الجانب التطبيقي في دراسة دون أي خلال بالجانب النظري، إضافة إلى تمكين الطلبة من استخدام أحدث وسائل التكنولوجيا وجعلها في متناول أيديهم، بما يساعد على تنمية المهارات التطبيقية لديهم وترسيخ المادة العلمية، وتخطي المفاهيم النظرية إلى تطبيقات عملية من واقع الحياة اليومية.
وأوضح أن المختبرات الجديدة المشار من أبرزها مختبر استكشاف التكنولوجيا، ومختبر الهندسة الكهربائية المتقدمة، والتمديدات الكهربائية، وعلوم الطاقة، والمكائن الصناعية، وهندسة المواد، إضافة إلى مختبر شبكات الحاسوب Cisco، ومختبر الأحياء والعلوم الصحية، أما ورش العمل الجديدة، فمنها ما يتعلق بالهندسة الكهربائية، والهندسة الميكانيكية، وتقنية المعلومات، والأحياء والعلوم الصحية، لافتاً إلى أن المعهد قام أيضاً بتحديث العديد من المختبرات الحالية بما يثير حماسة الطلبة ويغذي فضولهم نحو العلم والتعلم، مشيراً إلى أن عمل الطلبة في هذه المختبرات لا يقتصر على أوقات الدرس فحسب، وإنما يستطيعون الذهاب إليها في أوقات الفراغ من أجل المزيد من الاستكشاف والتجريب تحت إشراف أمناء المختبرات، وهو الأمر الذي أدى إلى تطوير المهارات والقدرات والخبرات العملية للطلاب بشكل لافت ومؤثر، حيث ظهر ذلك جلياً في تفوقهم الدائم في المسابقات كافة التي يشاركون فيها.
وقام المعهد بتطوير نظام التعليم الإلكتروني من خلال تطبيق العديد من البرامج الجديدة وتوزيع الكمبيوتر اللوحي على الطلبة الذي يتم من خلاله توفير وتطوير الشرح الكافي لجميع المواد الدراسية من أجل الوصول بها إلى الإطار المثالي الذي يمكن من خلاله أن يطلع الطلبة على هذا الشرح عبر التقنيات الحديثة في أي وقت طوال الأربع والعشرين ساعة، ما يوفر لهم السبل كافة للتفوق الدراسي، وصولاً إلى الإبداع والابتكار في مختلف المواد.
ولفت مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية إلى أن المعهد قام مؤخراً بتنظيم ورشة عمل متخصصة، تم خلالها تدريب المعلمين عبر برنامج “إنتل” التدريبي لتطوير مهاراتهم التدريسية، وهو البرنامج الذي ثبت نجاحه في تدريب أكثر من ستة ملايين معلم في أكثر من خمسين دولة حول العالم، ما كان له الأثر البالغ في تحقيق أهداف المعهد نحو إعداد وتخريج كوادر إماراتية قادرة على خدمة المجتمع من منظور تقني متطور.
عدد اليوم
