الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كارولين ميلان: تأثرت بـ «هيتشكوك» في الإخراج وتعلمت من تشارلي شابلن

كارولين ميلان: تأثرت بـ «هيتشكوك» في الإخراج وتعلمت من تشارلي شابلن
2 سبتمبر 2012
أكدت المخرجة الدكتورة كارولين ميلان أنها تأثرت في عملها على الساحة الفنية، بالمخرج العالمي «هيتشكوك»، على الرغم من حبها للفنان تشارلي شابلن، الذي تصفه بالمبدع، وتعلمت منه الكثير خلال أدائه العفوي، الذي ينم عن موهبة كبيرة، برزت خلال العديد من الأعمال الفنية، وظلت محفورة في ذاكرة المشاهد، على مر السنين. وأشارت إلى أنها خلال عملها ترى أن المخرج والكاتب، يجب أن يكون بينهما تفاهم كبير، ورؤية موحدة حتى يخرج العمل بالصورة التي يتوقعها الجمهور وينال نصيبه من النجاح الفني. ميراي برق (بيروت) - طريقة كتابة النص هي التي تحدد النظرة الإخراجية، ومسلسل «العائدة»، كتب بأيدي أشخاص من أهم الكتاب في الوطن العربي، وسيكون له جزء آخر، هكذا أكملت المخرجة الدكتورة كارولين ميلان، حديثها مؤكدة أهمية أن تتناقش خلال عملها مع الكاتب في كيفية تصوير المشهد بأدق تفاصيله، لأن لكل واحد منهما رؤية يجب يجب أن تكمل الأخرى، في الوقت الذي لم تنكر فيه أنها تضطر إلى التغيير، وفقاً لمتطلبات المشهد، على أن يكون ذلك في جوهر النص. وقالت إن هذا ما حدث في مسسلسلي «الزاوية» و«إبني»، ليخرجا إلى المشاهد بطريقة إبداعية تنال الرضا والتقدير، حيث ترى من وجهة نظرها، أن المخرج يجب أن يشعر بكل كلمة خطها الكاتب، بما تحمل من عناصر جذب وتشويق، وهو ما يضمن نجاح العمل. تحضيرات وأشارت إلى أنه رغم التحضيرات، التي استغرقها التجهيز لمسلسل «وداعا» وقاربت على العام، إلا أنها اعتذرت عن العمل، الذي يحكي قصة مأساة طائرة أثيوبية سقطت قرب سواحل لبنان، عام 2010، وذلك عقب خلاف مع شركة الإنتاج، حيث ترى أنها تعمل من أجل إبراز الجوانب الإنسانية في العمل، بعيداً عن التركيز فقط على المكاسب المادية، موضحة أن مسلسل «كيندا» الذي يحمل بصمتها الإخراجية سيعرض على شاشة إحدى القنوات الفضائية خلال سبتمبر المقبل، ويتناول واقع العائلات الثرية وما يدور بين البعض من صفقات وخلافات تصل إلى حد الخيانة، عبر أحداث تصل إلى 40 حلقة، من كتابة جبران ضاهر وإنتاج زياد شويري. وقالت إن «روبي» مسلسل جيد، ساهم في انتشار الدراما اللبنانية على الشاشات العربية، حيث استقطب الجمهور العربي بشكل كبير، من خلال إبداعات الممثلين المشاريكن وجودة أدائهم، فنالوا إعجاب الجمهور واستحسان النقاد، مشيرة إلى أن ما يميز الدراما اللبنانية، عدم حاجتها لمبالغ طائلة في الإنتاج، كما تحتاج الدراما المنتجة، في بعض البلدان الأخرى، والتي نالت شهرة واسعة خلال السنوات الماضية، وتنتظرها معظم القنوات الفضائية خلال شهر رمضان، معترفة في الوقت نفسه بصعوبة المنافسة في عالم السينما، وأن ما يحدث على الساحة حاليا مجرد محاولات، بعضها جيد وينال الحترام والتقدير، مثل فيلم «هلأ وين»، للمخرجة نادين لبكي، الذي حظي بدعم الإنتاج الأجنبي، وهو عمل مميز وإبداعي. رسالة للمشاهد وأوضحت أنها تحضر لإخراج فيلم سينمائي، سيكون من فكرتها، وستستعين بمن يقوم بتصليح عملية الكتابة وتحسينها، لتخرج في النهاية عملاً يحمل رسالة إلى كل مشاهد، من خلال وجهة نظر واقعية تؤمن بها وتحيا من خلالها، بعيداً الطموحات المستحيلة، مطالبة الأقلام بالنقد الموضوعي، بعيدا عن التفتيش عن أخطاء الآخرين، وإلقاء الضوء عليها، في ظل تجاهل واضح لإنجازاتهم، مؤكدة أنها تشجع المواهب الجديدة، وتعمل على تنمية قدراتهم، وتستغل الحماس الذي يملكونه في شخصياتهم، وهو ما حدث في مسلسل «العائدة»، الذي قدم 20 فرصة للطلبة الدارسين في التخصصات الفنية، خاصة التمثيل. وقالت الدكتورة في الجامعة والمخرجة على أرض الواقع: إنني خلال التدريس أبرّر كل خطوة وأشرح لماذا يجب أن ينفذ المشهد على الشكل التالي وليس بطريقة أخرى. وأشارت ميلان إلى أن كل واحد من طلابها يخرج وهو واثق أنه سيبدع في مدرسة من المدارس الإخراجية، منهم من يختار الكوميديا ومنهم من يختار الدراما وغير ذلك من التوجهات، التي تناسب قدرات كل واحد منهم. وذكرت أنها تختار من بين الدراما والكوميديا، النص الذي يستفزها ويجعلها تتحدى نفسها، حيث قرأت مؤخراً نصوصاً كوميدية عديدة إلا أنه لم يجذبها أي منها، مشيرة إلى أن كتابة الكوميديا صعبة، وقليلون هم من يجيدونها. إضاءة شقت المخرجة كارولين ميلان طريقها لتبرهن على موهبة فنيّة عالية، سواء عبر إخراجها لمسلسلات لبنانيّة مثل «إبني» و«حماتي وعقلاتي»، وأفلام حصدت في دور السينما نجاحات واسعة مثل «ليلة عيد» و«مدام بامبينو».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©