نيروبي -رويترز: قال عمال إغاثة أمس إن أسوأ فيضانات منذ سنوات أسفرت عن مقتل 150 على الأقل ونزوح أكثر من مليون آخرين في شرق افريقيا·
وعانت الصومال واثيوبيا وكينيا ورواندا من الأمطار الغزيرة وارتفاع منسوب المياه في الأسابيع الأخيرة مما سبب تدمير المنازل وقطع بعض من أفقر المناطق عن العالم الخارجي· وكان الصومال الأكثر تضررا وحال الوضع الأمني هناك دون توصيل المساعدات·وتقول بعض التقارير إن أكثر من 100 شخص قتلوا ووقع البعض ضحايا للتماسيح التي جرفتها الأنهار إلى القرى ولكن عمال الإغاثة قالوا إنه لا يوجد ما يكفي من الإحصاءات الدقيقة·
وقال كريستيان بالسليف اوليسين ممثل صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) للصومال ''الكثير من المجتمعات خاصة منطقة جوبا ما زالت معزولة تماما·'' وأضاف ''حلقنا فوق تلك القرى بالطائرات ولم نتمكن من رؤية أي أحد،نسأل أنفسنا، أين ذهب كل هؤلاء الناس·'' وتقول يونيسيف إن 350 ألف صومالي تضرروا بشكل مباشر ولكن بالسليف أوليسين قال إن هذا التقدير متحفظ· ومنذ أول أكتوبر الماضي شهدت أغلب مناطق البلاد ارتفاع معدل سقوط الأمطار أكثر من 300 % مما أدى إلى إغراق قرى بأكملها وأعاد للأذهان ذكريات مريرة عن الفيضانات التي وقعت عامي 1997 و1998 والتي أسفرت عن مقتل 2100 صومالي على الأقل·
وقال بالسليف أوليسين إن تلك الكارثة أدت إلى الاستفادة من بعض الدروس فيما يبدو بعد نقل الأطنان من المواد الغذائية قبل وقوع الكارثة قرب التجمعات السكنية المعرضة للفيضانات· وذكر أن المجتمع الدولي كان أسرع أيضا في الاستعانة بالطائرات الهليكوبتر للوصول إلى القرى المعزولة·وحلقت طائرتا هليكوبتر تابعتان للأمم المتحدة من نيروبي إلى جنوب الصومال ومن المتوقع بدء العمليات في المناطق المتضررة من الفيضانات اليوم·
وقال بالسليف أوليسين لرويترز ''من السابق لأوانه التحديد، هناك الكثير من أوجه الشبه بين ما يحدث حاليا وعام 1997 ولكن نتمنى الا نقترب من نفس عدد القتلى الذين سقطوا في ذلك الحين·
عدد اليوم
