فييرا: «مؤثرات خارجية» حرمتنا من الفوز

الشارقة (الاتحاد) - حالة من الحزن العميق سيطرت على جماهير الشارقة، بعد أن واصل فريقها حلقات مسلسل السقوط في دوري المحترفين لكرة القدم، وآخرها أمام الوصل أمس الأول في الملعب البيضاوي، لدرجة أن موقف “الملك” أصبح صعباً للغاية في المسابقة، بعد أن تجمد رصيده عند 9 نقاط. وكانت جماهير الملك تنتظر فوز فريقها، وعودته من جديد إلى الانتصارات، والتقدم خطوة في جدول الترتيب، بزيادة عدد النقاط، بعد أن تجمد رصيده عند النقطة التاسعة التي باتت “نذير شؤم” على الفريق، وهي النقطة التي استعادها الشارقة من دبي، بعد قرار لجنة الانضباط بمنح “الأسود” نقاط المباراة، ثم أعادت لجنة “الاستئناف” النقطة إلى الشارقة، وتجمد الرصيد عندها، بعد الخسارة أمام عجمان وبني ياس ثم الوصل. أما عن المباراة فقد قدم الشارقة مستوى مغايراً عن المباريات الماضية، بصرف النظر عن خسارته، إلا أن عودته لمستواه الطبيعي، يؤكد أن الفريق لا يمكن تصنيفه ضمن الفرق الضعيفة في الدوري، خاصة أن مارسلينهو أهدر ضربة جزاء، ولعب فييرا المباراة بعد قراءة جيدة لفريق الوصل، وأغلق مفاتيح اللعب من خلال مراقبة دوندا، إلا أن ترك فهد حديد يلعب بحرية جعل من اللاعب مصدر خطورة الوصل، من خلال تمريرات في اتجاه الهجوم، لكل من محمد رضاخلعتبري وأوليفيرا، وقام حديد بدور دوندا المراقب، وتحرك بشكل عرضي في الملعب، بعد أن منحه مارادونا حرية الحركة. في الوقت نفسه لعب فييرا لأول مرة بخطة مغايرة، من خلال تغيير مراكز اللاعبين، بعد أن لعب علي السعدي في الوسط، وخلفه خميس أحمد، ودفع باللاعب حسن زايد مع عصام درويش في الارتكاز، وتقدم فاندينهو للوسط، وقام حسن زايد بدور كبير في رقابة دوندا ومنعه من التحرك، ولكن خطة فييرا لم تكتمل، بسبب الأخطاء الدفاعية، وأيضاً من حارس المرمى جاسم محمد الذي لم يستطع التصدي لكرة خلعتبري الذي سدد من خارج المنطقة، وأيضاً غياب الرقابة الدفاعية في الهدف الثاني الذي سجله أوليفيرا. وفي المقابل لا زالت العروض القوية التي بدأ بها الوصل الموسم غائبة، رغم فوزه بالمباراة والنقاط الثلاث وتترقب جماهيره عودة “الإمبراطور” من جديد إلى الأداء الذي يوازي قيمة الفريق، ولم يكن هناك جديد في طريقة لعب “الأصفر” أمام الشارقة عن المباريات الماضية، وبشكل عام فقد حقق الوصل هدفه من المباراة بحصد النقاط الثلاث، والتقدم خطوة إلى المركز الخامس في جدول الترتيب، ولا يفصله عن الوحدة السادس إلا فارق الأهداف. من جانبه قال البرازيلي فييرا مدرب الشارقة في المؤتمر الصحفي عقب المباراة إنه من الصعب أن يفوز فريق بهذه الطريقة، ومن يرى المباراة، خاصة الإعلاميين، فالمطلوب منهم أن يحللوا المباراة، وعندما يخسر الفريق تكون هناك مئات التساؤلات للمدرب، وأؤكد أن الفريق تحلى بالروح المعنوية العالية، وأثبتنا أننا لعبنا من أجل النقاط الثلاث من بداية اللقاء، إلا أن مؤثرات خارجية منعتنا من الفوز، وأشكر لاعبي الفريق على الأداء الذي قدموه، وكذلك الروح القتالية، وأتأسف فقط على المجهود الضائع لأننا لم نحقق الفوز، ولابد أن ينظر المحللون إلى المباراة مرة أخرى، للتأكيد على صحة كلامي من عدمه. وأضاف: في العام الماضي عشت الدراما نفسها مع فريق اتحاد كلباء، والنية الموجودة لوضع فريق معين في هذه الدائرة، وأتمنى من جماهير الشارقة أن يلمسوا العذر للاعبين، لعدم مقدرتهم على تحقيق الفوز في المباراة، ويكفيهم أنهم شاهدوا الفريق يؤدي بشكل جيد، وروح كبيرة. وقدم مدرب الشارقة اعتذاره للجماهير على الخسارة وقال: كانت هناك أخطاء من لاعبي فريقي، ولكن في الوقت نفسه كانت هناك أخطاء من لاعبي الوصل والفريق الذي يخطئ أقل يحقق الفوز بالمباراة، وهذه كرة القدم. وأكد فييرا أن هدف الشارقة الذي سجله سعيد الكاس صحيح وأيضاً ضربة الجزاء بإجماع آراء المحللين بعد المباراة، رافضاً أن يعلن صراحة أن الحكام كانوا وراء خسارة المباراة، وطالب الجميع أن يدركوا ما حدث لفريق الشارقة، دون أن يعلنها بشكل صريح عن المتسبب في خسارة الفريق. وأشار فييرا إلى أن المطلوب في المرحلة المقبلة أن يستمر الفريق على الوتيرة نفسها، وألا تكون هناك عوامل أخرى تمنعنا من الفوز، وأتذكر أنني بعد مباراة بني ياس جئت إلى المؤتمر الصحفي وقلت إن الفريق لابد أن يؤدي بشكل جيد من الفوز، ولكن من الصعب أن أنزل الملعب حتى أحرز أهدافاً أو أمنح لاعب بطاقة صفراء أو حمراء، ولابد أن نحترم قرارات الحكام، لأن ما يحدث يخضع لقرارات الحكام وهذه هي كرة القدم. وعن الانتقال للعب في كأس “اتصالات” رغم ضياع فرصة الفريق في التأهل قال: الأولوية للدوري الآن، وسوف نمنح فريق 19 سنة واللاعبين البدلاء للعب في المباراتين القادمتين أمام الشباب وعجمان، من أجل تجهيزهم ليكونوا الداعم للفريق الأول.