هاشم المحمد:
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وبتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدأ أمس في أبوظبي فعاليات معرض ومؤتمر ''جاستيك ،''2006 والذي تنظمه شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك ولمدة ثلاثة أيام·
أكد معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة أن دولة الإمارات مستمرة بزيادة الطاقة الإنتاجية لتلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة على النفط والغاز، مستخدمة فى ذلك تقنية متطورة وحديثة فى مجالات الاستكشاف دون إلحاق ضرر بمكامن النفط أو البيئة، التزاما منها بالمحافظة على حق الأجيال القادمة بهذه الثروة·
وقال معاليه - فى الكلمة الافتتاحية لمؤتمر ومعرض جاستيك 2006 إن عالم اليوم يحتاج إلى مزيد من الطاقة في ظل التطور والنمو الاقتصادي والسكاني، مشيرا إلى أن عدد سكان العالم فى ازدياد مطرد وخاصة فى الدول النامية، الأمر الذى يستتبعه ازدياد حاجة هذه الشعوب لمزيد من الطاقة وبشكل تلقائى، وخاصة فى الصين والهند اللتين تشهدان تقدما اقتصاديا وتطورا صناعيا بوتيرة سريعة·
حضر الجلسة الافتتاحية معالي عبد الله بن حمد العطية النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة فى دولة قطر، ومعالي ادموندو دوكوروا الرئيس الحالي لمنظمة أوبك وزير الطاقة النيجيري، ومعالي يوسف عمير بن يوسف الأمين العام للمجلس الأعلى للبترول الرئيس التنفيذي لأدنوك· كما حضر الافتتاح عدد من المسؤولين في الدولة ومدراء الشركات البترولية العاملة فى الإمارات، وجمع كبير من فعاليات صناعة النفط والغاز فى المنطقة والعالم·
وقال معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة إنه في السنوات الأولى لاستخدام النفط لم يكن للغاز الطبيعي الذى كان يُحرق قيمة تذكر، وانحصر استخدامه فى مجالات محدودة لأن الاستخدام المحلي للغاز الطبيعي أو نقله عبر تسهيلات البنية التحتية إلى أماكن بعيدة جغرافيا لم يكن ممكنا، أما اليوم فإننا نعيش فى عالم يحتاج إلى المزيد من الطاقة فى ظل التطور والنمو الاقتصادى والنمو السكانى· وقال معاليه إن وفرة النفط فى المستقبل ستكون فى وضع تساؤل، حيث توجد حاليا أكثر من ستين دولة فى العالم تنتج النفط والغاز، أربعون منها دول مصدرة فعليا·
وتبعث الاحتياطيات العالمية من المواد الهيدركربونية على التفاؤل بشأن إمدادات الطاقة فى المستقبل، إذ إن احتياطي النفط والغاز الطبيعي يعتبر كافيا إذا ما وضعنا الاحتياطيات الجديدة المكتشفة فى الحسبان، وعلى ذلك فليس هناك ما يدعو للقلق من احتياطيات الغاز الطبيعي على المدى المنظور والمدى المتوسط·
وقال إنه على الرغم من الاستهلاك العالمي للغاز خلال العقود الثلاثة الماضية، والذي قدر بـ 60 تريليون متر مكعب فإن الاحتياطيات الحالية من الغاز الطبيعي بلغت حوالى 180 تريليون متر مكعب، وهذا يكفي لسد الطلب العالمي على الغاز لـ 65 عاما قادمة وفق مستويات الإنتاج الحالية·
و أشار معالي وزير الطاقة إلى أن المعدل الإجمالي العالمي لإنتاج الغاز الطبيعي عام 2005 كان بحدود 2763 بليون متر مكعب، متضمنا زيادة 5,2 بالمائة عن العام ·2004
وقال معاليه ''وفي السياق نفسه تتفاوت تقديرات نمو الطلب العالم على الغاز الطبيعي من8,1إلى 1,3 بالمائة سنويا تقريبا وحتى نهاية العقد الثاني من هذا القرن، وأن الزيادة على الطلب العالمي للغاز الطبيعي المسال يتوقع أن تصل إلى معدل سنوي يبلغ 12 بالمائة من الآن وحتى عام ،2015 وذلك لأن الغاز الطبيعي اكتسب أهمية كونه مصدرا نظيفا وذا كفاءة عالية للطاقة يستخدم بكثافة فى توليد الطاقة الكهربائية''·
وأكد معالي الهاملي أن الاحتياطيات المؤكدة اليوم فى دولة الإمارات العربية المتحدة من الغاز تقدر بأكثر من 6 تريليونات متر مكعب، الأمر الذي جعل دولة الإمارات تتبوأ مركزا متقدما بين الدول الرئيسية إقليميا وعالميا، مشيرا إلى أن الإمارات تشهد تطورا غير مسبوق ضمن وتيرة متسارعة من النمو الاقتصادى والعمرانى، إلى جانب التطور الصناعي والذي يحتاج إلى قدر كبير من الطاقة الكهربائية، وتنفذ الدولة مشاريع لزيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي تلبية لهذه الاحتياجات·
وأكد معاليه أن دولة الإمارات شهدت بفضل السياسة الحكيمة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه''، والتوجيهات السديدة والدعم المستمر من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة رئيس المجلس الأعلى للبترول ''حفظه الله'' تطورا كبيرا خلال العقود الماضية فى كافة المجالات والقطاعات بما فيها قطاع تطوير الموارد البشرية والصحة والسلامة والبيئة، وخفض معدلات حرق الغاز وإعادة تصنيعه وتدويره وحقنه فى المكامن·
ولفت معاليه أنه زادت على إثر ذلك الاحتياطيات والطاقة الإنتاجية لحقول النفط والغاز ومصافى التكرير ومصنع المنتجات البتروكيماوية، مما عزز المكانة العالمية لشركة بترول أبوظبي الوطنية ''أدنوك''·
عدد اليوم
