الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذير من كارثة إنسانية بعد استهداف غارات سد الفرات

9 سبتمبر 2013 00:29
دمشق (وكالات) - حذر الائتلاف الوطني السوري المعارض، أكبر تشكيلات المعارضة السورية، من “كارثة إنسانية عظمى” تهدد “ملايين السوريين” نتيجة ما قال إنه استهداف الطيران الحربي التابع للنظام السوري لأساسات “سد الفرات” وهو أكبر مجمع مائي في سوريا. وقال بيان صادر عن الائتلاف أمس إن النظام السوري أقدم على “سابقة خطيرة من نوعها”، بعد أن قام الطيران الحربي “بإلقاء براميل متفجرة على مدعمات سد الفرات وأساساته، مما يشكل تهديداً كبيراً لمصير ملايين السوريين في عموم سوريا، وعلى وجه الخصوص القاطنين منهم في المحافظات الشرقية. ورأى البيان أن “هذا الاستهتار الهائل بحياة ملايين الناس وهذا التهور وانعدام المسؤولية الذي بات جلياً أمام كل متابع للأحداث في سوريا” يكشف أن “نظام بشار الأسد يحاول، بشكل مباشر أو غير مباشر، ارتكاب جريمة إبادة جماعية بحق أبناء المنطقة الشرقية في دير الزور والرقة على وجه الخصوص”. وأضاف البيان أن النظام السوري و”بعد استخدامه للسلاح الكيميائي ضد الشعب يعمد لاختلاق كارثة إنسانية عظمى لا يبدو أنه يدرك حجمها، من خلال الاستهداف المتعمد لأكبر مجمع مائي في سوريا، وأهم مصدر من مصادر توليد الطاقة الكهربائية في البلاد، إضافة لكونه محاطاً بمناطق سكنية مأهولة قد يسبب تدمير جزء منه فيضاناً يودي بأرواح الآلاف إن لم يكن الملايين”. وشدد الائتلاف أنه “بات من واجب المجتمع الدولي أن يبادر بأسرع وقت لإنهاء هذا العهد المظلم من تاريخ سوريا بالضرب على يد الاستبداد الموغلة في الدماء والدمار”. من جانب آخر قال الائتلاف إن حوالي 11 ألف طفل سوري سقطوا منذ اندلاع الاحتجاجات ضد النظام السوري في شهر مارس من عام 2011. وأوضح بيان صادر عن الائتلاف أن النظام السوري “أودى بحياة 10913 طفلا حتى 21 أغسطس الماضي منهم 2305 دون سن العاشرة” نقلا عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان. وأضاف البيان أن طفل سوري يقتل كل ساعتين، مشيراً إلى أن النظام السوري “ لا يتورع عن تجنيد صبية صغار في مختلف ميليشياته، ولا عن اعتقال الأطفال أو اختطافهم رهائن بدل آبائهم، وصولا إلى استخدامهم دروعاً بشرية أمام قوات النظام أثناء عمليات التوغل في الأحياء والبلدات والقرى”. ودعا الائتلاف في بيانه “المجتمع الدولي وأصدقاء الشعب السوري وكافة الأصوات المنادية بالحق والمناضلة من أجل السلام في العالم إلى حسم أمرها بسرعة واتخاذ خطوات عاجلة حاسمة لحماية أطفال سوريا من الأيام القادمة التي لن تحمل لهم سوى الموت ما لم يتحمل العالم مسؤولياته”. الجيش الحر يعد خططاً لاستغلال أي ضربة ضد النظام بيروت (ا ف ب) - استنفرت قيادة أركان الجيش السوري الحر طاقاتها لإعداد خطط من أجل “استغلال إلى أقصى حد” لأي ضربة عسكرية غربية محتملة ضد النظام، بحسب ما صرح المستشار السياسي والإعلامي للجيش الحر لؤي مقداد لوكالة فرانس برس. وقال مقداد في اتصال هاتفي “نحن في حال استنفار كامل ورئيس قيادة هيئة الأركان اللواء سليم ادريس يقوم بزيارات على الجبهات، وتم توحيد غرف العمليات في مناطق عدة، ووضعت خطة للتعامل مع الضربة واستغلالها إلى أقصى حد”.وأضاف أن الرئيس السوري “بشار الأسد هو من أتى بهذه الضربة من خلال المجزرة الإنسانية التي يقوم بها منذ أكثر من سنتين ضد الشعب السوري والتي كان آخر فصولها مجزرة الكيماوي في الغوطة “بريف دمشق. وأشار إلى أن “الخطط الموضوعة لهذا الاستغلال قد تلحظ اقتحامات وفتح جبهات جديدة وغنم أسلحة وتحرير مناطق”. وقال مقداد “نعتقد أن الضربات ستشجع تشكيلات عسكرية كبيرة على الانشقاق وستضعضع قوات النظام”، معرباً عن أمله في أن تكون “البوابة التي تقود إلى إسقاطه”. وعن الأهداف المحتملة للضربة العسكرية، قال مقداد إن “تحالف القوى الغربية الذي سينفذ الضربة لا يحتاج إلى معلومات من الجيش الحر لتحديد بنك أهدافه، لأن النظام مكشوف تماماً لكل الدول”. وأضاف “مثلا هم لا يحتاجون إلينا لنقول لهم أن أكبر مخزون صواريخ سكود موجود في مقر اللواء 155 في ريف دمشق، يعرفون قواعد الصواريخ ومن أين يقصف الكيماوي، وهم قادرون على رصد انطلاق أي صاروخ ومكان انطلاقه ووجهته. لذلك لا تنسيق بالمعنى العسكري بين الجيش الحر والبنتاجون أو الإدارة الأميركية لتحديد بنك أهداف، أو للمشاركة في ترتيبات العمل العسكري”. إلا أنه أشار إلى “اتفاق بين هيئة الأركان وبعض الجهات الدولية على أن يتم إبلاغنا قبل وقت قصير من بدء الضربة العسكرية بأهدافها، لنوزع هذه المعلومات على مسؤولي المجالس العسكرية في المناطق فتساعدهم على استغلال هذه الضربات إلى أقصى حد”. وتابع “نحن، من موقعنا في المعركة ضد النظام، لدينا مشكلتان أساسيتان: مسألة السلاح الكيماوي ومسألة الصواريخ الباليستية والطيران”، متخوفاً من أن يلجأ النظام “في مرحلة مقبلة إلى استخدام صواريخ باليستية محملة برؤوس غير تقليدية تطلق بواسطة الطائرات، ما يعني قتل مئات ألوف السوريين”. وأوضح “بحسب المعطيات المتوافرة عن الضربة، فإنها تهدف على الأرجح إلى تدمير قدرة بشار الأسد الكيماوية وتقليص قدرته على استخدام الصواريخ الباليستية والطيران الحربي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©